جمعية السرطان تكسو أعمدة الإنارة بـ «الوردي» لتعزيز حملتها
بدأت الجمعية السعودية للسرطان في المنطقة الشرقية الترويج لحملتها التوعوية عن مرض "سرطان الثدي" التي تنطلق في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بتحويل أعمدة الإنارة في الشوارع الرئيسية في الشرقية إلى اللون الوردي من خلال لف شريط شعار الحملة وتعليق الأعلام.
وقالت لـ "الاقتصادية" الدكتورة فاطمة الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر المشرفة على حملة "الشرقية وردية"، إنه يتم قبل انطلاقة الحملة الترويج لها من خلال المواقع العامة، وقد اختيرت فكرة تعليق الأعلام الخاصة بشعار المرض الذي خصص له تشرين الأول (أكتوبر) كل عام، في محاولة للفت انتباه المستهدفين.
وبينت أن هذه الشعارات تأتي قبل تدشين الحملة الخامسة التي يرعاها الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وأنه تم التعاون مع أمانة المنطقة الشرقية بتعليق عدد من الأعلام على الشوارع الرئيسية كفكرة جديدة بجانب اللافتات الإعلانية والشاشات الكبرى في الشوارع بهدف التذكير بالفحص الدوري للنساء ورفع نسبة الوعي واجتذابهن للفعاليات التوعوية التي تنظم لذلك.
وبينت أن حفل تدشين الحملة سيكون الثلاثاء المقبل وسيتم تكثيف الأعلام والشريط الوردي شعار الحملة، موضحة أنهم حتى الآن لم يستطيعوا رفع عدد سيارات فحص سرطان التي بدأت قبل عام بالتجول في مواقع متعددة كمباني الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات بهدف توعية العاملات والطالبات بأهمية الفحص المبكرة، التي ستستمر على مدى شهر كامل في جولاتها في عدد من محافظات المنطقة الشرقية ومدنها.
كما أشارت إلى أن تكاتف مؤسسات المجتمع المدني في التوعية مع وزارة الصحة سيقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، وأن المنطقة الشرقية شهدت إجراء الكشف على نحو ثلاثة آلاف سيدة ضمن حملة الشرقية وردية خلال ثلاث سنوات وأظهرت إصابة 18 سيدة بسرطان الثدي في مراحل مختلفة من المرض، في حين تم إجراء الفحص على نحو 2100 امرأة من مختلف مناطق الشرقية وتشخيص إصابة 17 سيدة في المراحل الأولى من المرض، مبينة أنه بتوحيد الجهود والتشخيص المبكر ارتفعت نسبة الشفاء إلى أكثر من 95 في المائة وفي حالة تأخر التشخيص تنخفض النسبة إلى أقل من 30 في المائة، وانطلاق برنامج الكشف المبكر في المملكة سيسهم في توحيد جهود المركز الطبية في هذا المجال رصد الإحصائيات الحقيقية للإصابات.
وكانت محافظة الأحساء قد تصدرت قائمة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية الأعلى إصابة بسرطان الثدي عند النساء خلال حملة "الشرقية وردية" العام الماضي في سنتها الرابعة، بعد أن شكلت ربع العدد الكلي من حالات الإصابة التي تم الكشف عنها في السنوات الثلاث الماضية، في الوقت الذي جاءت كأكثر المحافظات وعيا وثقافة لدى النساء في إجراء فحوص "الماموجرام" والتعرف على طبيعة هذا المرض وأعراضه، وأن ألفي امرأة في الأحساء أقبلن على الفحص في سيارة الماموجرام خلال الحملة وهو ما يمثل نصف العدد الكلي الذي وصل إلى أربعة آلاف امرأة فوق سن الأربعين.