إنجاز 50 % من محطة الحاويات الثانية في ميناء الدمام

قال لـ "الاقتصادية" نعيم النعيم، مدير ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، إنه تم إنجاز أكثر من 50 في المائة من إجمالي محطة الحاويات الثانية في الميناء، التي بلغت تكلفتها أكثر من ملياري ريال.
وتوقع النعيم الانتهاء من المحطة كاملة في الربع الثالث من العام المقبل، وأضاف أن مشروع الحاويات موزّع على ثلاث مراحل، كل مرحلة عبارة عن 600 متر مربع، موزّعة على أرض مساحتها الإجمالية أكثر من 800 ألف متر مربع.
وذكر أن مشروع محطة الحاويات الثانية سيخدم الميناء وأصحاب البضائع، وسيختصر وقتاً كبيراً، ويُسرّع عمليات نقل البضائع. وتابع أن الميناء تجاوز أصعب فترة مرة بها، وهي الفترة بين رمضان وحتى نهاية عيد الأضحى، دون أي تأخير في البضائع الواردة والصادرة.
وقال النعيم: "تم تسليم البضائع في الوقت المحدد رغم الزيادة عن نفس الفترة في العام الماضي بنسبة أكثر من 15 في المائة"، كما ذكر أن البضائع التي تم مناولتها تجاوزت 1.391 مليون حاوية، أي بزيادة 7 في المائة عن العام الماضي.
جاء هذا بعد تدشين مدير ميناء الملك عبد العزيز أمس معرض الصناعات البحرية، الذي أقيم في أرض معارض شركة معارض الظهران الدولية.
وأوضح النعيم أن الميناء تمكّن من سعودة جميع الوظائف البحرية، وتجديد الدماء في هذه الوظائف، في نطاق المؤسسة العامة للموانئ، وشركات النقل البحري، وشركات الخدمات البحرية التي تعمل في مجال البترول.
وأضاف أن المسيرة التدريبية انطلقت في عام 1407هـ عبر مركز التدريب، وتم توفير البرامج التعليمية والتدريبية اللازمة لخدمة صناعة النقل البحري، وكذلك مجالات الصناعة المختلفة في السعودية ودول الخليج، لتحقيق التكامل بين التعليم والتدريب وتطوير التدريب، من مستوى المعرفة المجردة إلى مستوى المعرفة المنفذة، وتنمية مهارات كافة الكوادر للارتقاء بمستوياتهم إلى المستويات القياسية بما يساير التطور التكنولوجي.
وأكد اكتمال منظومة التدريب التي جاءت بتحويل مركز التدريب إلى أكاديمية بحرية، يتم إدارتها عبر القطاع الخاص، بالتعاون مع الأكاديمية العربية البحرية في الإسكندرية، حيث تم تدريب 2326 متدربا، منهم 455 متدربا للمؤسسة العامة للموانئ، و1871 متدربا من منسوبي الشركات الخاصة.
وقال النعيم: تم تخريج متدربين حققوا نسبة سعودة بلغت 100 في المائة لربابنة القاطرات والإرشاد البحري، كما قامت الأكاديمية بتدريب العاملين لعدد من الشركات الكبرى في مجال النقل البحري والخدمات البترولية.
وأضاف أن المركز يملك إمكانات متعددة، تضم قاعات ومعامل وتجهيزات حديثة، مثل قاعة فن بحر، وقاعة المساعدات الملاحية، وقاعة نماذج الشحنة، وقاعة المعلومات الهندسية، وقاعة المساعدات الملاحية، ومعمل الاحتراق الداخلي، ومعمل تكنولوجيا الكهرباء.
كما يقوم المركز بتدريس جميع التخصصات البحرية، وأهمها دبلوم الإرشاد البحري، ودبلوم مراقبي حركة السفن، ودورة ربابنة القاطرات. ويقوم أيضا بتدريس الدورات الأساسية للبحارة، والدورات الحتمية للعاملين على ظهر السفن بالبحر. وأكد امتلاك المركز رؤية مستقبلية للتسجيل في وزارة التعليم العالي لدراسة البكالوريوس للعلوم البحرية والدبلوم العالي في مجال النقل البحري واللوجستي.
وأكد أنه تم تنفيذ ورشتي عمل لتدريب منسوبي المؤسسة العامة للموانئ في مجالي "خرائط سير العمليات" و"إدارة الجودة المستوى المبتدئ" لمدة أربعة أيام، وهذه البرامج التدريبية جاءت ضمن سلسلة من برامج التدريب التي تنفذها إدارة المشاريع بالمؤسسة العامة للموانئ.
ويشهد معرض صناعات النقل البحري مشاركة من ميناء الدمام، عبر إقامة معرض شامل يحكي تاريخ الميناء، وأبرز الأنشطة التي يقدمها، والتطور الذي شهده في السنوات الأخيرة.
ويستعرض المعرض الصناعات التي تتم على أرض الميناء، وأبرزها صناعة السفن والمنصات البحرية، ويلقي الضوء على مسيرة توطين الوظائف، والشركات التي تقوم بالصناعات البحرية على أرض ميناء الدمام، وأحدث طرق بناء السفن وصناعة المنصات البترولية.