تهاوي المراكز المالية الأوروبية في قائمة الـ 80 الأهم عالميا
احتلت أربعة مراكز مالية آسيوية، ومثلها أوروبية، ومركزان أمريكيان، المواقع العشر الأولى في قائمة أهم المراكز المالية الثمانين في العالم، في حين هبط العديد من المراكز الأوروبية في القائمة بسبب أزمة اليورو، والأزمات المالية في اليونان وإسبانيا والبرتغال، فيما جاءت لندن، ونيويورك، وهونج كونج، وسنغافورا، وطوكيو في المراتب الخمس الأولى، تتبعها زيوريخ، بوسطن، جنيف، فرانكفورت، وسيئول، من المركز السادس إلى العاشر على التوالي.
وحسب دراسة أعدتها مؤسسة "زد ين جروب"، حققت شنجهاي طفرة إلى الأعلى بمرورها من المركز 24 إلى 16، لتترك مركزها القديم إلى دبيّ التي تقدمت من المركز السادس والعشرين في العام الماضي إلى الرابع والعشرين. وتقدمت قطر أيضاً من المركز 37 إلى 36، في حين قبعت أثينا في المركز الثمانين.
أما المراكز المالية المتراجعة، فهي: زيوريخ، التي تراجعت مرتبة واحدة، وكذلك جنيف مرتبة واحدة أيضاً. لكن زيوريخ وجنيف بقيتا في مكانهما السابق كثاني وثالث أكبر المراكز المالية في أوروبا، وراء لندن.
وأظهرت الدراسة أنَّه بخلاف لوكسمبورج التي تقدمت خمس مراتب من الموقع 18 في العام الماضي إلى 13 هذا العام، فإنَّ القسم الأعظم من الأسواق المالية الأوروبية لا تزال تعاني أزمة اليورو، فباريس، على سبيل المثال، جاءت في المرتبة 29 بعد أن فقدت ثلاث مراتب، وأمستردام في المرتبة 45 بعد أن خسرت 11 مرتبة، وميلانو في المرتبة 51 ( - 14 مرتبة)، ومدريد في المرتبة 54 (- 3 مراتب)، وبروكسل في المرتبة الستين (- 14)، واستقرت أثينا في المرتبة الثمانين، لتكون الأخيرة. والمركز المالي، حسب تعريف المؤسسة، هو مكان يضمن اجتماع عناصر متعددة وفاعلة تُسهم جميعاً في تحقيق أداء راقٍ للأسواق المالية سواء كانت محلية أو أجنبية، وأن يلعب المركز المالي دوراً رئيسياً في الاقتصاد العالمي والأسواق المالية الدولية، كما لو كان مدينة عالمية.
وتشمل الأسواق المالية مقر بورصة، وسوقا مالية، وسوقا للصرف الأجنبي، والعديد من المؤسسات المصرفية، على أن تُسهم هذه جميعاً في تيسير التجارة، وحركة انتقال رؤوس الأموال وبيع السندات والأسهم بسرعة، ودقة عالية.
وفي تحديد مكانة المركز المالي، استندت الدراسة إلى أكثر من مائة معيار رئيسي وفرعي، أهمها نوعية الخدمات المصرفية، وسرعتها، ودقة إنجازها، ورؤوس أموال المصارف، ورأس المال البشري، والثقة، والسمعة، وكافة الظروف المحيطة بهذه العناصر.
ومن المعايير الفرعية نالت سهولة الوصول إلى المركز المالي، كسرعة الحصول على تأشيرات الدخول وسرعة ودقة وسائل الانتقال في المدن، خاصة بين موانئ الوصول والمصارف، نقاطاً عالية. ونالت خدمات وسائل الاتصال الحديثة والخدمات المهنية عدداً لا بأس به أيضاً من النقاط.