جامعة أم القرى تملك 25 مكتبة خاصة .. أقدمها عمره 300 سنه
كشف الدكتور عدنان الحارثي عميد عمادة شئون المكتبات في جامعة أم القرى "للاقتصادية" أن جامعة أم القرى لديها 25 مكتبة خاصة، مبيناً أن هناك دلالات ومؤشرات تدل على أن بعض المكتبات الخاصة يصل عمرها الزمني إلي 300 سنة وهي لها دلالاتها التاريخية والثقافية والعلمية والبعض منها موجود فيها مخطوطات ووثايق وهي متوارثة جيل بعد جيل.
وأشار الدكتور الحارثي أن الندوة التي عقدتها الجامعة صباح أمس تحت رعاية الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي تحت عنوان" المكتبات الخاصة في السعودية .. الواقع والمستقبل"، ناقشت أربعة محاور، تمثلت في مناقشة الواقع والمشكلات من حيث أنواع المكتبات الخاصة وأماكنها وأعدادها وعرض نماذج لها وحالتها الراهنة، وكذا مصادر المعلومات المتوفرة في هذه المكتبات والمشاكل التي تواجهها المكتبات الخاصة والشخصية، وكذلك طرق تفعيل دور المكتبات الخاصة وإبراز أهميتها وإتاحة مصادرها للاستخدام غير مشروط، والجهات التي تتوافر فيها هذه المكتبات.
وتابع "أما المحور الثاني فيدور مكتبات الخاصة في سياق النظام الوطني للمعلومات من حيث السياسة الوطنية للمعلومات وموقع المكتبات الخاصة، لتعاون والمشاركة في المواد والإتاحة المعلوماتية، فيما خصص المحور الثالث لمناقشة تحديات البيئة الرقمية من حيث التنظيم والمعالجة الفنية ودمج أو ربط فهارس المكتبات الخاصة والشخصية الملحقة بالمكتبات ومراكز المعلومات مع الفهارس العامة للمكتبات الأخرى إلى جانب التطوير والصيانة والأرشفة الإلكترونية ومشاريع المكتبات الخاصة والشخصية الرقمية ومشاريع الربط الشبكي بين المكتبات الخاصة والشخصية على مستوى الدولة".
وزاد "في المحور الرابع تم مناقشة الجوانب القانونية والأخلاقية من حيث نقل المكتبات والالتزامات تجاهها والدمج أو تخصيص مواقع محددة لها والأنظمة واللوائح والإجراءات"، مفيدا أن الندوة تضمنت العديد من المحاضرات وورش العمل إلى جانب معرض مصغر عن الكتب النادرة، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات الجانبية التي تنظمها جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شئون المكتبات بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز ممثلة في مركز تاريخ مكة المكرمة لمدة يومين وذلك بقاعة مكتبة الملك عبد الله بن عبد العزيز الكبرى في الجامعة.
وقال الحارثي، أن الندوة تهدف إلى التعرف على واقع هذه النوعية من المكتبات في السعودية والمشاكل التي تواجهها خاصة ما يتعلق بضعف الاستخدام لمواردها ومصادرها المتنوعة واقتراح طرقا للاستفادة من المكتبات الخاصة وتطويرها وتفعيل دورها وإبراز أهميتها وكذا اقتراح سبل علمية لصياغة مشروع وطني يخدم هذه المكتبات وإتاحتها بالشكل الملائم
وقالت ثريا بليا، وهي وارثه مكتبة خاصة عن والدها زكريا بليا وتعتبر من أبرز المكتبات الخاصة القديمة في مكة المكرمة "أن المكتبة يوجد بها كتب ومخطوطات ووثائق تاريخية قديمة تصل إلي أكثر من 100 عام ويوجد بها كتب ذات طبعات قديمة نادرة، حيث يصل عدد الكتب الموجودة لديها أكثر من 4000 آلاف كتاب".
وترى بليا إن أبرز المعوقات والمشاكل التي تواجه المكتبة الخاصة، تتمثل في صغر مساحة المكتبة وقلة الاهتمام بها لعدم التفرغ وعشوائية ترتيب الكتب مابين القديم والحديث، وكذلك عدم الفهرسة لها، ووجود كتب أصابتها الرطوبة والأتربة وعوامل أخرى تدعو إلى وجود عمليات ترميم وإصلاح فعلية". ولفتت بليا إلى إن هناك بعض ورثة المكتبات الخاصة يوجد خلاف فيما بينهم بسب بيعها والبعض يفضل أهداها إلي الجامعات.