السوق السعودية تسجّل ارتفاعها الشهري السابع في سبتمبر

سجّلت السوق المالية السعودية ارتفاعها السابع على المستوى الشهري في نهاية تداولات أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث ارتفع مؤشر السوق TASI بنسبة 2.5 في المائة بإغلاقه في أيلول (سبتمبر) عند مستوى 7965 نقطة، مقارنة بإغلاقه في آب (أغسطس) الماضي عند مستوى 7766 نقطة.

وبهذا الإغلاق يكون مؤشر السوق قد ارتفع منذ بداية العام حتى أيلول (سبتمبر) الماضي بنسبة 17.1 في المائة، وذلك مقارنة بإغلاقه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عند مستوى 6801 نقطة.

وعلى مستوى القطاعات سجلت قطاعات السوق المالية السوق السعودية أداء جيدا على مستوى الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث ارتفعت مؤشرات 12 قطاعا، وتراجعت مؤشرات ثلاثة قطاعات، وهي قطاع التأمين، الذي تراجع مؤشره بنسبة 17.5 في المائة، وقطاع الإعلام والنشر، الذي تراجع مؤشره بنسبة 14.5 في المائة، وقطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي تراجع مؤشره بنسبة 0.5 في المائة.

أما القطاعات المرتفعة فكان في مقدمتها قطاع الفنادق، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 103 في المائة، وقطاع التجزئة، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 50.8 في المائة، وقطاع التطوير العقاري، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 43 في المائة.

#2#

أما القطاعات القيادية فكان أفضلها قطاع المصارف، الذي ارتفع مؤشره بنسبة 19.3 في المائة، ثم قطاع الأسمنت الذي ارتفع مؤشره بنسبة 18.7 في المائة، ثم قطاع الاتصالات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 15.6 في المائة.

أما ارتفاع قطاع البتروكيماويات فكان بنسبة 8 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي، مقارنة بإغلاقها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

يُذكر أن أداء القطاعات في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، مقارنة بإغلاقها في آب (أغسطس) كان إيجابيا، حيث ارتفعت جميع قطاعات السوق، ما عدا قطاع الأسمنت، الذي تراجع بشكل طفيف، وكان أفضلها أداءً مؤشر قطاع الاستثمار المتعدد، الذي ارتفع بنسبة 9.4 في المائة، وقطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 6.8 في المائة، وذلك على المستوى الشهري.

أما قيمة التداولات فقد بلغت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي 114.4 مليار ريال بمعدل تداول يومي يقدر بـ 5.7 مليار ريال، وهو معدل جيد لاقترابه من معدل التداول اليومي للسوق المالية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري البالغ 5.8 مليار ريال.

#3#

وعلى مستوى الربع السنوي، انخفض معدل قيمة التداولات الشهرية في الربع الثالث إلى 105 مليارات ريال، مقارنة بمعدل التداولات الشهرية في الربع الأول البالغ 123 مليار ريال شهريا، وبمعدل تداولات الربع الثاني البالغ 131 مليار ريال شهريا.

وبتحليل قيمة التداولات الشهرية، ومقارنتها على مستوى الربع سنوي؛ يظهر ارتفاع حصة قطاع المصارف من قيمة التداولات في الربع الثالث إلى 10.7 في المائة، مقارنة بـ 8.1 في المائة معدل نصيب القطاع في النصف الأول من العام الجاري.

كما ارتفع نصيب قطاع المصارف من 12.1 في المائة إلى 14.1 في المائة في الربع الثالث، وارتفع نصيب قطاع التطوير العقاري من 9.9 في المائة إلى 12.8 في المائة، ونصيب قطاع التشييد والبناء من 3.3 في المائة إلى 5 في المائة.

أما القطاعات التي شهدت حصتها من قيمة التداولات الشهرية تراجعا فكانت في قطاع التأمين الذي تراجعت حصته إلى 18.1 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ 22.25 في المائة في النصف الأول من العام الجاري، وكذلك قطاع الأسمنت الذي تراجعت حصته من 7.5 في المائة إلى 5.3 في المائة، وقطاع التجزئة من 9.2 في المائة إلى 4.6 في المائة، وقطاع الزراعة من 7.25 في المائة إلى 6.7 في المائة.

ويمكن وصف ذلك بتحول السيولة من قطاعات المضاربة إلى القطاعات الاستثمارية، وهذا التحول سيكون له انعكاسا إيجابيا على مسار مؤشر السوق المالية السعودية في التداولات القادمة.

فنيا، حافظ مؤشر السوق المالية السعودية TASI على إيجابيته الفنية بإغلاقه في أيلول (سبتمبر) الماضي فوق متوسطاته المتحركة الأسية متوسط 50 يوما عند مستوى 7880 نقطة، ومتوسط 200 يوم عند مستوى 7475 نقطة، ولا تزال متوسطات السوق المتحركة في ترتيبها الإيجابي الفني بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.

يدعم إيجابية مؤشر TASI الفنية استمراره في مساره المصاعد الذي بدأه في نهاية تداولات تشرين الأول (نوفمبر) الماضي من قاع 6462 نقطة، ولا يزال مؤشر TASI يغلق فوق نقطة دعم خط اتجاهه الصاعد عند مستوى 7745 نقطة.

ويدعم القراءة الفنية الإيجابية لمؤشر السوق قراءة مؤشر البولنجر، حيث يغلق مؤشر TASI فوق المتوسط المتحرك البسيط عند مستوى 7905 نقاط، وتعد هذه النقطة الدعم الأول للمؤشر، إضافة إلى إيجابية قراءة مؤشري الـ MACD والقوة النسبية RSI.

ومن المتوقع في تداولات تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أن يستمر مؤشر TASI في ارتفاعه نحو مقاومة 8215 نقطة، مدعوما بالنتائج الإيجابية المتوقعة لأرباح شركات السوق، التي تبدأ إعلاناتها مع مطلع تداولات الشهر الجاري.

ويُتوقع في الوقت نفسه أن يكون ارتفاع المؤشر ضعيفا، متأثرا بتراجع مستويات السيولة، وبخاصة التراجعات، التي شهدتها السوق المحلية في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأخير من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث بلغ معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي 4.2 مليار ريال يوميا، وهي أقل من معدل التداول اليومي لتداولات السوق المالية المقدر بـ 5.7 مليار ريال يوميا حتى إغلاق أيلول (سبتمبر) الماضي، ويؤكد هذا التأثير المتوقع الانحراف السلبي بين مؤشر TASI ومؤشر تدفق السيولة MFI.

وفي حال استجابة السوق المحلية لتراجعات السيولة، فإن خيارات وقف الخسارة متاحة لمتداولي السوق عند نقاط دعم السوق التي تمثل متوسطات السوق المتحركة، وهي 7880 نقطة و7475 نقطة.

أما بقاء مؤشر TASI فوق متوسطاته المتحركة فيعني أنه لا تأثير لأية تراجعات قد تشهدها السوق في تداولات الأسبوع الجاري على مسار مؤشر السوق الصاعد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي