المسؤول يغرِّد.. شكرا

هناك مسؤول متحضر، حتى وهو يغرد، ولدينا نماذج مميزة. وهناك مسؤول يتعامل مع التغريد باعتباره منة وفضلا، وهذا يتحول إلى مسخرة، إذ هو يضع نفسه في مواقف ''بايخة'' في بيئة لا تجامل وبعض من فيها يتصيد باحتراف.
وكي أنحو صوب الإيجابية - ونحن في يوم إجازة ــــ فإنني أستحضر صور عدد من المسؤولين المغردين الإيجابيين، ويأتي في مقدمة هؤلاء حتما الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة.
وهناك جهات حكومية ومنشآت عامة عززت وجودها في ''تويتر'' من خلال معرفات راقية، لا تخوض في جدل لا طائل منه، لكنها تقدم المعلومة، وتسعى لبناء جسر من التواصل مع الناس، ويقفز إلى ذهني هنا أيضا نموذج أمانة مدينة الرياض.
القطاع الخاص أيضا، لديه مبادرات لافتة، وهناك معرفات شديدة التميز، ولكنني لن أتحدث عن أي منها، فأنا لست مندوب إعلانات لأحد.
عموما، لا بد أن أعتذر ممن لم أستشهد بهم، فالمقالة لا تسعى لإحصاء الإيجابيين، فالقصد التنويه إلى أن العمل المخلص يجد صداه عند المتلقي.
ومن البدهي أيضا الإشارة إلى أن هذه المعرفات الناجحة، لا يمكن أن تكون مميزة بجهد ذاتي إذ هي تحتاج لإدارة واعية، تجعلها في حصن حصين من ارتفاع الضغط والسكر الذي يجعل التغريدة تتحول إلى كرة ثلج نتائجها سلبية. هذا المأزق لم يستوعبه بعض مسؤولينا فاختلط عندهم الشخصي بالعام، ثم صاروا يشتكون من عبء ''تويتر'' ويقولون في مجالسهم الخاصة: إنه يرفع الضغط.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي