تقنيات حديثة وعروض «متحفية» تعرِّف بأسماء الله الحسنى
دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أول من أمس، ''معرض أسماء الله الحسنى''، الذي يستخدم أحدث التقنيات المرئية والمسموعة، واللوحات والمجسمات الفنية، والأفلام الوثائقية، إضافة إلى تسخير المؤثرات السمعية وتقنيات الصوت والضوء ومختلف وسائل العرض الحديثة في المتاحف، بهدف التعريف بأسماء الله الحسنى ودلالاتها، في إطار تربوي - تعليمي حديث ومشوّق.
ويقام المعرض بمحاذاة الساحة الغربية للحرم النبوي الشريف، وذلك ضمن فعاليات اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013هـ، وتنظمه ''شركة سمايا القابضة'' على مساحة 2000 متر مربع، إذ يتضمن أكثر من 150 لوحة داخلية وخارجية بإجمالي (1945م2) بمقاسات مختلفة من بينها لوحة كبرى بمقاس 340 مترا مربعا.
ويتم عرض أربعة أفلام وثائقية، تتيح للزوار التأمل في ملكوت الله عز وجل، في خلق الأرض والشمس والكواكب والمجراّت، وتظهر عظمة الخالق جل وعلا، وضآلة المخلوقات، وذلك في محاولة هي الأولى من نوعها لتوظيف التقنيات الحديثة في تعزيز الجوانب الإيمانية لدى الزائرين عبر استثارة ملكة التفكير والتأمل لديهم، وحثهّم على استشعار عظمة الله سبحانه، وبعث محبته جلت قدرته، في العقول والوجدان.
#2#
وينقسم المعرض إلى تسع قاعات رئيسة، تشمل: قاعتي الاستقبال وكبار الزوار اللتين تقدمان تعريفاً موجزاً بالمعرض، كما تحويان عرضاً عن ''المجموعة الشمسية'' للتعرف عليها مقارنة بحجم الأرض للدلالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
كما يضم (قاعة المحبة والحياء) التي تقدم تعريفاً مشوقاً لأسماء الله الحسنى، عبر شرح دلالة الأسماء من القرآن والسنة والتعريف بمعانيها، مع التركيز على الآثار الإيمانية لمعرفة هذا الاسم على الإنسان.
أما (قاعة العرض البانورامي) فتضع الزائر أمام حقيقة حجم الإنسان مقابل حجم الأرض والشمس وسائر الكون الفسيح، وذلك عبر عرض متحفي حديث من خلال شاشة عملاقة بعرض 15 متراً تعمل بتقنية HD.
كما يتعرف الزائر في (قاعة الخوف والخشية) عبر الصور واللقطات واللوحات والرسوم التوضيحية على أسماء الله الحسنى التي تورث الخوف والخشية منه سبحانه وتعالى، وفي (قاعة التعظيم والإجلال) يستشعر الزائر عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى، من خلال لوحات لعدد من الظواهر الكونية، أما (قاعة الوداع) فيطّلع الزائر فيها على مجموعة من الوصايا المتعلقة بأسماء الله الحسنى.
وقبل أن يختم الزائر زيارته للمعرض يمكنه تسجيل تجربته وانطباعاته عن المعرض ومكوناته، من خلال شاشة تفاعلية تلتقط صورته مع تعليقه، ليتم إرسالها للزائر عبر تقنيات التواصل الاجتماعي.
ويستهدف المعرض، كافة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف، وكبار المسؤولين من الوفود الرسمية الزائرة، وطلاب المدارس والجامعات.
ويقدم المعرض معلوماته باللغتين العربية والإنجليزية، مع تخصيص مرشدين مؤهلين لشرح مكونات المعرض للزوار بكل من اللغات: الفرنسية والتركية والأردو والإندونيسية.
ومن المقرر أن تكون المدينة المنورة المحطة الأولى للمعرض، ويطمح المنظمون إلى أن يتم تنظيمه في محطات متعددة داخل المملكة وخارجها.