الإعلان الرسمي عن تفاصيل خطة تنفيذ قطار مكة .. اليوم
أبلغ «الاقتصادية» الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوزارية للنقل العام للقطارات والحافلات في مكة المكرمة، أصدر موافقته الرسمية على بدء أعمال مرحلة التنفيذ للمشروع.
#3#
وأبان أن اليوم سيشهد الإعلان الرسمي عن الخطوات الإجرائية للبدء في مرحلة التنفيذ للمشروع، والجدول الزمني لتلك الإجراءات، بداية بدعوة المطورين للتأهيل لتنفيذ أعمال المشروع من البنى التحتية مروراً بالبنية الفوقية ووصولاً إلى مرحلة التشغيل.
وأشار إلى إن المشروع يشمل أربعة خطوط مترو، وشبكة حافلات متكاملة تضم أربعة أنواع من الحافلات، هي: حافلات سريعة، وحافلات ترددية، وحافلات محلية، وحافلات مغذية، وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي.
وكشف أمين العاصمة المقدسة في تصريح مقتضب، أن المرحلة الأولى للقطار ستكون على محورين، الأول لربط قطار المشاعر بمكة المكرمة ثم بقطار الحرمين، فيما ستكون المرحلة الثانية لربط مسجد السيدة عائشة في حي التنعيم بحي العابدية حيث جامعة أم القرى.
وأفاد بأن شبكة القطارات التي أقرّ تنفيذها مجلس الوزراء منتصف آب (أغسطس) العام قبل الماضي تكلفتها تصل إلى 62 مليار ريال تنفذ على ثلاث مراحل، وستغطي بالكامل مدينة مكة المكرّمة.
ويأتي تنفيذ مشروع النقل العام للقطارات والحافلات في مدينة مكة المكرمة وفقاً للخطة التي أقرها من قبل مجلس الوزراء، مشتملاً على منظومة للقطارات والحافلات، التي من أهم ملامحها، إنشاء شبكة قطارات "مترو" ومخطط للحافلات يتكامل مع شبكة القطارات.
ويشتمل المشروع أيضاً على شبكات حافلات سريعة بإجمالي أطوال 60 كيلومتراً، وإجمالي عدد المحطات 60 محطة، وكذلك شبكات حافلات محلية بأطوال تبلغ 65 كيلومتراً وعدد محطات يبلغ 87 محطة، إضافة إلى شبكة حافلات مغذية لمحطات القطارات ومحطات الحافلات السريعة، يراوح طول الخط الواحد بين خمسة إلى عشرة كيلومترات.
وتعتمد مكة المكرمة بشكل كبير على نظام النقل الذي تم في إطار المخطط الشامل لمدينة مكة المكرمة لـ30 عاماً المقبلة، المنتهية فترتها في سنة الهدف 2040، وذلك من خلال إعادة توجيهه من استخدام السيارات الخاصة والمركبات منخفضة الإشغال إلى استخدام وسائل النقل العامة، الأمر الذي من شأنه أن يعلن انتهاء معاناة المشاة المتجهين إلى المسجد الحرام من التصادم مع سير حركة السيارات الكثيفة في الشوارع المؤدية إلى الحرم الشريف.
#2#
ووفقاً للمخطط الشامل، فإن المقترح ينص على إنشاء نظام نقل متكامل سيشمل ستة خطوط مترو جديدة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسيكون النظام متدرجاً بحيث يمكنه استيعاب السكان الدائمين والزوار المتوقعين في المستقبل في كل من فترات الذروة وغير الذروة.
وأشار المخطط، إلى أنه سيتم ربط الحرم المكي الشريف ومراكز التطوير بنظام نقل عام متكامل بمستوى أدائي عالمي بمجموع يزيد على 500 كيلومتر من أنظمة نقل السكك الحديدية والحافلات، وأن النظام سيكون أيضاً مزوداً بأحدث التقنيات لجمع ورصد المعلومات الذكية، ما سيسمح للأشخاص بالتنقل بسهولة من وإلى المنطقة المركزية في فترات زمنية قصيرة نسبياً من خلال منظومة ذكية لإدارة الحشود.
وأوصى المخطط، بسبعة مشاريع طرق رئيسة، بما في ذلك إنجاز الطرق الدائرية والطريق الجنوبي السريع، وشبكة شمال مكة الشريانية وشبكة غرب مكة الشريانية، كما سيؤدي أيضاً التطوير المدمج المرتبط بالنقل ومحطات النقل إلى الحد من حركة المرور، ودعم النقل ودعم فرص التنمية الاقتصادية، وسيعمل توجيه بعض منشآت الخدمات الاجتماعية كالمستشفيات والعيادات والمكاتب الحكومية في هذه المواقع على استحثاث نشأة بعض مبادرات التطوير التجاري الأخرى في هذه المناطق أيضاً.
ومن المعلوم أن الخطين "ب" و "ج" يشكلان المرحلة الأولى التي ستنفذ خلال ثلاث سنوات بتكلفة 25 مليار ريال، سيليها بعد ذلك عمليات التنفيذ للباقي من الخطوط.
ويصل الخط "ب" قطار المشاعر بالمسجد الحرام شمالاً بدءاً من السليمانية ثم يتجه غرباً إلى محطة قطار الحرمين التي ينتهي إليها طريق قطار الحرمين الواصل من المدينة المنورة مروراً بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ثم مطار الملك عبد العزيز، ثم محطة جدة وينتهي في مكة المكرمة عند مدخل المنطقة التي كانت تعرف بـ"حي الزهارين".
وأما الخط "ج" فسيبدأ هذا الخط من جامعة أم القرى في العابدية ويسير بموازاة قطار المشاعر ليصل إلى وقف الملك عبد العزيز، وذلك مروراً بمنطقة العوالي والعزيزية بعدها ثم الانحراف جنوباً إلى جنوب المسجد الحرام، مستدركاً "سيتجه هذا الخط بعد ذلك شمالاً إلى مسجد السيدة عائشة في التنعيم."
ويدير مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات في مكة المكرمة من الناحية الفنية شركة " بارسنس برنكر هاف" التي تعد واحدة من أهم الشركات ذات التاريخ العريق في إدارة المشاريع الضخمة، حيث وقع الاختيار عليها بعد أن تقدمت 13 شركة بعروض لتقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة، الذي من أبرز مهامه إدارة التصميم والتنفيذ وكذلك التخطيط وتقديم المساندة للمكتب التنفيذي خلال المشروع.
ومن المهام التي تم الاتفاق عليها بين إدارة المشروع والشركة، أن تقوم الأخيرة بتطوير الموارد البشرية وصقل كفاءة الموظفين السعوديين العاملين في المرفق، إضافة إلى تقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح المشرع.