18 قيادة ميدانية لحجز مركبات مخالفي الحج
قال اللواء سعد بن حسن الجباري مساعد شؤون العمليات بالأمن العام، إن جميع قوات المرور المشاركة قد باشرت مهامها في إدارة حركة المرور عبر 18 قيادة ميدانية، إضافة إلى البدء في استخدام التقنية الحديثة في الحجوزات في نقاط الشميسي والبهيتة والليث وفي جميع مواقع الحجوزات الموجودة على مداخل مكة المكرمة.
وشدد على أنه لن يسمح لأي حاج لم يحصل على التصريح بالدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى منع الحافلات التي تقل عن 25 راكبا من الدخول، حيث تم ضبط 1500 حافلة سيتم تطبيق العقوبات اللازمة بحق مالكيها، لافتاً النظر إلى أنه لم يقع حتى الآن أي حادث مروري على الحجاج، ولله الحمد.
وأكد عدد من قادة قوات أمن الحج اكتمال جاهزية قواتهم لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لهذا العام, مشددين على أنه سيتم منع المخالفين ممّن لا يحملون تصريح الحجّ من الدخول إلى المشاعر المقدسّة, محذرين من العقوبات التي تنتظر كل من ينقل هؤلاء المخالفين؛ وذلك حفاظا على سلامة ضيوف الرحمن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الثالث لقيادات الأمن العام بالحج لشرح أبرز ملامح الخطط الأمنية والمرورية لحج هذا العام الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام في منى، بحضور اللواء خالد بن قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة، واللواء سعد بن حسن الجباري مساعد شؤون العمليات بالأمن العام, والعقيد سعيد بن سالم القرني مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة, والعقيد محمد بن عبدالله البسامي قائد نقاط المنع والتحكم.
وقد استهل المؤتمر بكلمة للواء خالد بن قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة، أوضح فيها أن قوات الطوارئ الخاصة تعمل في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفق خطط أمنية وتنظيمية, لافتا النظر إلى أن تلك القوات يتركز عملها في الجهة الجنوبية للمسجد الحرام والساحات المحيطة به، كما أنها تنتقل من جهة إلى جهة أخرى حسب الظروف المحيطة.
وأفاد بأن قوات الطوارئ الخاصة تمارس عملها في عرفات كقوات تنظيمية وأمنية في إدارة الحركة, وتتواجد في مزدلفة كقوات أمنية تتدخل عند الحاجة لمساعدة وتوفير الأمن لحجاج بيت الله الحرام, مشيراً إلى أن قوات الطوارئ هي أكبر قوة موجودة في منى بحكم وجود الحجاج لفترات طويلة فيها أيام رمي الجمرات وأداء النسك، حيث إن وجود أفراد القوات يكون في مربعات محددة مسبقا لحفظ الأمن وذلك لصعوبة تحرك الآلات في منى أوقات الذروة، وتعمل القوة الكبرى على جسر الجمرات وذلك لإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات في كل الأدوار لتحقيق التوازن في سهولة الحركة, مضيفاً بأن قوات الطوارئ لديها خبرة تراكمية أكسبتها الكثير من المرونة والاحترافية.
وأضاف أنه ابتداء من اليوم الخامس من ذي الحجة سيتم منع جميع السيارات غير المصرح لها التي تقل عن 25 راكبا سواء كانت صغيرة أو حافلات، وأيضا الدراجات النارية، من الدخول إلى المشاعر المقدسة.
وأكد أنه سيتم فتح جميع المعابر للوصول إلى منى يوم الثامن من ذي الحجة ولن يسمح بوقوف أي حافلة في مشعر منى بسبب إخلائه للمشاة، وسيتم يوم التاسع من ذي الحجة توجيه جميع الحجاج إلى عرفات عبر القطارات وعبر مسارات الحركة الترددية, كما سيتم فصل حركة المشاة عن حركة المرور وقت النفرة من عرفات وتشغيل النقل العام مابين طريق رقم 5 و6 ليتم النقل بالحركة الترددية ما بين مشعر عرفات إلى منى مرورا بمزدلفة, لافتا النظر إلى أنه تم استحداث قيادة مرورية جديدة لهذا الغرض تعمل ما بين مزدلفة وعرفة للسيطرة على الكثافة المرورية, مهيبا بالحجاج من كبار السن بالنفرة من مزدلفة في وقت مبكر لتجنب الازدحام.
وكشف عن أنه سيتم تحويل حركة السير في جميع الطرق المحيطة بالمسجد الحرام في اتجاه واحد، كطريق أم القرى، وشارع إبراهيم الخليل، وطريق جبل الكعبة، وأنفاق السد، ونفق السوق الصغير، في يومي 12 و13 من ذي الحجة لإعطاء فرصة لحجاج بيت الله الحرام في سهولة الدخول والخروج من المشاعر المقدسة والمسجد الحرام.
وأوضح العقيد سعيد بن سالم القرني مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة من جانبه أن دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة تم توزيعها على عدد من التشكيلات والخطوط الميدانية المتقدمة، حيث تم نشر 984 فرقة أمنية رسمية وسرية بقيادة 32 ضابطا ميدانيا يعملون على مدار الساعة, لافتاً النظر إلى أن انتشار الفرق الأمنية يخضع لتوزيع مدروس، حيث تم تجزئة العاصمة المقدسة إلى ثماني مناطق، وجزِّئت المناطق إلى مربعات تدار من خلال غرفة عمليات عالية التجهيز.
وبين أن من المهام المنوطة بدوريات العاصمة المقدسة إحكام السيطرة الأمنية على مختلف المحاور والأحياء وحفظ الأمن والنظام ومنع الخروج عليه من خلال منع الجريمة قبل وقوعها ومباشرة الحالات الجنائية حال وقوعها وتسليمها إلى جهات الاختصاص, مضيفاً أن من تلك المهام تقديم العون لحجاج بيت الله الحرام ومساندة الجهات الحكومية الأخرى ومنع الظواهر السلبية وإحكام السيطرة على المنافذ والمداخل الخلفية للعاصمة المقدسة من جهة الشرائع والمغمس والحسينية لمنع التسلل بشكل كامل.
وأشار إلى أن الخطة الموضوعة للدوريات الأمنية تتسم بالشمولية وسد أي ثغرة قد تحدث, مناشداً المواطنين والمقيمين عدم تكبد عناء السفر في حال عدم الحصول على تصريح الحج لأنهم لن يستطيعوا دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
من جهة أخرى، بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء مناسك الحج لهذا العام حتى نهاية يوم السبت الموافق 29/ 11 / 1434هـ 1.100.544 حاجاً.
وأوضح مدير عام الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد أن دخول الحجاج إلى المملكة كان على النحو التالي: جواً 1.023.297 حاجاً، براً 63.620 حاجا، بحراً 13.627 حاجاً.