40 شاباً من ذوي الاحتياجات يقتحمون سوق العمل السعودية
يعاني الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدخول إلى سوق العمل، وخاصة من الشاب من الجنسين، مع وجود بعض العوائق التي تعطل هذا التوجه الطبيعي، حيث إنهم فئة من المجتمع، ومن حقهم الحصول على فرصة للعمل ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم.
وتسعى العديد من الجهات الخيرية والرسمية للإسهام في توظيف وتحفيز قطاعات العمل لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن توظيفهم مسؤولية مشتركة بين الجميع، ومنها على سبيل المثال احتساب وزارة العمل الموظف من ذوي الاحتياجات بأربعة موظفين.
وفي هذا الإطار، قال الأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية إن الشركات الوطنية في المنطقة تتسابق على توظيف الشباب السعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة من خريجي مراكز التأهيل الشامل ولا سيما في بعض المهن التي يحتاجها سوق العمل.
#2#
وأوضح خلال رعايته لحفل خريجي فرع وزارة الشؤون الاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز التأهيل الشامل في المنطقة الشرقية أن الشركات الوطنية أثبتت للجميع تطبيقها للمسؤولية الاجتماعية، وذلك عبر توظيف الشباب السعودي, خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبراً ذلك دليلا على ترابط المجتمع السعودي، وشدد على أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة تعبر عن جزء من المجتمع الفعال.
من جانبه، أوضح سعيد الغامدي مدير الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية أن خريجي هذا الحفل من مركز التأهيل الشامل شباب تغلبوا على الإعاقة وأثبتوا لأنفسهم والمجتمع أنهم أعضاء فاعلين من خلال التحاقهم بقسم التأهيل المهني في مركز التأهيل الشامل للذكور في الدمام، وذلك في التخصص الذي يناسب قدراتهم وإمكاناتهم, مضيفا، أن الخريجين لهذا العام البالغ عددهم 40 شابا أنهوا الدراسة التي تراوحت من سنة إلى سنتين في تخصصات مهمة مثل الكهرباء والحاسب الآلي والتمديدات الصحية والزراعية, بجانب التدريب في المجتمع الخارجي.
وبين أن المركز يقوم بصرف مكافأة شهرية مقدارها 800 ريال للطالب الأعزب و1200 للمتزوج, مضيفا أن الدولة تحرص أشد الحرص على تقديم أوجه الرعاية والمساندة كافة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية ما بين رعاية إيوائية في مراكز التأهيل الشامل لشديدي الإعاقة المنتشرة على مستوى السعودية، ويخدم المركز أكثر من 700 حالة من ذكور وإناث, كما تصرف الوزارة من خلال مراكز التأهيل الشامل للذكور الإعانات المالية لأكثر من 45914 مستفيدا يصرف لهم مبلغ إجمالي أكثر من 563 مليون ريال سنويا.
وأضاف الغامدي: "إن المركز يقوم بخدمة الرعاية النهارية والزيارات المنزلية لمن يتعذر عليهم مراجعة المركز, حيث يقدم العديد من الخدمات منها الأجهزة التعويضية للمعاقين كالكراسي بمختلف أنواعها والمشايات والمراتب الطبية, وخلال هذا العام تم صرف أكثر من 21 ألف جهاز وإعفاء 5483 من رسوم الاستقدام للسائقين والخدم والممرضات وصرف 258 سيارة للمعاقين الحركيين من أصل 841 سيارة".
