الطماطم والخيار الأكثر ارتفاعا منذ بداية العام
تصدّرت أسعار الطماطم والخيار أكثر السلع ارتفاعا في السعودية منذ بداية العام حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، بنسبة 83 في المائة لـ ''الأولى''، و82 في المائة لـ ''الثاني''.
ووفقا لرصد أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة ''الاقتصادية''، للأرقام القياسية لأسعار الجملة في السعودية بنهاية شهر أيلول (سبتمبر)، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الجملة للطماطم من 234.8 نقطة نهاية 2012م، إلى 429.1 نقطة بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، بينما ارتفع ''الخيار''، من 66.9 نقطة بنهاية 2012م، إلى 121.8 نقطة بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.
وارتفعت أسعار الجملة للطماطم بنسبة 26 في المائة على أساس سنوي، حيث كان الرقم القياسي لأسعار بيعها بالجملة 340.4 نقطة في أيلول (سبتمبر) 2012م، كما ارتفعت بنسبة 10.5 في المائة على أساس شهري، حيث بلغ الرقم القياسي لها في آب (أغسطس) الماضي، 388.2 نقطة.
أما الخيار، فارتفع الرقم القياسي لأسعار الجملة له، بنسبة 11 في المائة على أساس سنوي، واستقرت أسعاره على أساس شهري، حيث كان الرقم القياسي له 109.6 نقطة في أيلول (سبتمبر) 2012م، و121.8 نقطة في آب (أغسطس) الماضي.
#2#
#3#
وارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الجملة في السعودية في أيلول (سبتمبر) بنسبة 0.2 في المائة عن مستوياته في آب (أغسطس) الماضي، و1.4 في المائة على أساس سنوي ''مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) 2012م''، و1.2 في المائة منذ بداية العام، حيث بلغ 159.2 نقطة في أيلول (سبتمبر) الماضي، و158.9 نقطة في آب (أغسطس) 2013م، و157.3 نقطة بنهاية 2012م.
وتصدّرت البطاطس ارتفاعات السلع على أساس سنوي، حيث ارتفعت بنسبة 27 في المائة، ليرتفع الرقم القياسي العام لها من 129.6 نقطة، إلى 164.5 نقطة في أيلول (سبتمبر) الماضي؛ لتسجل بذلك أعلى مستوى لها منذ بداية العام الجاري، لتكون قد ارتفعت أسعارها بنسبة 25.5 في المائة من بداية العام، حيث كان الرقم القياسي العام لها 131.1 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) 2012م.
كما ارتفعت أسعار العنب بنسبة 22 في المائة، والبامية بنسبة 15 في المائة، والبرتقال والتبغ والسجائر بنسبة 11 في المائة لكل منها خلال عام.
وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار البطاطس بشكل طفيف بلغ 0.4 في المائة، حيث كان الرقم القياسي لأسعار بيعها بالجملة في آب (أغسطس) من العام الجاري، 163.9 نقطة.
كما تصدرت أسعار البصل الارتفاعات على أساس شهري، مرتفعة بنسبة 11.3 في المائة، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار بيعها بالجملة، 174.9 نقطة في أيلول (سبتمبر)، مقارنة بـ 157.2 نقطة في آب (أغسطس) من العام الجاري.
وارتفعت أسعار البصل بنسبة 17 في المائة منذ بداية العام، حيث كان الرقم القياسي لأسعار بيعها بالجملة عند 149.7 نقطة، بينما ارتفعت أسعار البصل بنسبة 9.7 في المائة على أساس سنوي، حيث بلغ الرقم القياسي لها 159.4 نقطة في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.
ويشمل مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة في السعودية عشرة أقسام، هي: المواد الغذائية والحيوانات الحية، والمشروبات والسجائر، والمواد الأولية عدا المحروقات، والمحروقات المعدنية والمواد ذات الصلة، والزيت والدهون الحيوانية والنباتية، والمواد الكيماوية والمنتجات ذات الصلة، والسلع المُصنَّعة المصنفة حسب المادة، والآلات ومعدات النقل، والسلع المُصنّعة المتنوعة، والسلع الأخرى.
وركّز هذا التقرير على قسم المواد الغذائية والحيوانات الحية في الأساس، نظرا لأنه يشكل النصيب الأكبر من الوزن النسبي للأقسام العشرة المكونة لمؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة، حيث يمثل 31.9 في المائة، يليه السلع المُصنّعة المصنفة حسب المادة، بنسبة 26.2 في المائة، ثم الآلات ومعدات النقل بنسبة 13.4 في المائة، ثم المحروقات المعدنية بنسبة 10.1 في المائة، فيما بقية الأقسام مساهمة كل منها أقل من 10 في المائة.
وسجل قسم المواد الغذائية والحيوانات الحية ارتفاعا بلغت نسبته 0.7 في المائة خلال شهر أيلول (سبتمبر) مقارنة بشهر آب (أغسطس) من العام نفسه، ليسجل مستوى 188.1 نقطة، مقارنة بـ 186.8 نقطة، متأثراً بالارتفاعات التي سجلتها أربعة من فصوله العشرة المكونة له، وكان من أبرزها، فصل الخضراوات والفواكه بنسبة 2.7 في المائة نتيجة ارتفاع أسعار البصل والطماطم والبامية التي ارتفعت بنسبة 6.2 في المائة على أساس شهري.
ماذا يعني الرقم القياسي؟
يعد مؤشرا إحصائيا وإحدى الأدوات الإحصائية، يستخدم لقياس التغير النسبي الذي طرأ على ظاهرة معينة سواء على مستوى الأسعار، أو قياس الكميات، أو التغير في القيمة، ومقارنتها بأساس معين قد يكون فترة زمنية معينة أو مكاناً جغرافياً معيناً.
وتشير الإحصاءات الرسمية المستخدمة في السعودية إلى أن سنة الأساس الآن هي 2007م، بعد أن كانت من قبل 1999م، وتستخدم الأرقام القياسية في التطبيقات الإحصائية في مجال الدراسات الاقتصادية حيث يمكن التعرف من خلالها على الأحوال الاقتصادية المتنوعة لبلد ما، وذلك من خلال دراسة التغيرات الاقتصادية.
والهدف من الرقم القياسي المساعدة في التنبؤ بما يمكن أن يحدث للمتغيرات المختلفة في المستقبل، كما يستخدم لقياس ظواهر متعددة منها، مقارنة أسعار السلع الغذائية في فترة معينة بما عليه الآن، ومن أشهر أنواع الأرقام القياسية المستخدمة، الرقم القياسي لأسعار الجملة، والرقم القياسي لتكاليف المعيشة، والرقم القياسي للصادرات، والرقم القياسي للإنتاج الزراعي.
الرقم القياسي لأسعار الجملة
بدأت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الشروع في عملية جمع أسعار الجملة منذ عام 1973م في كل من مدينة (الرياض، جدة، الدمام)، ويهدف إلى قياس متوسط تغيرات الأسعار للسلع والخدمات المبيعة في الأسواق الأولية للسعودية.
ويقيس هذا الرقم التغير السعري فقط؛ أي التغيرات الناتجة عن ارتفاع أو انخفاض الأسعار، ويتم إصدار المؤشر بشكل ربعي متضمنا الأرقام القياسية لـ 160 سلعة من السلع الرئيسة التي وزعت على عشرة أقسام رئيسة.
* وحدة التقارير الاقتصادية