لا تعويضات لشركات النقل بسبب تشغيل قطار المشاعر
حسمت وزارة الحج أمس موقفها تجاه مطالبات بعض شركات نقل الحجاج بتعويضها عن الخسائر التي ادعت تكبدها بعد تشغيل قطار المشاعر المقدسة، الذي مر عليه منذ انطلاقته نحو ثلاثة أعوام.
وقال الدكتور بندر حجار وزير الحج: "هناك تكامل بين وسائل النقل المختلفة والمتنوعة سواءً الحافلات أو القطارات وأي وسيلة أخرى، وهذا هو المعمول به في كل دول العالم، ودخول وسيلة معينة إلى مجال النقل لا يعني الاستغناء الكامل عن أخرى".
وأبان أمس حجار خلال زيارته التفقدية لبعض شركات نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات, وذلك في إطار استعدادات وزارة الحج لموسم حج العام الجاري، أن موسم العمرة يبدأ بعد ثلاثة أسابيع.
وأوضح أن تأشيرات العمرة سيجري العمل على إصدارها وفقاً للمسار الإلكتروني، مشيراً إلى أنه ليس هناك قيود على أعداد القادمين لموسم العمرة، وأن القيود ستقتصر على القادمين في شهر رمضان وموسم الحج، حيث إن تخفيض نسب ضيوف الرحمن لا يشمل القادمين مع بداية فتح موسم العمرة وحتى نهاية شعبان.
وقال حجار إن موسم حج العام الماضي كان من أنجح المواسم ولم تسجل خلاله أي حوادث مرورية على الطرق الرئيسة للحجاج والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن موسم حج العام المنصرم لم يسجل أي حادث في الطرق الرئيسية وداخل المشاعر، مبيناً أن نسب الأعطال هي الأقل مقارنة بالسنوات الماضية، ومتطلعاً في أن تكون الخدمات بشكل أفضل في المواسم المقبلة عن ما سبقها من مواسم.
وأبان الوزير أن الهدف من جولته المبكرة على الشركات هو الاطمئنان على جاهزيتها، مؤكداً أن الوزارة بدأت الاستعدادات لموسم الحج المقبل منذ مطلع العام الهجري الحالي، وأن أحد أسباب الزيارة الميدانية هو من أجل الاطمئنان على مدى استعدادات الشركات للقيام بدورها بشكل جيد خلال موسم العمرة.
ودعا على بذل الجهد من الارتقاء بالخدمة والعناية بتحديث الحافلات وبناء مظلات لها من أجل حمايتها من أشعة الشمس وكذلك الحرص على نظافتها وتأمين وسائل السلامة للركاب.
وكان الوزير اطلع على عدة عروض من الشركات التي قام بزيارتها، ومنها عرض مفصل أشير فيه إلى أن أسطول شركات نقل الحجاج يقدر بـ 19 شركة تعمل فيها 21 ألف حافلة جميعها منضوية تحت مظلة النقابة.
من جهته، قال لـ "الاقتصادية" اللواء المهندس أحمد سمباوه رئيس النقابة العامة للسيارات المكلف، أن النقابة في عامها السادس على التوالي ستستغني عن استئجار الحافلات من خارج المملكة لرحلة التصعيد إلى المشاعر المقدسة، مبيناً أن استغنائها يأتي لكفاية أسطول الشركات والقدرة لنقل العدد المتوقع وصوله من حجاج بيت الله الحرام.
وأشار إلى أن قرار عدم ترحيل الحجاج بعد الساعة 11 مساء إلى المدينة المنورة – مكة المكرمة والعكس سيظل مستمراً، وذلك حفاظاً على سلامة الحجاج وفقاً لتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج ونجاح ذلك والتأكيد على استمرارية العمل به.
وأشار إلى أنه تم العام الماضي إيقاف التعامل اليدوي لمستخلصات الشركات والعمل ببرنامج إلكتروني لمحاسبة الشركات ومستخلصاتهم، وهو الأمر الذي سيحقق فوائد كبيرة وكثيرة كتوفير الوقت والجهد وتلافي الأخطاء وسرعة ودقة الإنجاز، خاصة وإن النقابة ستعزز من الإيجابيات للبرنامج.
وعن الآلية المتبعة في تعطل الحافلات قال: "تبدأ بعد أن يتم استلام بلاغ العطل في غرفة عمليات النقابة والتي تقوم بدورها بتوجيه البلاغ إلى الشركة عن طريق العمليات التابعة لها الحافلة المعطلة لإصلاحها أو استبدالها بحافلة أخرى، هذا بخلاف الدوريات الأمنية لأمن الطرق وفرق اللجان التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج التي تراقب عمليات نقل الحجاج وكذلك فرق متابعة النقابة".
وتابع: "هناك 19 مركزاً تتمركز به عدد من الحافلات والورش والفنيين وذلك لإسعاف الحافلات المتعطلة على امتداد طريق (مكة / جدة) وطريق (مكة / المدينة) والإبلاغ عن أي عطل أو ملاحظة واتخاذ الإجراءات اللازمة, مؤكداً أن نسبة أعطال الحافلات في هذا العام انخفضت بشكل كبير مقارنة بموسم الحج العام الماضي الذي لم تتجاوز نسبة الأعطال فيه نحو 2 في المائة من كامل الرحلات المنفذة من شركات نقل الحجاج.