تأييد لخطوات الارتقاء بالخدمات الفندقية لقاصدي مكة
أيد قراء "الاقتصادية" المساعي المبذولة للارتقاء بالخدمات الفندقية المقدمة لقاصدي مكة المكرمة، ومن ضمنها مرافق الإيواء السياحي، وتشجيع الشركات العالمية للدخول إلى السوق السعودية للنهوض بصناعة الضيافة واستفادة المشغلين المحليين.
جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور في "الاقتصادية" أمس بعنوان "مؤشرات رسمية .. خسائر فنادق مكة المكرمة ادعاءات".
علق القارئ البشري قائلا "هؤلاء يريدون أن تكون الأسعار دائماً في صعود مستمر دون النظر لاعتبارات السوق وسياسة العرض والطلب، وأعتقد أن مكة المكرمة تملك بنية فندقية تفوق ضعف الفنادق العالمية من حيث السعة وإمكانية استقبال ضيوف الرحمن، وأضاف أن الأسعار معقولة جدا بدليل عدم وجود شكوى وخسائر، وليوفق الله الجميع لعمل الخير وخدمة الحجاج والمعتمرين".
واعتبر قارئ آخر أن انخفاض إيرادات ونسب إشغال الغرف السكنية في فندق مكة هيلتون بسبب انخفاض إعداد النزلاء من الزوار والمعتمرين في شهري شعبان ورمضان. هذا جزء من تقرير شركة مكة للتعمير، حيث نزل الربح في الأشهر الستة الماضية إلى 1.13 مليون ريال من 1.33 مليون ريال".
وقال القارئ عبد الله "إن المستثمرين يضعون أموالهم في هذا القطاع تحديدا في مكة المكرمة لإيمانهم بعوامل الجذب، لكونه بيئة خصبة للاستثمارات المالية طويلة المدى، وأخيرا برزت إشكالية هدم وإزالة الفنادق لمصلحة المشاريع التطويرية للحرم المكي، وبالتالي افتقد بعض الملاك عوائد كانوا يجنونها من أجل مصلحة تطوير البيئة المحيطة بالحرم ومنها الفنادق".
واعتبر "مراقب" "أن أسعار إيجار دور الإيواء في مكة إجمالاً تعد الأفضل مقارنة بتلك الأسعار المعمول بها في معظم عواصم البلدان العالمية، ففي المنطقة المركزية يمكن الحصول على غرفة طوال فترة العشر الأواخر بسعر يراوح بين 25 و80 ألف ريال، كما يمكن الحصول على أسعار أقل من ذلك في فنادق في المنطقة نفسها، وفي العزيزية بسعر يراوح بين ثلاثة وثمانية آلاف ريال".
وأشار القارئ الجداوي لوجود أكثر من ثلثي فنادق السعودية في مكة المكرمة، بأنه أمر محفز بشكل كبير، ولا سيما أن أرقام التشغيل المرتفعة واضحة وجلية، وهذا التشغيل المرتفع يدخل مكة حالة تقييم حقيقية تتوثب فيها لتقديم خدماتها بأسلوب عصري واحترافي، والزائر لمكة لا يحتاج لخدمة فندقية فقط، بل لخدمات أخرى، وبالتالي فوجود الأسواق والمطاعم يجعل من الخدمة الفندقية خدمة متميزة جدا".
وكان مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار قد نفى ما تداوله ملاك فنادق في مكة أخيرا، عن دخولهم في موجة خسائر حقيقية، وقال إنه لم ترد أي مؤشرات خسائر، سواء كانت رسمية أم غير ذلك.
وقال لـ "الاقتصادية" عبد الله السواط، المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة: ما يتداوله عاملون في قطاع الفنادق من معلومات حول تعرّض القطاع لخسائر مالية كبيرة؛ ينفيه ما ورد إلينا من مؤشرات في هذا، سواء كانت رسمية أو غيرها.
وأضاف: "نحن نعلم أن موسم العمرة لهذا العام كان متميزا قياسا بما تم في العام الماضي"، وأن عدد تأشيرات المعتمرين القادمين من خارج السعودية هذا العام تجاوز 5.3 مليون معتمر، "ما يعني أنها لم تنقص عن العام الماضي إلا بنحو 100 ألف تأشيرة".
وأكد أن هذا يبيّن أن الطلب على قطاع الإيواء السياحي، من فنادق أو شقق مفروشة في مكة، في زيادة مستمرة، خاصة أن موسم العمرة متاح طوال العام، إضافة إلى الإجازات الصيفية والرسمية، وأيضا موسمي رمضان والحج اللذين يزيد فيهما الطلب، وتصل فيهما نسبة الإشغال في المنطقة المركزية إلى 100 في المائة.