الإعلام السعودي منهجه المصداقية في الطرح ونبذ الإثارة المفتعلة
أكد الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام، أن المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة في السعودية حرصت على مواكبة التطور الإعلامي المتسارع، والحضور الإيجابي المؤثر محلياً وعالمياً، مبيناً أن منهجها المصداقية والموضوعية في الطرح ونبذ الإثارة المفتعلة.
وقال خوجة: "إن السعودية وهي تضع الحوار للتقارب والتواصل بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في مقدمة اهتماماتها وقدمت في هذا الصدد العديد من المبادرات المشهودة، ترى أن هذا التجمع الدولي فرصة مواتية لحوار بناء يفتح آفاقا رحبة للتعاون، ويزيد من التقارب والتواصل والانفتاح بين أبناء المهنة الواحدة على اختلاف أدواتها".
#2#
#3#
#4#
وأضاف خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في الرياض البارحة، أن عالم اليوم مليء بالمتغيرات بل وبالمتناقضات التي اختلت أحياناً معها الموازين ويعيش ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصال، وتبادل وتدفق المعلومات، ومنافسة محتدمة بين أجهزة الإعلام للوصول إلى المعلومة ونشرها، وهي أمور تفرض عليكم بوصفكم المنتج الرئيس للأخبار والمصدر الإخباري الأهم لوسائل الإعلام مسؤوليات كبرى على صعيد ترسيخ الالتزام والتمسك بأخلاقيات المهنة من الأمانة والمصداقية والموضوعية في متابعة الأحداث ونقلها".
وأوضح وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء أن مؤتمر الرياض يجمع هيئات ومؤسسات إعلامية كبرى عليها مسؤوليات تجاه مساعدة نظيراتها التي لا تزال في طور النمو، ومن المنتظر والمأمول أن يشهد تبادلاً للخبرات والتجارب ويكرس تعاونًا يستظل بفيئه الجميع.
وقال : لقد دأبت السعودية على دعم العمل الإنساني في أنحاء العالم والوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الملمات والشدائد وهو نهج مستمر لا رجعة عنه، ونرى أن هذا التجمع الإعلامي يمكن أن يكون منطلقاً لتعزيز وتكريس الجانب الإنساني عبر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عامة.
من جانبه، قال عبد الله الحسين رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء: "إننا مدعوون إلى عمل جاد لمواكبة التطورات والمتغيرات المتلاحقة وتحديات القرن الـ 21 وسعي دؤوب من أجل النهوض بمهام وكالات الأنباء، وتحسين أداء عملها وتعزيز دورها، لكونها لا تزال المنتج الإخباري الرئيس رغم ظهور وسائل إعلام جديدة".
وأشار الحسين إلى أن مؤتمر الرياض هو الحلقة الرابعة في سلسة مؤتمرات وكالات الأنباء التي بدأت في روسيا عام 2004م فإسبانيا عام 2007م ثم الأرجنتين عام 2010م، مبيناً تطلعهم إلى أن يمثل نقلة نوعية في مجال وضع أسس تعاون بناءة بين وكالات الأنباء وفي مجال تبادل التجارب والخبرات.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 وكالة أنباء من مختلف أرجاء العام، حيث يتحدث فيه 30 مختصا في مجال الإعلام والتقنية والاتصال، بعنوان" إعادة تشكيل وكالة أنباء القرن الـ 21".