آلاف «المرهمين» يستعرضون بسياراتهم في نفود المانعية
يجتمع قرابة 20 ألف شاب خلال ساعات قليلة بلا مواعيد مسبقة أو إعلانات مرتبة لسباقات تحدٍ بين المرهمين للسيارات، وتغيير قوتها بخلاف ما أنتجها صانعوها.
وحينما تطل على نفود المانعية في محافظة المذنب جنوب القصيم يجرفك سيل من السيارات المتوجهة للموقع بلا مواعيد أو مسابقات رسمية.
ويرى الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم، أن المانعية ما زالت لم تحقق طموح العاملين في هذا المجال، مؤكداً أن هناك تحركا من قبل جهات حكومية لإعادة المانعية ضمن مواقع الجذب السياحي للقصيم، خصوصاً أنها اشتهرت برياضة المغامرات في السيارات.
وقال الحربش: هناك جهود لبلدية المذنب بالتعاون مع هيئة السياحة لتطوير الموقع، وإضافة بعض الخدمات التي يحتاجها المتنزهون في تلك المواقع، والهيئة مستعدة للمساهمة في دعم وتطوير الفعاليات التي تنفذ في المانعية، والعمل مع المحافظة للإسراع في استقطاب منظم متخصص ومعتمد من اتحاد السيارات، وهو الجهة الحكومية المعنية بهذا النشاط.
وأضاف "نعلم أن عدد مرتادي هذه المواقع ضخم للغاية، ويحتاج للتنظيمات لتكون ذات قيمة أكبر وإشهارها وتنظيم سباقات في هذا المجال".
وأشار الحربش أنه سبق تنظيم سباق شهير في هذا الموقع وكان الحضور بالآلاف، وهو ينبئ عن حب الشباب لهذا النوع من المغامرة، إضافة إلى جمالية الموقع وطبيعته المختلفة.
#2#
فيما يرى فهد البليهي رئيس بلدية المذنب أن المانعية ضمن مهام بلدية المذنب وقد تم تحديد بعض المسؤوليات في الموقع لتجهيزها، والبلدية تعمل في هذا الخصوص ضمن نطاق عملها، كما أن هناك جهات أخرى مسؤولة عن بعض التنظيمات، خصوصا فيما يخص رياضة السيارات وتنظيم المسابقات.
ويرى شبان يجتمعون في هذا الموقع أن هناك مفارقة كبيرة بين أن يجتمع هذا العدد بلا موعد أو حملة إعلانية ضخمة، بينما تخلو مناسبات كلفت آلاف الريالات للبحث عن الحضور،
وتعود نفود المانعية الشهيرة في أوساط الشباب هواة استعراض السيارات المرهمة مع تحسن الأجواء على السطح لتشهد حضورا كبيرا في إجازة نهاية الأسبوع، ويعد المكان الذي تحيط به الكثبان الرملية من كل اتجاه أحد أهم المواقع في صعود الكثبان الرملية لدى مرهمي السيارات على مستوى الخليج، ويجتمع آلاف الشباب بلا مواعيد رسمية أو إعلانات، حيث يعتمد الشباب على رسائل الجوال وبعض مواقع التواصل الاجتماعي في الحضور للموقع.
وسجلت المانعية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حضور أكثر من 20 ألف شخص يوميا، ويعد الموقع الذي تعتبره الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن مواقع سياحة المغامرات ورياضة السيارات في القصيم الثاني على مستوى المملكة بعد موقع شهير في منطقة الرياض.
ويشير رواد المكان من الشباب إلى أن التجمع يتم بصورة غير مرتبة أو معلنة بشكل واضح، حيث يجتمع آلاف الشباب بلا مواعيد رسمية، بل هناك حضور من أجل الاستمتاع بالموقع وكذلك مشاهدة تحديات الرمال من قبل مشاهير المرهمين.
ويقول عبد الله المطلق أحد الشباب الذين اعتادوا على الحضور في الموقع: إن موسم بداية التجمعات عادة يبدأ مع اعتدال الأجواء، وكان هذا العام بعد عيد الأضحى المبارك لتستمر في نهاية كل أسبوع، ويرتفع عدد الحضور مع هطول الأمطار في تلك المواقع لتشهد حضورا كبيرا، ويرسم المتواجدون من أصحاب المرهمات سباقهم عبر صعود الكثبان الرملية في مسار تم تحديده دون وجود محكمين أو نتائج معلنة لهذا الصعود، وعادة يكون الحضور هم من يبدي إعجابه في ما يتم ترهيمه من قبل بعض الهواة، كما يقومون باستعراض سياراتهم التي قاموا بتغيير قوتها وإضافة بعض الأجهزة عليها لتتحدى الرمال صعودا في أعلى الكثبان الرملية.