«نقطة التنين» تضع الأخضر على رأس الهرم
يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم لتسجيل انتصار خامس في التصفيات الحاسمة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2015 في أستراليا عندما يحل ضيفا على نظيره الصيني على أرض ستاد "شانشي" في مدينة شيان الصينية للمحافظة على صدارة المجموعة، في الوقت الذي يبحث فيه مضيفه عن الفوز فقط ليرافقه إلى النهائيات ويقضي على آمال العراق في الاستمرار بالمنافسة، ولا سيما أن أي نتيجة بخلاف الفوز ستدخله في حسابات معقدة في الجولة الأخيرة في الخامس من آذار (مارس) المقبل، التي يلتقي فيها العراق مع الصين في دبي.
تتصدر السعودية الترتيب برصيد 12 نقطة، تليها الصين ولها سبع نقاط، مقابل ثلاث نقاط للعراق ونقطة لإندونيسيا.
وحسم المنتخب السعودي بطاقة التأهل لكأس آسيا إثر فوزه في الجولة الرابعة على منتخب العراق وعزز موقعه في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، حيث حصد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية، ويسعى إلى مزيد من التعزيز لصدارته وإضافة ثلاث نقاط جديدة تؤكد استحقاقه التأهل للبطولة التي فاز بلقبها أربع مرات سابقة، حيث يحتاج المنتخب السعودي إلى نقطة واحدة لضمان الصدارة.
وسيركز مدرب المنتخب السعودي، الإسباني خوان لوبيز كارو على تأمين الجوانب الدفاعية تفاديا للاندفاع الصيني المتوقع والاعتماد على الهجمات المرتدة واللعب على الأطراف والاستفادة من سرعة الثنائي فهد المولد وناصر الشمراني.
ومن المتوقع أن يلعب بنفس العناصر التي شاركت في المباراة الأخيرة أمام العراق، وإن كانت هناك تغييرات فإنها ستكون في حدود ضيقه بهدف رفع درجة الانسجام بين اللاعبين الذين يتمتعون بمعنويات عالية ورغبة في مواصلة رحلة الانتصارات بعد ضمان التأهل.
يبرز أيضا في صفوف الأخضر أسامة هوساوي، حسن معاذ، سعود كريري، وإبراهيم غالب، في المقابل يدرك مدرب الصين فو بو أهمية المباراة، حيث إن أي نتيجة بخلاف الفوز ستضعه تحت الضغط وستؤثر على حظوظه ولا سيما في حالة فوز العراق على إندونيسيا، ولهذا فإنه سيلعب بأسلوب هجومي رغم قوة المنافس؛ بحثا عن النقاط الثلاث التي تكفل له حسم مسألة التأهل وتبعده عن الحسابات المعقدة.
#2#
والتقى المنتخبان ذهابا على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، وانتهى اللقاء بفوز المنتخب السعودي 2/1.
ويخوض منتخب الصين المواجهة وبحوزته سبع نقاط من انتصارين وتعادل واحد وخسارة واحدة ويبحث عن النقاط الثلاث التي تعزز موقفه نحو المنافسة على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة للبطولة الآسيوية.
ويرجح أن يدفع فو بو مدرب المنتخب الصيني بجميع أوراقه الرابحة بحثا عن الانتصار المهم في مشوار منتخب بلاده.
وفي المواجهة الثانية، سيحاول المنتخب العراقي تجنب مغادرة سباق التأهل إلى نهائيات كأس آسيا عندما يحل ضيفا على إندونيسيا في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة.
وينتظر المنتخب العراقي كما ذكر مدربه حكيم شاكر ورئيس وفده مباراتي السعودية وإندونيسيا على أمل خدمة كبيرة من المنتخب السعودي في الوقوف بوجه التنين الصيني وإيقاف زحفه نحو البطاقة الثانية التي بات قريبا منها بشدة، وهو يسعى أيضا لخطفها وحسم صراع المجموعة قبل الجولة السادسة الأخيرة.
سيغيب عن صفوف المنتخب العراقي في مباراة الغد ماكينته التهديفية ومحركه يونس محمود بسبب الإيقاف، ما سيضعه في ضائقة تهديفية هو بحاجة ماسة إليها أكثر من أي وقت سابق.
واجه المنتخب العراقي ومدربه خلال الأيام الماضية أي بعد الخسارة الثانية على التوالي من السعودية سلسلة من الانتقادات الحادة بسبب اهتزاز المستوى الفني وارتباك اختيارات الجهاز التدريبي.
واستغنى المدرب حكيم شاكر بعد مباراة السعودية الأخيرة عن خدمات اللاعبين علي فائز وبشار رسن، والأخير أحد لاعبي منتخب الناشئين الذي شارك في مونديال الإمارات، لعدم الجدوى منهما بعد الآن.
ووصل المنتخب العراقي إلى جاكرتا آتيا من السعودية قبل موعد مباراة إندونيسيا بـ 48 ساعة لخوض هذه المواجهة.
ولم يتحدث شاكر عن فرص التعويض خلال الأيام الثلاثة الماضية مكتفيا بحض لاعبيه على تقديم مستوى جيد في لقاء غد والخروج بانتصار ربما سيعززه فوز السعوديين على الصين أيضا، وبالتالي يتأجل حسم البطاقة الثانية إلى الجولة الأخيرة.
بدأ منتخب أسود الرافدين مشوار التصفيات بخسارة من الصين في الجولة الأولى بهدف دون رد وفوز متواضع على إندونيسيا بالنتيجة نفسها في الإمارات، ثم خسر مرتين من السعودية في عمان بثنائية نظيفة وفي الدمام 2/1.