محافظ هيئة الاستثمار: نعالج التراخيص غير الجادة بموضوعية
قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد اللطيف العثمان، هيئته تعمل على معالجة أي ترخيص لم يرقَ إلى مستوى الاستثمار الجاد والمأمولة بموضوعية مع حماية حقوق الأطراف كافة، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي من الاقتصاديات القوية، وأن هيئة الاستثمار ترحب بالمستثمرين الجادين.
وأضاف في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الدولي الخامس لحاضنات التقنية، الذي عقد أمس بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض، أن الهيئة تخدم المستثمر المحلي والأجنبي على عدة أوجه، وأن تحسين بيئة الاستثمار يخدم الجميع وكذلك التعريف بفرص الاستثمار والتعاون مع عدة جهات، سنوفر مراكز خدمات لجميع المستثمرين.
وأشار فيما يخص المؤتمر، إلى أن النشاط الاقتصادي في مجال حاضنات التقنية سيدفع ويعمق اقتصاد البلاد، ويوفر فرصاً جيدة للشباب والشابات للإسهام في المجال الاستثماري والاقتصادي في نقل التقنية والخروج بمنتجات تعزز من تنافسية الاقتصاد المحلي.
وذكر محافظ هيئة الاستثمار في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن المبتكر يواجه دائما خطر الفشل، داعيا الشركات إلى أهمية تحمل مخاطر الفشل، ومؤكدا على أن تنظيم المؤتمر يأتي لدعم الابتكار وريادة الأعمال في السعودية لإنتاج مشاريع تقنية جديدة تسهم في تنويع مصادر الدخل ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.
فيما أكد الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته أمام المؤتمر، على أهمية تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وريادة الأعمال لإحداث نهضة اقتصادية شاملة في البلاد، باعتبار الاقتصاد المعرفي مورداً اقتصادياً مهماً يفوق العائد من الموارد الاقتصادية الطبيعية، وهو ما يؤكده التقدم الذي أحرزته البلدان التي لا تمتلك موارد طبيعية مثل اليابان وكوريا وسنغافورة.
وقال: إن السعودية تولي اهتماماً خاصاً بالسياسات والبرامج التي تدعم أنشطة البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال وإنشاء الحاضنات التقنية، وهناك العديد من المؤشرات المحلية والعالمية التي تؤكد تنامي جهود السعودية وإنجازاتها في هذه المجالات، مشيراً إلى زيادة الإنفاق على البحث والتطوير، إذ ارتفع من 0.4 في المائة عام 2010، إلى 3.4 في المائة العام الماضي لتصبح السعودية الأولى على المستوى العربي.
وأضاف: احتلت السعودية المرتبة الأولى عربياً بفارق كبير في عدد براءات الاختراع المسجلة عالميا، حيث سجلت نحو 45 في المائة من مجمل المسجل من العالم العربي، وكذلك ارتفع أداء السعودية في مؤشر اقتصاد المعرفة ومؤشر التنمية البشرية ومؤشر التنافسية العالمي من المرتبة 35 عام 2007 إلى المرتبة رقم 17 خلال عام 2011 من بين 142 دولة.
بينما قال الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن أعمال البحث والتطوير في المدينة تعدت مراحل التنظير والبحث الأكاديمي النظري إلى مراحل تطوير متقدمة لتقنيات استراتيجية ذات أولوية لاقتصاد السعودية وبيئتها، مشيراً في هذا الصدد إلى بعض إنجازات التطوير التي أخذت طريقها إلى السوق مثل: تطوير تقنية التحلية بالطاقة الشمسية، وأن المدينة على وشك إنشاء محطة للتحلية بالطاقة الشمسية، وتصميم وتطوير نظام تحكم آلي لأنظمة الطيران أثبت قدرته وفعاليته، وإنتاج ثلاثة أنواع من طائرات بدون طيار متوسطة وصغيرة الحجم وكهربائية.