«أياتا»: طيران دول الخليج قصة نجاح حقيقية

«أياتا»: طيران دول الخليج قصة نجاح حقيقية

وصف، توني تايلور، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي "أياتا" أداء شركات الطيران في دول الخليج العربي بأنه قصة نجاح حقيقية، مضيفاً أنَّه نجاح راسخ عميقاً في دقة وروح التعاون، وأن مثال الخليج أفضل ممارسة للنجاح، مطالباً الحكومات جميعاً أن تأخذ علماً بهذا النجاح.
وأشار تايلور في اجتماع الاتحاد العربي للنقل الجوي في الدوحة إلى أنه ينبغي المحافظة على النجاح، الذي آمل أن يكون طويلاً، وقوة دافعة لمزيد من النجاح، ومثالا للآخرين.
وتابع تايلور، أن الأكثر إثارة للإعجاب يكمن في نمو الأرباح في العام المقبل، حيث يتوقع أن تحقق صناعة الطيران العالمية ربحاً إجماليا يبلغ 16.4 مليار دولار، غير أن 2.1 مليار دولار من هذا المجموع العالمي سيأتي من شركات الطيران في الشرق الأوسط، وهذا أعلى ربح مطلق تحققه هذه المنطقة من أي وقت مضى، وهو ربح لا يتناسب من وجهة نظر إيجابية مع حصة المنطقة من الحركة العالمية للنقل الجوي.
وعن أرباح العام الحالي، ذكر تايلور أنهم يتوقعون أن تحقق صناعة الطيران أرباحاً صافية تصل إلى 11.7 مليار دولار، وستبلغ مساهمة شركات طيران الشرق الأوسط بحصة 1.6 مليار دولار مِن مجموع الأرباح، وهي حصة عالية مقارنة مع حجم المنطقة.
وأضاف، أنه خلال الـ 28 شهرا الماضية لرئاستي اتحاد النقل الجوي الدولي، شاهدت حركة المسافرين بطيران الشرق الأوسط تنمو من 7 في المائة من الإجمالي العالمي إلى 8.4 في المائة، وكان النمو في نقل البضائع أكثر إثارة، بارتفاعه من 9.7 في المائة إلى 12 في المائة، وبالطبع، هناك الكثير من الظلال التي تنعكس على الألوان، ففي الوقت الذي تنمو فيه منطقة الخليج من قوة إلى قوة، لا تزال شركات الطيران في مصر وسوريا وفي أماكن أخرى تمرّ بأوقات صعبة للغاية.
وعن السلامة، أوضح تايلور أن سلامة الطيران مدعومة بالمعايير العالمية وهو أول وأسهل دليل على نجاح شركات الطيران في الشرق الأوسط، لأنَّ نظام مراجعة السلامة التشغيلية في اتحاد النقل الجوي الدولي هو معيار عالمي لإدارة السلامة التشغيلية، وعلى مدى العقد منذ إنشاء هذا النظام كان واضحاً أن شركات الطيران المُسجلة فيه قدمت أداءً أفضل من تلك التي لم تنضم إليه.
معتبراً أن الطيران هو الطريقة الأكثر أماناً في السفر ونحن نعمل لنجعل منها أكثر أماناً.
ففي عام 2012 لم يتم تسجيل حادث طيران واحد لطائرة بُنيت في دولة غربية بين شركات الطيران المسجلة في نظام مراجعة السلامة التشغيلية، ويشمل ذلك جميع شركات الطيران الـ 35 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونحن نهنئ الجميع بهذا الإنجاز المدهش.
وأضاف تايلور، أن نظام مراجعة السلامة التشغيلية بطبيعة الحال لا يضمن مستقبلا خاليا من الحوادث، والحوادث المأساوية التي تم تسجيلها العام الجاري تذكرنا بأن السلامة المطلقة تبقى تحديا مستمرا، ونحن نوصي أن تدرج الحكومات نظام مراجعة السلامة التشغيلية في نظمها وقوانينها الوطنية لمساعدتها على مواجهة هذا التحدي، وبالفعل تم ذلك في منطقة الشرق الأوسط، ومصر، والبحرين، ولبنان، وما زلنا نحث الآخرين على أن يحذوا حذوها.
وشجع تايلور الحكومات وجميع الأطراف اعتماد نظام "أياتا" حول تدقيق السلامة لمعايير العمليات الأرضية الذي يأخذ نهجاً مماثلاً في إدارة السلامة على الأرض، منوهاً إلى أن خمس شركات طيران في المنطقة أصبحت جزءاً من نظام تدقيق السلامة الأرضية، وهي الخطوط الجوية العربية السعودية، والخطوط الجوية القطرية، ومصر للطيران، والخطوط الملكية المغربية، والخطوط الملكية الأردنية.

الأكثر قراءة