«التدريب التقني» يتهم القطاع الخاص بعدم التعاون في تدريب السعوديين
وجه الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، سهام النقد إلى مؤسسات قطاعات الأعمال المختلفة، مشيرا إلى أن مؤسسته تعاني عدم تعاون شركات القطاع الخاص في شأن البرنامج التدريبي التعاوني المقرر كفصل دراسي ضمن الخطط الدراسية لطلاب معاهد وكليات المؤسسة.
وقال الغفيص: "مع الأسف إن قطاع الأعمال بكل أنواعه التجاري والصناعي والزراعي أو الخدمي، هدفه الربح ولا يهتم بقضايا تأهيل الشباب السعودي أو تمكينه، لذا لا يستفيد الطالب بشكل حقيقي من هذا الفصل التدريبي".
وذكر خلال استضافته في ثلوثية الدكتور محمد المشوح في الرياض البارحة الأولى، أن قطاعات الأعمال المختلفة تأتي بعماله أمية لا تجيد القراءة والكتابة ويعلمون ويدربون في البلد على حساب الشباب السعودي. وذكر الدكتور الغفيص، أن دراسة أجريت على من يعملون في المناطق الصناعية في مدن الرياض والدمام والجبيل وينبع كشفت عن أن نحو 84 في المائة من هؤلاء العاملين عمالة وافده وأغلبيتها أمية. وأضاف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني "هؤلاء العمالة التي يتاح لها فرصة التدريب في السوق السعودية، تدربوا على أفضل التقنيات الصناعية لو كانت في أيدي شبابنا لكان هناك توطين لهذه التقنية، إضافة إلى العديد من الخبرات العملية في العديد من القطاعات في البلاد".
وأوضح أن المؤسسة بصدد نقلة نوعية جديدة في استراتيجيتها التعليمية والتدريبية، وذلك بعد الشراكات الكبرى التي بدأتها مع العديد من الشركات العالمية في مجال تدريب وتأهيل الشباب السعودي، مستشهداً بالاتفاقية والشراكة الكبرى الأخيرة التي وقعت الأسبوع الماضي في منطقة جازان. وأشار إلى التجارب الناجحة التي بدأتها الشراكة في عدد من مناطق السعودية مثل الخفجي وعسير وغيرها، لافتا إلى أن المؤسسة تحمل مساراً مهنياً مختلفاً، وهو مسار مهم ومعروف في جميع دول العالم، إضافة إلى المسارات التعليمية الأخرى كالتعليم العام والتعليم الجامعي.
وقال لدى مؤسسة التدريب التقني والمهني أكثر من 70 معهداً وعشرات الكليات التي يحظى خريجوها بالاستقطاب من قبل الشركات مثل شركة سار وشركة أرامكو والشركات الصناعية والبتروكيميائية الأخرى. وشدد على أن مشروع الابتعاث قائم وناجح في المؤسسة وأن لدى المؤسسة أكثر من 500 مبتعث لدراسة الماجستير، وأكثر من 2500 لدراسة البكالوريوس في الابتعاث الداخلي والخارجي، ونحو 250 لدراسة الدكتوراه، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى للتأهيل اللازم للمدربين السعوديين الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم. وألمح الغفيص إلى أن ثقافة العيب والعمل بدأت تتناقص، مبرزاً نجاحات العديد من الشباب في المهن التي نالوها من خبرات المؤسسة، وقال نعم إن المشكلة ليست في الشاب والمتدرب بل في المجتمع نفسه الذي اعتاد على الأجنبي ولا يقوم بتشجيع السعودي في عمله ومهنته.