معهد نسائي في «الشرقية» يقلل عدد المشاريع المشمولة بالدعم
قلل "معهد ريادة للأعمال الوطني" الذي يدعم السيدات دائرة المشاريع التي يغطيها من الأنشطة التجارية المختلفة، كما حظر المعهد استفادة الرجال من الوظائف التي توفرها المشاريع التي تملكها سيدات.
وقالت منيرة الشملان مديرة المعهد إنهم يشترطون أن يكون لدى السيدات كفيل حضوري غارم من الرجال إذا كان المشروع عالي المخاطرة، لافتة إلى أن المشاريع التي يكتشف أنها مخالفة وتمارس التستر من خلال فتح المشروع من قبل سعوديات وتشغيل أجانب في النشاط التجاري يتم إغلاقها مباشرة، مبينة أنهم لا يدعمون المشاريع النسائية التي تشغل الرجال. وبينت الشملان خلال "لقاء الثلاثاء الشهري" للسيدات في مركز سيدات أعمال غرفة الشرقية، أن المعهد لن يدعم المشاريع التجارية للنساء في عدة مجالات مثل التطوير العقاري والمستشفيات والمستوصفات، وتأجير استراحات صالة الأفراح، وتشغيل الأسواق والفنادق، وخدمات التأمين، والشقق المفروشة، والأجرة العامة، ومكاتب التقسيط، وذلك نظراً لحاجة تلك المشاريع إلى رأس مال أكبر من الحد الأعلى للقرض لدى المعهد، كما لا يقبل دعم نشاط المقاولات العامة لأنه يعتمد على العمالة الوافدة بشكل كبير، بالإضافة إلى مشاريع أخرى كمغسلة للملابس النسائية، والنقل المدرسي.
كما لا تقبل مشاريع الإنتاج الزراعي لأن هناك برنامجا خاصا للإقراض لدى الصندوق الزراعي، كما لا يقبل المعهد المشاريع التي تشغل الرجال مثل المشاريع السياحية وذات العلاقة بالسياحة، لأنها من اختصاص هيئة السياحة والآثار، وأي نشاط لا ترخيص له لا يقبل تمويله.
وأضافت "إن معهد ريادة للأعمال الوطني الذي يعمل منذ عام قد تم إنشاؤه بدعم من بنك التسليف والادخار، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والفني، إضافة إلى شركتي الاتصالات وأرامكو السعودية، ويتخذ من مركز ساتيك في الخبر مقراً لأنشطته هو مؤسسة غير ربحية وطنية، ويعمل على التدريب والاستشارات وتسهيل الحصول على التمويل والتراخيص، وهو واحد من 18 فرعا نسائيا في المملكة، بجانب 24 فرعاً رجالياً"، مبينة أن المعهد يدعم النساء من سن 21 وحتى 55 عاماً.
كما لفتت الشملان إلى أن المعهد الذي له من العمر عام منذ تشغيله في الشرقية، تمول مشاريعه من بنك التسليف والادخار، ويحتضن حالياً تسعة مشاريع من بينها مول نسائي تديره وتملكه سيدة سعودية، إضافة إلى مشروع لإنتاج القهوة الشعبية، ومخبز نسائي، وهي أول ثلاثة مشاريع تنفذ وتدار وتعود ملكيتها للمرأة، منوهة إلى أنهم يسعون إلى دعم الفتيات الأجنبيات من أم سعودية، كما يتم دعم من يتلقين مساعدات خيرية من جمعية البر والضمان الاجتماعي من خلال برنامج "خطوة".
وذكرت الشملان خلال حديثها لأكثر من 50 سيدة وفتاة حضرن اللقاء، أن برنامج "ريادة" منظومة متكاملة من الخدمات لتمكين الشابات الراغبات بامتلاك مشاريعهن الصغيرة، بهدف استيعاب المؤهلين للعمل الحر من الأعداد المتزايدة من خريجي المعاهد الصحية والخريجين المعدين للتدريس من خلال برنامج خاص يلبي احتياجاتهم، ويدعم تأسيسهم مشاريع صغيرة أو ناشئة تتوافق مع خبراتهم وتخصصاتهم العلمية، وهذه البرامج تمنحهم مميزات، وتقدم حالياً ثلاثة برامج تتمثل في برنامج تأهيل الشباب للعمل الحر "إرادة"، و"الخريجين" الذي يدعم العاطلات عن العمل من خريجات الجامعات والدبلوم، وبرنامج الأسر المنتجة "خطوة"، لنشر ثقافة العمل الحر، بينما سيتم تشغيل ثلاث برامج إضافية بمجرد تشغيل المشاريع النسوية، تتمثل في برنامجي الحاضنات وتطوير المشاريع، وبرنامج الاعتماد المهني للكوادر البشرية.
ولفتت إلى أن الحد الأعلى لمبلغ القرض هو 500 ألف ريال للخريجين، وبرنامج إرادة 300 ألف ريال، في حين برنامج العمل من المنزل يصل سقفه الأعلى إلى 50 ألف ريال، ولمن تريد العمل خارج المنزل لا يتجاوز دعمها 200 ألف ريال، منوهة بأن المعهد يمنح المستثمرة فترة سماح 18 شهراً ثم يبدأ تحصيل الأقساط المتعلقة بالقرض، كما تلزم المتقدمة بدفع تأمين بمبلغ ألف ريال للتأكد من جدية صاحبة المشروع.