الحجاج.. تختلف الجنسيات لكنها تتفق على تميز الخدمات في المشاعر المقدسة
عبّر حجاج بيت الله الحرام ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحج هذا العام من مختلف دول العالم عن التهنئة الخالصة لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على النجاح الذي تحقق في حج هذا العام بفضل من الله وتوفيقه ثم بالجهود والطاقات والترتيبات التي أعدتها الدولة من أجل تمكين ضيوف الرحمن من أداء الفريضة في أجواء آمنة ومطمئنة، وفي ظل توافر جميع الخدمات المتاحة التي نعم بها قاصدوا البيت العتيق والمشاعر المقدسة ومسجد الرسول "صلى الله عليه وسلم" بطيبة الطيبة.
كما رفعوا بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته على الاستضافة الكريمة التي شملت مسلمين من مختلف أصقاع الأرض, داعين الله تعالى أن يجعل ما يقدمه للمسلمين في موازين أعماله, واصفين هذه البادرة النبيلة بأنها عمل إسلامي جليل له كبير الأثر في نفوس المسلمين والرفع من معنوياتهم وخدمة لهم ومساعدتهم على إكمال شعيرة مهمة من شعائر الدين الإسلامي التي أمر الله بها.
#2#
وأكد ضيوف خادم الحرمين الشريفين في تصريحات أن هذه البادرة الكريمة باستضافتهم حققت لهم أغلى أمانيهم وهي أداء فريضة الحج بما يعزز المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية وحرصها على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم.
وأشادوا بالجهود التي يبذلها قادة المملكة لنشر الإسلام وخدمة المسلمين وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام, مثمنين الجهود والخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - لحجاج بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة.
وأوضح أمين جمعية أهل الحديث في نيبال أحمد شميم النووي أن وصوله إلى الأراضي المقدسة كان سهلاً، وذلك بفضل من الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات، واصفا الأمور في الأراضي المقدسة بأنها في أحسن الأحوال ولله الحمد.
وقال "إن الخدمات المقدمة لهم مميزة جداً خصوصاً الخدمات الصحية التي وفرت لضيوف الرحمن في كل مكان بداية من إقامتهم في مكة المكرمة ثم في منطقة المشاعر المقدسة".
وأضاف أمين جمعية أهل الحديث أن كل الخدمات هيئت مع كرم الضيافة وحسن الاستقبال ما كان لذلك بالغ الأثر بعد الله في تيسير وسهولة حج هذا العام, مشيراً كذلك إلى أن المملكة لها جهود خارج موسم الحج في دعم الجاليات والمنظمات الإسلامية ببناء المساجد وتوزيع الصحف وتعليم المسلمين، سائلاً المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة خير الجزاء لكل ما بذل لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
من جهته، أشاد مدير المركز الإسلامي بالأرجنتين فابيان أكيم نقا ببرنامج الاستضافة والخدمات التي قدمت لهم في حج هذا العام وقال "إن العاملين في برنامج الاستضافة كانوا يقفون على خدمتنا طوال الـ 24 ساعة دون ملل أو كلل"، واصفاً حج هذا العام بأنه جميل جداً، مقدما شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وقال سكرتير وزارة التجارة والصناعة السيريلانكية محمد إرشاد "إنه وجميع من يرافقه من الحجاج السيريلانكيين والجنسيات الأخرى المدعوين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاشوا فرحة كبيرة وسعادة غامرة بهذه المكرمة السخية التي شملت 1400 حاج وحاجة من مسلمي دول العالم الذين تتعلق قلوبهم بمكة المكرمة وتحتضن بيت الله الحرام والأراضي المقدسة والمدينة المنورة التي بها مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم", معبراً عن جزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح البرنامج بهذا المستوى الراقي الذي لمسه جميع المستضافين.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي لمسها من القائمين على برنامج الاستضافة من خدمات متواصلة وتسهيلات للسفر حتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة, مضيفاً "لقد حظينا باستقبال متميز في مطار الملك عبدالعزيز الدولي من العاملين بالبرنامج وكذلك التصعيد إلى عرفات ثم النفرة إلى مزدلفة وبعدها النزول إلى منى ورمي الجمرة الكبرى وحتى مغادرتنا الأراضي المقدسة بمكة المكرمة والتوجه إلى المدينة المنورة".
أما مفتي جمهورية سلوفينيا الدكتور نجاد مصطفى قرقز فقال "إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من الدول السباقة في عمل الخير وحب الإسلام والعمل لأجل خدمته وخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد مفتي جمهورية سلوفينيا حرص المملكة العربية السعودية وقادتها الكرام على المحافظة على الهوية الدينية للمسلمين خصوصا الأقلية المسلمة كمسلمي سلوفينيا الذين لا يتجاوز عددهم 5 في المائة من إجمالي السكان، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة وبخاصة مسؤولو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما يقدمونه من جهود جبارة لخدمة الإسلام والمسلمين ومن كرم وحسن ضيافة.
وعبر مفتي الزاهدين في كمبوديا الحاج كيدام عن بالغ سروره بأداء فريضة الحج لهذا العام, وقال "إن الأمور كانت سهلة جداً منذ مغادرتنا بلادنا حتى وصولنا إلى البلاد المباركة وبانتظارنا خدمات جليلة ومتنوعة ومعنى كرم الضيافة وحسن الاستقبال الحار", مفيداً بأن المسلمين في كمبوديا متشوقون للقدوم إلى المملكة العربية السعودية لأداء الحج, مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين على كل ما يقدمه من جهد واهتمام وحرص على توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتهيئة كل الخدمات والإمكانات لحجاج بيت الله الحرام لأداء حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
كما أشاد أحد أئمة الزاهدين في كمبوديا الحاج أبو بكر ببرنامج الاستضافة الذي كان له تأثير كبير جدا في تحقيق الترابط الأخوي بين المسلمين وبين علماء المسلمين، فضلا عن أنه يقدم صورة صحيحة للإسلام التي يشوهها بعض الناس أمام المجتمعات الإنسانية.
وقال "إننا حجاج كمبوديا لم نواجه أي مشكلة منذ أن وصلنا إلى المملكة لأداء فريضة الحج"، شاكراً الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة ولجميع العاملين في البرنامج.