ركود في سوق الأسمنت مع توقف المشاريع لموسم «الحج»

ركود في سوق الأسمنت مع توقف المشاريع لموسم «الحج»

قال مقاولون إن سوق الأسمنت تشهد ركودا حاليا، حيث سجل الطلب أدنى مستويات له خلال العام الجاري مع توقف نسبة كبيرة من مشاريع البناء خلال موسم الحج، ما دفع التجار إلى تخفيض الأسعار للموازنة بين كميات المخزون وظروف تخزينه. وأوضح عبد الله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة، أن سوق الأسمنت شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعا في العرض تفوق على الطلب بنحو 8 في المائة ووصل إلى 9.96 طن، وكان نصيب الإنتاج المحلي منها 350 ألف طن.
وأضاف ''هوت أسعار الأسمنت في السوق المحلية بعد إعلان التوجه إلى استيراد عشرة ملايين طن للسوق لسد الاحتياج وفرض على المصانع الاستيراد أو البيع بالسعر نفسه، محققة انخفاضا بنحو 15 في المائة لتصل إلى سعر 14 ريالا للكيس الواحد في منافذ البيع''.
وأشار رضوان إلى أن سوق خدمات النقل البري، بات السائقون يتحكمون في أسعارها، لافتا إلى أن الطن الواحد كان ينقل بـ 20 ريالا أي ما بين ريال ونصف إلى ريالين للكيس الواحد وبما يقارب 600 ريال لكل سيارة نقل، بينما ينقل الآن من مصانع الجوف وعرعر بـ 40 ريالا أي 1200 ريال لكل شاحنة نقل.
من جانبه قال رجل الأعمال محمد العنقري رئيس مجلس إدارة شركة العنقري القابضة إن شهر ذا الحجة عادة ما يشهد ركودا، عدا ذلك فإن الطلب خلال الأشهر الماضية شهد ارتفاعا عاليا مرجعا ذلك للمشاريع الحكومية الضخمة في العديد من مناطق البلاد، كمشاريع التطوير عقاري في منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى مطار جدة وتوسعة مطار الرياض وخطوط القطارات في منطقتي الوسطى والغربية.
وكشف عن نشوء سوق سوداء، ولكن في إطار محدود داخل المناطق النائية، حيث يباع كيس الأسمنت بـ 25 ريالا، معتبرا أن السوق السوداء تبدأ من 18 ريالا، مرجعا ارتفاع أسعار النقل إلى ارتفاع أسعار الديزل والمحروقات.
فيما قال المهندس عبد العزيز حنفي رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة سابقا إن صناعة الأسمنت تشهد تطورا سريعا خلال الفترة الحالية، وقد وصل حجم إنتاج الأسمنت 69.9 مليون طن.
وأضاف حنفي أن السوق العقارية السعودية تشهد أزمة إسكان مع الحاجة لبناء 2 مليون مسكن بحلول عام 2015 لتلبية الطلب المتزايد، متوقعا أن تبدأ شركات التطوير العقارية الخاصة والحكومية ببناء 275 ألف وحدة سنويا.
وأشار إلى أن فترة الركود خلال هذه الأيام موسمية تتزامن مع شهر الحج وستستمر إلى مطلع العام الهجري الجديد، حيث تنخفض في مثل هذه الفترة الأعمال وحركت التعاقدات في أوساط الشركات، مرجحا أن يعود الطلب إلى مستويات عالية عقب موسم الحج.

الأكثر قراءة