«جميل» يصادق على استفتاء «موبايلي» .. شعبية الهلال لا تجارى
يبدو أن لغة الأرقام ستكون هذه المرة مثل سابقتها شاهدة على الجماهيرية الطاغية لنادي الهلال في السعودية، حيث ينتظر محبو الأزرق هذه الليلة أن يتخطى الحضور الجماهيري لنادي الهلال حاجز 100 ألف في نزال الشباب ضمن الجولة الثامنة من دوري عبد اللطيف جميل، بعد أن تصدر الهلال الحضور الأعلى جماهيريا في مباريات دوري عبداللطيف جميل بعد مرور سبع جولات ووصولها للرقم 83278 متفرجا بمتوسط 11896 للمباراة الواحدة، إضافة إلى تصدره قائمة أكثر الأندية حضوراً للمباريات في الدوري السعودي مرتين خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث حقق المركز الأول 2010/2011 بحضور جماهيري بلغ 236168، كما حقق المركز الأول 2011/2012 بحضور جماهيري بلغ 254778 متفرجا.
وحطمت الجماهير الهلالية الكبيرة الأرقام القياسية واحتلت الصدارة في العديد من الاستفتاءات حول حجم الجماهيرية، كان آخرها الاستفتاء الذي أجرته شركة موبايلي 2012 والذي أوضح أن الهلال يتصدر القائمة بحصوله على نسبة 55 في المائة من إجمالي سكان السعودية، وقد شمل الاستفتاء جميع المناطق ومختلف المراحل العمرية، وهذا الرقم يمثل ورقة ضغط في يد إدارة نادي الهلال في رعاية النادي بعد نهاية عقد الشراكة الاستراتيجية مع شركة موبايلي.
وكان الهلال قد انفرد عن أقرانه 2010 بعد أن اكتسح الكل في استطلاع النادي الأكثر شعبية في السعودية، الذي أعدته شركة أيبسوس للدراسات بالتعاون مع شركة دايهاتسو عبد اللطيف جميل، وشمل 11 مدينة، بحصوله على 40.67 في المائة، في الحفل الذي احتضنته قاعة الاحتفالات في شركة عبد اللطيف جميل، حيث ابتعد الهلال عن أقرب مطارديه بـ 16.4 في المائة، حيث حلّ الاتحاد ثانيا بـ 24.27 في المائة، ثم النصر ثالثا 15.42 في المائة، الأهلي رابعا 14.13 في المائة، الشباب خامسا 1.87 في المائة، الوحدة سادسا 0.83 في المائة، الاتفاق سابعا 0.82 في المائة، التعاون ثامنا، الوطني تاسعا، ونجران عاشرا.
وحصل الهلال على 60 في المائة في الرياض، 47 في المائة في جدة، 47 في المائة في الشرقية، 18 في المائة في مكة، 31 في المائة في المدينة المنورة، 44 في المائة في تبوك، 44 في المائة في بريدة، 23 في المائة في الباحة، 45 في المائة في جازان، 44 في المائة في نجران، و48 في المائة في أبها.
في المقابل، كانت شركة زغبي العالمية قد أجرت استطلاعا في 2008 حقق من خلاله الهلال المركز الأول 42 في المائة، والاتحاد والأهلي ثانيا 15 في المائة، والنصر 11 في المائة، ما يؤكد أحقية الهلال بلقب النادي الجماهيري الأول في السعودية.
ويعيش نادي الهلال خلال الفترة الحالية مع الشريك الاستراتيجي "موبايلي" عامهم السادس كأنموذج للاستثمار الرياضي، خصوصاً أنها جاءت الخطوة الأولى من ناحية المبالغ المدفوعة جراء هذه الشراكة، إضافة إلى حجم العمل الكبير الذي رسم الخطوط العريضة للاستثمار الرياضي في السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي بدا واضحاً أمام الجميع من خلال استنساخ بعض الخطوات عند الأندية الأخرى.
وتنوي إدارة الهلال عدم الشراكة مع أي شركة، وإنما توزيع الكعكة بين العديد من الشركات، وبالتالي يزداد دخل النادي لمبلغ قياسي في منطقة الشرق الأوسط وفقاً للمؤشرات التي تؤكد أنه سيزيد قليلاً على 100 مليون في الموسم الواحد، إذا ما عرفنا أن عقد الشراكة بين الهلال و"موبايلي" هو الأكبر في الشرق الأوسط من خلال وصوله إلى نحو 70 مليونا سنوياً وتزيد 15 مليوناً، إذا أدرجنا مكافأة تحقيق البطولات، التي تعتبر عادةً سنوية للفريق الأزرق، وهذا هو العامل المؤثر الأكبر في مسألة زيادة وتنامي مشجعي الهلال في السنوات الأخيرة بسبب تحقيق البطولات تلو البطولات، ما جعل الزيادة في شعبية الفريق بشكل سنوي.
وقدم الهلال و"موبايلي" عدداً من الجوانب الاستثمارية للوسط الرياضي أبرزها متجر النادي وبطاقات العضوية بمختلف أصنافها، وهي التي زادت من العوائد المالية التي جناها الطرفان خلال العقد الذي استمر في السنوات الست الماضية، إضافة إلى العروض التي خصصتها شركة موبايلي لعملائها في "الموج الأزرق"، وهي التي تخص مشجعي الهلال، حيث يتم إعطاؤهم نقاطاً بعد كل فوز يحققه الفريق في مختلف المنافسات، وقد وصل عدد المشتركين في هذه الخدمة أكثر من 300 ألف مشترك وفقاً لآخر إحصائية قدمتها الشركة.
وينتظر أن يكسب الهلال استفتاء شركة موبايلي الذي تجريه حاليا لرصد الجماهيرية في السعودية، حيث ستظهر نتائجه في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وشركة موبايلي- وفقاً لتصاريح إعلامية- أكدت أنها ستسعى جاهدةً في التعاقد مع الهلال مجدداً، ولكن عبر وضع شعار الشركة على قمصان اللاعبين واللوحات الإعلانية في الملاعب وأعلنت أن عدم الاتفاق مع نادي الهلال بهذا الخصوص يعني انسحابها رسمياً من الاستثمار الرياضي مع الأندية؛ لأنه من غير المنطقي أن ترعى أندية أقل من الهلال، وهذا بسبب أن الفريق الأزرق هو أفضل مناخ خصب في الرياضة السعودية في الفترة الحالية.