فحص البضائع بـ «الليزر» لتفادي تكدس حاويات ميناء الدمام
كشف لـ "الاقتصادية" مصدر عن تشكيل لجنة ثلاثية في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، تضم ممثلين عن إدارتي الميناء والجمارك، والمستوردين؛ لمراقبة سير الأعمال في الميناء، ومواجهة أي حالات تكدّس للحاويات، خلال إجازة عيد الأضحى.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: إن اللجنة ستعمل على تسهيل خروج البضائع من الميناء، والحد من تأخر فسح وتسلم الحاويات؛ وذلك في الإجازات الرسمية على وجه التحديد، إضافة إلى دراسة فرض عقوبات على المتأخرين عن فسح بضائعهم أو المُخلِّصين الجمركيين.
وشدّدت اللجنة على مزيد من التفعيل للتقنية الإلكترونية والوسائل الحديثة في فحص البضائع، عبر أجهزة الليزر التي تختصر الوقت والجهد، وتساعد على الفسح السريع للحاويات.
من جهته، نفى وليد الغيثار، رئيس لجنة التخليص الجمركي، وجود بوادر أزمة في موسم إجازة عيد الأضحى الجاري، رغم وجود كثافة في العمل، وقال: "الأمر يعود لانخفاض حجم الاستيراد بشكل عام، إضافة إلى التحسُّن في أعمال ميناء الملك عبد العزيز والجمارك أخيرا".
وأضاف أن التحسُّن الأخير انعكس إيجابا في التخفيف من ازدحام الشاحنات، والتخفيف من تكدّس الحاويات؛ حيث انخفض معدل أخذ رسوم على الأرضيات، بسبب الالتزام بإعادة الحاويات قبل الموعد النهائي للتسليم.
وقال الغيثار: إن دعوة الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية إدارتي ميناء الدمام والجمارك لإنهاء مشاكل تكدّس الحاويات والبضائع في ميناء الملك عبد العزيز، التي وجهها قبل خمسة أشهر؛ أسهمت في الحد من التكدّس بشكل كبير، ووضعت الجهات المعنية أمام مسؤولية عدم تكرار هذه المشاكل، التي تثقل كاهل المستثمرين، وتسبِّب خسائر مالية كبيرة للمواطن المستهلك.
وفي تصريح سابق، ذكر نعيم النعيم، مدير عام ميناء الملك عبد العزيز، أن الميناء سيواصل عمله بكامل طاقته في موسم إجازة عيد الأضحى، ودعا رجال الأعمال المستوردين تسلم بضاعتهم في أيام الإجازة، كي لا يتعرض الميناء لحالات تكدّس في البضائع.
وأشار أثناء اجتماع المجلس الاستشاري للميناء، الذي انعقد في الأسبوع الماضي، إلى وجود ارتفاع في إحصائية البضائع المناولة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مُسجِّلة زيادة قدرها 4 في المائة.
وذكر أن عدد الحاويات المناولة زاد 7 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ 2.1 مليون حاوية نمطية، مقارنة بـ 1.1 مليون حاوية في العام الماضي.