متوفى «الصحة النفسية» في مكة كان يحمل «ولاعة»
أكد لـ «الاقتصادية» مسؤول في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة، أن المتوفى في حادثة الحريق الذي نشب يوم أمس في مستشفى الصحة النفسية الواقع في حي العمرة بمكة المكرمة، كان يحمل معه "ولاعة"" مشيرا إلى أن الجهات الأمنية باشرت تحقيقها في مسببات الحادث لمعرفة الأسباب.
وأوضح المسؤول "فضل عدم ذكر اسمه" أن الشؤون الصحية ستفتح تحقيقا موسعا للوقوف على مسببات الحادث بجانب التحقيق الذي تجريه الجهات الأمنية، وبين أن المتوفى عمره 35 سنة، بجانب إصابة ثلاثة مرضى آخرون بالاختناق نتيجة كثافة الدخان. وحول عدد المرضى واستعداد المستشفيات لاستقبالهم أوضح المصدر المسؤول أنه جرى نقل 31 مريضا إلى عدد من المستشفيات في منطقة مكة المكرمة وأضاف: "تم تحويل سبعة مرضى إلى مستشفى الصحة النفسية في جدة، وخمسة مرضى تم تحويلهم إلى مستشفى الصحة النفسية في محافظة الطائف، وذلك عن طريق سيارات الإسعاف، وأما البقية فقد هيئ لهم مكان مناسب في مستشفى الملك عبد العزيز بالعاصمة المقدسة"، وأوضح أنهم بصدد انتظار "الضوء الأخضر" من الهلال الأحمر للعودة إلى المستشفى مرة أخرى، وذلك بعد أن أخلته الجهات الأمنية حفاظا على الأدلة الجنائية ووضع الإصلاحات اللازمة.
من جانبها، أوضحت مصادر مطلعة لـ «الاقتصادية» أن إدارة التمريض بالشؤون الصحية في محافظة جدة استعانت بعدد إضافي من التمريض من المستشفيات الأخرى لدعم العدد الحالي من التمريض للتعامل مع الحالات الجديدة.
من جهته أوضح الدفاع المدني في بيانه أن نحو ستة فرق متنوعة الاختصاص باشرت الحريق، وذلك بإشراف مدير الإدارة العميد ثامر الحكمي، مشيرًا إلا أن الحريق نشب في غرفة للعزل الصحي تقدر أبعادها بـ "4×4، تقع بالدور الثاني من مبنى المستشفى المكون من دورين وتمت السيطرة على الحريق وإخماده، وأضاف البيان أن الحريق اقتصر على محتويات الغرفة من الأثاث وتم إخلاء المستشفى من المرضى والعاملين البالغ عددهم 50 شخصا وتمت إحالة ملف الحادث لشرطة العاصمة المقدسة لاستكمال بقية الإجراءات حسب الاختصاص.
وللوقوف على مسببات الحادث والإجراءات الأمنية التي اتخذتها شرطة العاصمة المقدسة، حاولت "الاقتصادية التواصل مع المقدم عبد المحسن الميمان، المتحدث الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة، إلا أنه لم يبد أي تجاوب حتى لحظة إعداد هذا التقرير.