مشاركتنا العالمية ليست «ترفاً» أو مضيعة للوقت
أكدت لـ "الاقتصادية" وزارة التربية والتعليم أن مشاركات الطلاب والطالبات في المنافسات والمحافل الدولية ليست ترفاً أو مضيعة للوقت، وأنها أسهمت في إيجاد المنافسة بين المشاركين، إضافة إلى تحسين مستويات وترتيب السعودية عالمياً.
وقال محمد الدخيني, المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن تمثيل الطلاب والطالبات في المحافل الدولية أوجد سمعة طيبة للتعليم في السعودية، وإنها تعمل على قياس مستوى الطلاب المشاركين مقارنة بأقرانهم من الدول الأخرى.
وأضاف الدخيني أن السعودية تشارك في جميع المنافسات على جميع المستويات العربية والعالمية سواء في مجال مسابقات القرآن الكريم أو السنة النبوية، أو في مجالات الأولمبيادات للعلوم والرياضيات، والمنافسات الرياضية والثقافية. ورفض متحدث "التربية" أن تكون مشاركات الطلاب والمدارس في هذه المنافسات مضيعة للوقت، مستدلاً بتحقيق السعودية مراكز متقدمة في المشاركات والفعاليات العالمية، وأنها تجاوزت مرحلة المشاركة من المشاركة فقط إلى المنافسة، مبيناً تحقيقها المركز الـ 29 من أصل 101، في أولمبياد الرياضيات لأول مرة في تاريخ المشاركات السعودية، في إنجاز واضح ومتقدم جدا، وتقدمت على دول متقدمة كألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول أوروبية عديدة، بالإضافة إلى جميع الدول العربية المشاركة. وأوضح أن المشاركة في هذه المحافل أوجدت روح المنافسة بين المدارس والطلاب وتحسنا ملاحظا في المخرجات التعليمية، إضافة إلى تنمية مواهبهم وزرع روح البذل والجهد لتمثيل السعودية في المنافسات العالمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شرعت فيه "التربية" في الاستعداد للمشاركة في الدورة المقبلة لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز بفروعها المختلفة, واستقبال طلبات الترشيح للجائزة مع انطلاقة العام الدراسي الحالي.
وأكدت الدكتورة هيا السمهري مديرة عام الإشراف التربوي، أن الأداء التعليمي المتميز يقود منطلقاتنا نحو النهضة الوطنية المتميزة والمجتمعية المتفردة, مشيرة إلى أن الجوائز التربوية تهدف إلى تحرير الطاقات الكامنة وصهرها في قوالب عمل ناجحة, وإيجاد مساحات من التنافسية الشريفة التي ترقى بأصحابها لأن يكونوا في مقدمة الاصطفاف العالمي. وقالت السمهري خلال لقاء منسقات الجائزة للأداء التعليمي المتميز مع أعضاء فريق الجائزة في جهاز الوزارة، إن الدور التربوي في مثل هذه الجوائز يتطلب منا تقصي الموهوبين والمتميزين وتسليط الضوء على اهتماماتهم وتقديمها للآخرين تحفيزاً لهم ودعماً للتربية والتعليم.
من جانبها، أوضحت موضي المقيطيب منسقة الجائزة في السعودية، أن المملكة استطاعت أن تحقق من خلال مشاركتها في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز العديد من الإنجازات التي من أبرزها تحقيق الجودة في العمل التربوي, وصقل مهارات العاملين في الحقل التربوي, وبناء ثقافة التميز في المؤسسات التربوية عبر المعايير التي تحفز القيادات والعاملين في المدارس للعمل على تطبيقها.
وأكدت المقيطيب أن فوز السعودية بالعديد من المراكز حسب الفئات المستهدفة, والحصول على لقب أفضل منسق ومنسقة على المستوى الخليجي في الدورات السابقة للجائزة, إضافة إلى الإسهام في التعليم التنظيمي بين المدارس والعاملين من خلال تأسيس نظام التقويم الذاتي وفقاً للمعايير.
وقالت: "إن ما تحقق من فوز في هذه الجائزة وتميزٍ لهو دلالة على ما يحظى به التعليم من رعاية واهتمام القيادة للعلم والتعليم".