النفط الصخري لا يهدد اقتصاد السعودية .. احتياطياته ضئيلة

النفط الصخري لا يهدد اقتصاد السعودية .. احتياطياته ضئيلة
النفط الصخري لا يهدد اقتصاد السعودية .. احتياطياته ضئيلة
النفط الصخري لا يهدد اقتصاد السعودية .. احتياطياته ضئيلة

استبعد باتريك فان ديل نائب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شل للخدمات العالمية المحدودة لدى السعودية والبحرين أن تشكل طفرة النفط الصخري في العالم تهديداً اقتصاديا للسعودية التي تعد من أهم الدول المصدرة للبترول.

#2#

وأكد فان ديل لـ "الاقتصادية" أن النفط الصخري لا يشكل تهديدا لعدة أسباب أولها: أن جميع أنواع الطاقة التي يمكن الحصول عليها تكمل بعضها وثانيها أن عملية إنتاج النفط الصخري تصحبها تكلفة كبيرة, والدول لن تستغني عن النفط الذي يتمتع بأقل تكلفة, وثالثها أن الاحتياطيات المتوقعة للنفط الصخري في العالم صغيرة نسبياً مقارنة بالنفط التقليدي.

وأوضح فان ديل أنه مع التزايد المستمر لعدد سكان العالم والتحسن المادي المستمر لملايين الناس للخروج من حد الفقر، سيدفع إلى زيادة الطلب على الطاقة بنسب تصل إلى 40- 50 في المائة بحلول عام 2030، هذا حتى مع التحسينات الكبيرة في كفاءة استخدام الطاقة, وبالتالي فإن الاقتصاد العالمي ليس في وضع يمكِّنه من استبعاد أنواع معينة من الطاقة بحد قوله.

ومع أن عملية استخراج النفط الصخري هي الأكثر تعقيد من استخراج النفط التقليدي ويعتبر أكثر تكلفة, كما أن النفط الصخري ليس بتلك الوفرة مثل حقول النفط التقليدي بحسب فان ديل, لكنه دعا إلى ضرورة استغلال جميع مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي والنفط, فضلاً عن مصادر الطاقة الأحفورية غير التقليدية مثل النفط الرملي والنفط الصخري, لافتاً إلى أهمية وجود طموح عالٍ في استخدام الطاقة بشتى الطرق.

#3#

وفي إطار أفضل السبل لخفض الدعم الحكومي للوقود في السعودية, بين فان ديل أن تخفيض الدعم الحكومي للوقود يساعد كثيراً على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة, قائلاً: "حكومة خادم الحرمين الشريفين لديها العديد من الأولويات لتحقيق التوازن، ولكننا في شركة شل لا نرى أن لنا الحق في تقديم المشورة حول كيفية إدارة البلاد".

وفي الإطار ذاته بيّن فان ديل أن الشركة بإمكانها أن تلعب دورها في المجتمع السعودي من خلال رفع الوعي المجتمعي في موضوع الكفاءة في استهلاك الوقود, حيث أطلقت شركة شل أخيرا منافسة الماراثون البيئي لطلاب المدارس الثانوية والجامعات في الشرق الأوسط وإفريقيا لتشجيع وتعزيز الأفكار المبتكرة حول كفاءة الوقود ومستقبل النقل, كما وقّعت عدة عقود أخيرا مع جامعة الملك سعود وجامعة الفيصل للمشاركة في هذه المنافسة.

وتعتبر هذه المبادرة امتدادا لـ 28 سنة من الخبرة في إقامة هذه المنافسة، فهي تقام كل عام في أوروبا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ ليشارك فيها أكثر من 5000 طالب من أفضل الجامعات لتصميم وبناء سيارات ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة, مضيفاً: "و قد سجلت أعلى نتيجة إلى الآن في عام 2010 من قبل فريق فرنسي في منافسة أوروبا حيث استطاعوا قيادة مركبتهم لمسافة 2,500 كيلومتر على لتر واحد من الوقود (البنزين)، وهو ما يعادل قيادة سيارة من مدينة جازان إلى مدينة تبوك تقريباً".

وعن خطط "شل" لاستكشاف الغاز في السعودية, أشار فان ديل أن الشركة لا تزال على اتصال ومناقشات مستمرة مع المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية ومع شركائها في مشروع كيدان بشركة أرامكو السعودية المتمثل في شركة سراك, لافتاً إلى أن شركة شل ملتزمة تماماً مع الحكومة السعودية لبحث الفرص المطروحة لتنمية استثماراتها في جميع المجالات الممكنة سواء على مستوى البحث والتنقيب أو التكرير والتسويق.

وأشار باتريك فان ديل نائب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شل أن توقيع الاتفاقية الجديدة مع شركة سابك لتوسعة وتطوير مصنع شركة صدف تعتبر شراكة مميزة وقديمة، وستتخذ من الجبيل الصناعية مقراً لها, وتعد الاتفاقية شهادة قوية لـ"شل" في توسيع أعمالها وتطويرها بالسعودية.

الأكثر قراءة