عودة ضخ المياه المحلاة إلى مدن «الشرقية»

عودة ضخ المياه المحلاة إلى مدن «الشرقية»
عودة ضخ المياه المحلاة إلى مدن «الشرقية»

أكد لــ''الاقتصادية'' المهندس خالد السبيعي المدير التنفيذي لشركة مرافق لتوريد الماء والكهرباء عودة المياه المحلاة إلى جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية التي تعرضت لانخفاض في نسبة المياه المحلاة إلى نحو 34 في المائة من الجمعة الماضي حتى صباح أمس الأول، وذلك بعد الانتهاء الكامل من صيانة محطات الشركة.
وبين السبيعي أن السبب الرئيس في انخفاض المياه المحلاة يعود إلى الصيانة الدورية لمحطات الشركة, التي تستمر عادة إلى أكثر من 14 يوما, إلا أن الشركة بالتعاون مع المقاول قلصت المدة إلى سبعة أيام, مؤكدا أن الشركة قامت بمخاطبة الجهات ذات الصلة من المديرية العامة للمياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة جواب بتاريخ وجدولة الصيانة بوقت كاف، وذلك لعمل الاحتياطات اللازمة والاستعانة بالآبار وغيرها لسد العجز المقدر بنحو 330 ألف متر مكعب.

وأوضح السبيعي أن العمر الافتراضي لمحطات المياه التي تعكف الشركة حاليا على صيانتها الدورية تصل إلى أكثر من 25 عاما, مؤكدا أن متوسط أعمار المحطات التابعة للشركة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات, مشيرا إلى أن الشركة لديها 27 محطة في الجبيل, والصيانة فقط لتسع محطات, مضيفا أن الشركة تضخ يوميا 500 ألف متر مكعب للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوزيعها على المديرية العامة للمياه، و300 ألف متر مكعب لشركة مرافق تقوم بتوزيعها على الجبيل الصناعية.

وجاء رد المهندس السبيعي لتوضيح أسباب انخفاض المياه المحلاة المفاجئ الذي أعلنت عنه المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية لكميات المياه المحلاّة المخصّصة لمدن المنطقة من شركة مرافق في الجبيل بما يقارب 34 في المائة من كامل الكمية المخصصة، حيث قامت المديرية بتشغيل آبارها العاملة بكامل طاقتها لتعويض انخفاض المياه المحلاّة بعد أن تأثرت بعض الأحياء والمنازل.

وبادرت المديرية العامة للمياه في الشرقية بتشغيل مياه الآبار بكامل طاقتها لتعويض النقص الطارئ في المياه المحلاّة في المنطقة الشرقية، واستمر ضخ مياه الآبار حتى صباح أمس الأول, بعد أن عادت المياه المحلاّة إلى معدلاتها المعتادة.

من جهتها، أكدت المؤسسة العامة لتحلية المياه أن الانخفاض بدأ من صباح الجمعة الماضي على سكان الدمام والقطيف وصفوي وسيهات ورأس تنورة, حيث بلغ الانخفاض أكثر من 300 ألف متر مكعب من أصل 500 ألف متر مكعب يوما تصلها يوميا من شركة مرافق.

#2#

وقال لــ''الاقتصادية'' المهندس صالح الزهراني مدير الصيانة والتشغيل في الساحل الشرقي إن ما يحدث من انخفاض في المياه المحلاة للمنازل في بعض مدن الشرقية لا يسمى انخفاضا مفاجئا، بل صيانة دورية لجميع محطات التحلية التابعة لشركة مرافق, ولا دخل للمؤسسة بالانخفاض لبعض المدن والمحافظات في المنطقة الشرقية، مؤكدا جاهزية جميع محطات تحلية المؤسسة، وسبب الانخفاض يعود للصيانة التي تقوم بها شركة مرافق لتسع محطات تحلية، ولا صيانة حاليا لأي محطة تحلية تابعة للمؤسسة, مضيفا أن محطات المؤسسة في الجبيل تغذي جبيل البلد والأحساء وبقيق والخبر تغذيها المؤسسة من محطاتها في الخبر وهذه المحطات لم تشهد أي انخفاض كونها تغذى من المؤسسة مباشرة، وليست من شركة مرافق والمدن التي شهدت انخفاضا في المياه المحلاة هي التي تغذيها المؤسسة عبر المياه المحلاة من شركة مرافق.

وبين المهندس الزهراني أن ''المؤسسة'' و''مرافق'' تضخان يوميا أكثر من 900 ألف متر مكعب لمدن ومحافظات الشرقية، قد تنخفض هذه الكمية أثناء الصيانة الدورية, مضيفا أن عادة ما تشهد فترة ما بعد الصيف صيانة للكثير من المحطات بسبب اعتدال الجو, خاصة هذه الأيام التي تشهد إجازة الحج والتي عادة ما يسافر أكثر السكان لأداء الفريضة والبعض الآخر يتوجهون لبعض المدن لزيارة الأهل والأقارب, معتبرا تلك الفترة فرصة للقيام بالصيانة.

وشهدت مراكز بيع المياه المحلاة في الدمام والقطيف وصفوى وسيهات تزاحما كبيرا من قبل بعض المواطنين والمقمين المتأثرين بالانخفاض, خاصة المنازل والوحدات السكنية التي لا يوجد فيها خزانات أرضية, بسبب الانخفاض المفاجئ الذي وصل إلى أكثر من 34 في المائة, بزيادة بلغت أكثر من الضعف عن نفس المدة من العام الماضي التي بلغت انخفاضا على المدن والمحافظات نفسها في المياه المحلاة بنسبة 19 في المائة.

الأكثر قراءة