توزيع طلاب مدرسة «متوفى الطائف» على المدارس المجاورة

توزيع طلاب مدرسة «متوفى الطائف» على المدارس المجاورة

ووري جثمان "طالب الطائف"، عائض المطوع، الثرى، عقب أن أدت جموع غفيرة الصلاة عليه بعد صلاة المغرب أمس، بمسجد العباس في محافظة الطائف، ودفنه في مقبرة الجفالي، بعد أن تسبب صعق كهربائي، الخميس الماضي، في وفاته، أثناء تواجده خلال اليوم الدراسي، في مدرسة متوسطة مستأجرة، شمال الطائف.
وشيع أهالي الطائف البارحة، الطالب "المطوع" إلى المقبرة، بعد أن صدر أمس تقريرٌ طبي نهائي معدل، أكد أن وفاة الطالب، كانت نتيجة "صعق كهربائي"، كان قد تعرض له الخميس الماضي، في مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة، بالحوية - 17 كيلومترا شمال الطائف، وجاء التقرير المُعدل، عقب تقرير سابق، أفاد باحتمالية، أن يكون الصعق سبباً في الوفاة، ما أدى لرفض أسرة المتوفى تسلم الجثمان، لحين التأكد من سبب الوفاة، حيث أوضح لـ "الاقتصادية" عبد الرحمن المطوع النفيعي - الأخ غير الشقيق للطالب المتوفى، أن التقرير الطبي الذي صدر أمس، جاء بـ "تأكيد"، وليس "احتمال"، وفاة أخيه بـ "الصعق الكهربائي"، مشيراً إلى قناعة والد، ووالدة المتوفى، بسبب الوفاة الذي جاء في التقرير.
وفي السياق ذاته، علمت "الاقتصادية" من مصدر مطلع على القضية، أن الطلاب الذين تجاوز عددهم 200 طالب، في مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة، المُستأجرة في الحوية - 17 كلم شمال الطائف-، سيتم توزيعهم على المدارس المجاورة، في شهر ذي الحجة المقبل، في إجراء يُحقق إخلاء المبنى وتسليمه للمالك، مبيناً -في الوقت نفسه- أن استمرار الدراسة في مدرسة الطفيل مرهون بإبرام عقد جديد مع مالكها، الذي يرتبط بتنفيذ اشتراطات السلامة التي حثت على تنفيذها اللجنة المكلفة بذلك، وأشار المصدر إلى أن مسؤولي تعليم الطائف أكدوا لـ "مالك المدرسة"، منتصف شوال الماضي، أنهم سيقومون بتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة، في حين لا تزال لجان حكومية تتقصى الحقائق، تمهيدا لإصدار تقاريرها، اتجاه قضية وفاة الطالب المطوع، وأضاف المصدر "التيار الكهربائي تم قطعه عن المدرسة، منذ الحادثة وحتى الآن، والمدرسة مُستأجرة منذ أكثر من 15 عاماً".
وكان الدفاع المدني في محافظة الطائف، قد أعلن صباح الخميس الماضي، عن وفاة طالب يدرس بالصف الثاني المتوسط، بصعق كهربائي، في مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة، المستأجرة، الواقعة في منطقة الحوية، -17 كلم شمال محافظة الطائف-، وذلك نتيجة سلك كهربائي مكشوف، في حادثة تعد من مسلسل الحوادث التي تشهدها المدارس، للسبب ذاته، والواقعة تحت طائلة الإهمال، واللامبالاة، حيث تعاني المدرسة التي وقعت فيها الحادثة، وفقاً لما أكده لـ "الاقتصادية" مصدر مطلع في المدرسة، من تهالك في أدواتها الكهربائية، وضعف تأهيلها المهني، كي تكون مكاناً صالحاً لتلقي العلم.

الأكثر قراءة