البحث عن الأطفال الموهوبين في السعودية

البحث عن الأطفال الموهوبين في السعودية

تعد المواهب الشابة الأساس الذي تقوم عليه النهضة والتطور الذي تعيشه الدول المتقدمة، لبناء جيل مبدع ومبتكر يسهم في أن يقود قاطرة التقدم المنشود في المجتمعات الحديثة.
وفي السعودية، تتعدد الإطارات التي تدعم المواهب الشابة، وآخرها بحث إحدى المؤسسات عن المواهب المميزة بين الأطفال السعوديين من خلال مشروع جديد.
ويقدم هذا البرنامج الجديد لاكتشاف المواهب العديد من الإمكانات والفرص للموهوبين والموهوبات من خلال تأهيلهم معرفيا ومهاريا، عبر برامج إثرائية في الرياضيات والعلوم المختلفة وتقنية المعلومات محلياً ودولياً.
وافتتحت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" بوابة الترشيح في المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين الذي يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام في جميع إدارات التعليم في السعودية في الصفوف الثالث والسادس الابتدائي والثالث المتوسط، وذلك عبر موقعها الإلكتروني الذي يستمر حتى 15 شباط (فبراير) المقبل.
وعدد المهندس نبيل الحقباني, المدير العام لمبادرة التعرف والتوجيه في "موهبة" الطرق المختلفة للترشيح للمشروع، حيث أشار إلى أنها تتمثل في ترشيح المدرسة للطالب من خلال استمارات الترشيح الأولي الموزعة على المعلمين في المدارس، أو ترشيح ولي الأمر من خلال بوابة موهبة الإلكترونية، أو ترشيح الطالب لنفسه من خلال بوابة موهبة أيضا.
وأبان أن مرحلة التسجيل في بوابة موهبة ومرحلة الترشيح للمشروع الوطني يعقبها ثلاث مراحل أخرى، وهي التسجيل في مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة الذي سيبدأ التسجيل به في 29 كانون الأول (ديسمبر) 2013م من خلال موقع قياس الإلكتروني، ومن ثم تطبيق المقاييس على الطلاب والطالبات المسجلين وأخيرا قبول وتوزيع الطلبة الموهوبين على برامج رعاية الموهوبين المحلية والدولية.
ويقام المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين سنويا بالتعاون بين موهبة ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم، ويهدف إلى التعرف على الموهوبين والموهوبات في التعليم العام في مجالات العلوم والتقنية من خلال استخدام منهجية علمية متطورة لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة وتوجيههم لبرامج الرعاية الملائمة لهم، ليتم من خلالها بناء قاعدة بيانات وطنية لجميع الموهوبين والموهوبات، إضافة إلى الإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم، وإثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية فيما يتعلق بمجالال تعرف على الموهوبين.
من جهة أخرى، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، تطلق مؤسسة "موهبة" وشركة أرامكو السعودية معرض "ابتكار 2013"، الذي سيحتضنه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بداية كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ويستمر المعرض الذي يعد منصة مهمة للمبتكرين ويقام تحت شعار "بالابتكار.. نبني مجتمعاً معرفياً" حتى الخامس من كانون الأول (ديسمبر)، حيث يقدم "ابتكارا" في كل دورة، ابتكارات تكنولوجية جديدة إلى جانب الحلول الذكية في مختلف الجوانب.
ويشارك في المعرض لهذا العام عدد من الجهات المحلية والدولية إلى جانب الجهات المهتمة بالابتكار، وبلغ عدد الابتكارات المقدمة للمعرض 1.633 ابتكارا.
ويهدف المعرض إلى التعريف بقدرات وإمكانات الشباب السعودي، والمساهمة في رفع مستوى ثقافة المبدعين من خلال الاستفادة من هذا التجمع العلمي، الذي يسعى في المقام الأول إلى مساندة المخترعين الشباب في مجال التكنولوجيا والعلوم ودعمهم وتشجيعهم لنشر ثقافة الابتكار في المملكة، ما يخلق لهم فرصاً استثمارية كبيرة ويسهم في إطلاق مشاريع جديدة تثري المجتمع، الأمر الذي يحول الابتكارات إلى صناعة مهمة تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية.
وأوضح ناصر الراشد المدير التنفيذي لـ "ابتكار 2013" أن "ابتكار" يسعى في المقام الأول إلى تكريم المبدعين السعوديين وإشعارهم بأهميتهم وقيمتهم الوطنية، وتنظيم معرض يربطهم بالمبتكرين ورجال الأعمال والمهتمين بتطوير الصناعات إلى جانب خبراء عالميين تحت سقف واحد.
وأكد أن الإبداع بات نهجاً أساسياً في اقتصاديات الدول، حيث يسعى المعرض إلى تحقيق رؤية الحكومة السعودية في التحول إلى مجتمع معرفي، مشيداً بعزم ومثابرة المشاركين وتبنيهم ثقافة التميز وسعيهم لتحملهم مسؤولياتهم الوطنية وتقديم إبداعاتهم بالشكل الذي يسهم في تحقيق هذه الرؤية الوطنية ويعزز من مكانة السعودية كواحدة من الدول التي تهتم بالمبدعين، واصفاً المعرض في الوقت نفسه بـ "الملتقى المثالي" حيث يسهم في تحفيز مقومات الإبداع لدى الشباب ويعزز دورهم في تحقيق التميز لضمان التطور المستمر والارتقاء بالأداء العام للخدمات في سبيل خدمة الوطن والمواطنين.
وأضاف الراشد أن "موهبة وشركة أرامكو يرتكز دورهما من خلال المعرض على تعزيز ونشر ثقافة "الابتكار" لدى شرائح المجتمع، حيث إن الإبداع ليس حكراً على شريحة معينة، كما أننا نشجع عملية التعلم المستمر ونركز على نقل وتبادل الخبرات بين المشاركين من جهة وتعريف رجال الأعمال والشركات والمستثمرين بإبداعاتهم من جهة أخرى، مبيناً أن جميع "المبدعين" المشاركين أنموذجاً يحتذى به وقدوة يفخر بها الوطن لتفانيهم في عملهم وتقديمهم أعمالا جليلة تسهم في خدمة مجتمعهم".

الأكثر قراءة