أمطار الشرقية تُغرق مطار الملك فهد وتُسقط إشارات المرور
تسببت الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية أمس الثلاثاء في تسريب في أحد أنابيب تصريف المياه بمطار الملك فهد الدولي بالدمام ما جعل كميات كبيرة من المياه تسقط على رؤوس المسافرين وزوار المطار حتى ساعة مبكرة من صباح يوم أمس، بينما سقطت 12 إشارة مرورية من جراء قوة الأمطار.
ورصدت "الاقتصادية" خلال وقوفها ميدانيا على المطار تسرب المياه في خمسة مواقع هي الصالة الداخلية، وصالة تسليم الأمتعة، مكاتب شركات الطيران الدولية، وبعض دورات المياه، فيما استعانت إدارة المطار بحاويات النفايات في عدة مواقع لالتقاط قطرات المياه المتساقطة من أسقف المطار، حيث انتشرت الحاويات بشكل غير حضاري في عدة مواقع ولافت للجمهور.
وأكد المهندس يوسف الظاهري مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام، أن أحد الأنابيب الخاصة بتصريف المياه قد تعرض لكسر مما جعل المياه تتسرب إلى المطار، وتم توجيه فرق الصيانة للحد من هذا التسرب، ونعمل الآن على عمليات استبدال لجميع أنابيب تصريف المياه بالمطار، مؤكداً بأن حركة الطيران لم تتأثر.
#2#
وقال العقيد عبد الله العرابي الحارثي الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني إن الفرق الميدانية بالمنطقة الشرقية باشرت 316 بلاغاً, في كل من حفر الباطن والنعيرية والخفجي والأحساء والدمام، وعدد من القرى والهجر وتمكنت من إنقاذ 106 أشخاص ورفع 42 سيارة وحافلة, دون أي إصابات أو وفيات.
وتسببت موجة الأمطار التي شملت المنطقة الشرقية في وجود حالة من الاستنفار لدى الأجهزة المعنية، حيث لم يعتد الأهالي خلال الأعوام الماضية على كمية الأمطار الكبيرة التي سقطت وأصوات الرعد، ما جعل الكثير يلزمون مساكنهم دون أن يكون لهم أي محاولة في الخروج، وذكر موقع الأرصاد بأن المؤشرات تؤكد احتمالية هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح هابطة تبلغ سرعتها - كما ورد في التقرير - 60 كلم / الساعة.
وبدأت الأمطار على المنطقة الشرقية من محافظة الخفجي منذ عصر أمس الأول، حيث شهدت المحافظة حالة الشلل التام بعد أن غطت الأمطار الأحياء وتجمعت المياه بشكل كبير داخل الأحياء السكنية مما جعل الأهالي يلزمون مساكنهم، لتتجه بعدها إلى محافظة الجبيل التي لم تتأثر بالأمطار رغم غزارتها بسبب البنى التحتية المميزة للمحافظة.
#3#
وفي تمام الساعة 12.30 صباح يوم أمس بدأت موجة الأمطار تنهال على (الدمام، الخبر، الظهران) بكميات كبيرة إلا أن مدينة الدمام كانت الأكبر، حيث تسببت الأمطار بحسب تصريح الرائد منصور الشكرة الناطق الإعلامي في مرور المنطقة الشرقية، في سقوط 12 إشارة ضوئية، إضافة إلى وجود تجمعات لمياه الأمطار في مواقع مختلفة في حاضرة الدمام تم التعامل معها وإبلاغ الجهات المعنية بشفط المياه على وجه السرعة، وتم ذلك في فترة وجيزة.
وقال ما كان يخيفنا هو تجمع المياه في الأنفاق إلا أن هذا الأمر لن نشهده؛ وذلك بسبب نجاح الأمانة في صيانة الأنفاق والتأكد من جاهزية تصريف مياه الأمطار بها، حيث إنه رغم غزارة الأمطار إلا أن البعض خرج ولم يجد صعوبة في عبور الطرق السريعة.
وفي موقع آخر، وصف محمد القحطاني مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية قرارات تعليم المنطقة الشرقية تعليق الدراسة بالحكيمة والتصرف الرشيد؛ نظرا للتغيرات المناخية والجوية الحاصلة هذه الأيام قائلا إنها مبنية على نظرة واسعة وحريصة على المصلحة العامة، ويأتي في أعلاها سلامة الأرواح والأنفس من أبنائنا وبناتنا من أي ضرر قد يحدث لهم أو أي عارض طارئ قد ينتج من تبعات هذه الظواهر الجوية كهطول الأمطار أو كثافة الغبار والأتربة.
وفي بيان لأمانة المنطقة الشرقية ذكر المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية أنه تم تطبيق خطة للطوارئ الخاصة بتصريف مياه ودرء أخطار التجمعات، مشيرا إلى أنه تم تطبيق خطة العمل بمشاركة عدد كبير من الأفراد والمسؤولين والمقاولين والمعدات والآليات، وتم تشغيل شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار بحاضرة الدمام.
وأكد أن جميع محطات تصريف الأمطار في حاضرة الدمام تعمل بكامل طاقتها التصريفية كما هو مخطط له، لافتا إلى أن عدد محطات التصريف الحالية تبلغ 34 محطة بطاقة استيعابية تبلغ 300 ألف متر مكعب في الساعة.