تصنيف عالمي يضع السعودية في المركز الـ 14 ضمن أسرع الحواسيب في العالم

تصنيف عالمي يضع السعودية في المركز الـ 14 ضمن أسرع الحواسيب في العالم

فاز "سَنام" وشقيقاه "مَكامِن" و"شاهين" بالمراتب 59 و70، و214 على التوالي، بين أسرع 500 حاسوب عملاق في العالم، وهي مواقع لم تسبق فيها السعودية أية دولة عربية أو شرق أوسطية.
تقع هذه الحواسيب في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض، وشركة "أرامكو" في الظهران، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في محافظة جدة، على التوالي.
وإذا ما نُظر إلى النتيجة من زاوية أخرى، فلا يهم إن كان في الموقع 59 أو 70، لكن المهم هو احتلال السعودية المركز 14 بين دول العالم من حيث ترتيب امتلاكها أسرع الحواسيب في العالم.
وطبقاً للتصنيف الشهير لـ "المؤتمر الدولي للحواسيب الفائقة" "أعلى 500 / Top 500"، فقد جاءت السعودية بعد كل من الصين، والولايات المتحدة، واليابان، وسويسرا، وألمانيا، واليابان، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، وأستراليا، وأسبانيا، وروسيا، والهند، حيث هيمنت حواسيب الدول الـ 14 على هذه المواقع الـ 78 الأولى من القائمة.
ويجتمع المؤتمر مرتين في السنة، في ألمانيا والولايات المتحدة بالتناوب، ويُصدر تصنيفاً جديداً عقب كل اجتماع، ويحمل التصنيف الحالي رقم 42، وهو يُغطي النصف الثاني من عام 2013، وتم إصداره عقب اجتماع في مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية.
وتوالت بعد السعودية، دول السويد، التي احتلت أقوى حاسوب لديها الموقع 79 بين أعلى الحواسيب الـ 500، ثم النرويج حيث أخذ أقوى حواسيبها المركز (82)، وكندا (89)، بمعنى أن 17 دولة هيمنت على المواقع المائة الأولى من القائمة.
جاءت بعد ذلك حواسيب كل من كوريا الجنوبية في الموقع 110، وبولندا (145)، والبرازيل (156)، وهونج كونج (171)، وهولندا (184)، والبرازيل (188)، وفنلندا (189)، وتايوان (243)، والنمسا (303)، وبلجيكا (306)، وآيرلندا في المركز 358.
وهيمنت الدول الـ 28 السابقة، وبينها السعودية في المركز 14، على مجمل قائمة أسرع 500 حاسوب في العالم.
وحسب دراسة "المؤتمر الدولي للحواسيب الفائقة"، فإنَّ أسرع حاسوب في العالم، يوجد حالياً في الصين، وهو يتمتع بقدرة على الحساب والتعامل مع المعطيات مرتين أسرع من الحاسوب الذي يليه مباشرة، وهو الحاسوب الأمريكي "تيتان".
ويحمل الحاسوب الصيني، الذي حافظ على مركزه الأول، اسم "تيانخه-2" (درب التبانة 2)، وهو من تصنيع الجامعة الوطنية للتقنية العسكرية في جوانججو. وفي التصنيف الصادر في حزيران (يونيو) الماضي، وضع المؤتمر لأول مرة حاسوباً صينياً في المركز الثاني.
ويملك الحاسوب الصيني قدرة 33.86 بيتافلوبس في الثانية، بمعنى أنه قادر على حساب 33 ترليون و860 مليار (33.860 مليار) عملية في الثانية الواحدة، في المقابل، تبلغ قدرة الحاسوب تيتان، الذي حافظ على مركزه الثاني، 17.59 بيتافلوبس في الثانية، أو حساب 17 ترليون و590 مليار (17.590مليار) عملية في الثانية الواحدة.
وجاء حاسوب، سيكويا، الأمريكي، في المركز الثالث بقدرة 17.17 بيتافلوبس في الثانية، أو حساب 17 ترليون و170 مليار (17.170 مليار) عملية في الثانية، ثمَّ حاسوب، فوجيتسو، المثبت في المعهد العالي لعلوم الحوسبة في كوبي، اليابان، في المركز الرابع بقدرة 10.51 بيتافلوبس في الثانية، أو حساب 10 ترليونات و510 مليارات عملية في الثانية.
وحاسوب ميرا، المثبت في "مختبر أرجون الوطني" في الولايات المتحدة، في المركز الخامس بقدرة 8.59 بيتافلوبس في الثانية، أو8 ترليونات و590 مليار عملية في الثانية.
ويملك المركز السويسري للحوسبة العلمية CSCS في لوكانو عاصمة مقاطعة تجينو الجنوبية، أسرع حاسوب في أوروبا، لكنه يأتي في المرتبة السادسة في العالم، ويبلغ أداء الحاسوب السويسري 6,27 بيتافلوبس في الثانية، أو 6 ترليونات و270 مليارا (6270 مليار) عملية في الثانية.
وجاء في المركز السابع حاسوب أمريكي، والثامن ألماني، والتاسع أمريكي، والعاشر ألماني.
تجدر الإشارة إلى أن حاسوب المركز العاشر الذي يقع في لايبزيج يتميز على بقية الحواسيب بخصوصية استخدام 40 في المائة من الطاقة الكهربائية أقل من الأخرى التي تقع في فئته، وذلك بفضل نظام تبريد متطوِّر.
وتبلغ سرعة الحاسوب السعودي الأول "سنام" الذي تم تشغيله العام الماضي، 1.79 بيتافلوبس في الثانية، بمعنى أنه قادر على حساب ترليونا و790 مليار (1790 مليار) عملية في الثانية.
فيما تبلغ سرعة الحاسوب "مكامن" الذي تم تشغيله بداية العام الحالي 441.8 مليار عملية في الثانية، في حين تبلغ سرعة أقدم حاسوب سعودي، وهو الحاسوب "شاهين" الذي تم تشغيله عند افتتاح جامعة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في العيد الوطني السعودي 23 أيلول (سبتمبر) عام 2009، 190 مليار عملية في الثانية.
ويتغيَّر تعريف الحاسوب الفائق أو العملاق، مع مرور الوقت وبشكل سريع جداً. فمثلاُ عند افتتاح جامعة (كاوست)، احتل حاسوب الجامعة في ترتيب النصف الثاني من ذلك العام المرتبة 22 بين أعلى الحواسيب الـ 500 في العالم، في حين يأتي اليوم في المرتبة 214.
وهكذا، يتضاعف الرقم القياسي العالمي في سرعة الحوسبة بشكل سريع ليصبح مضروباً بعامل من نحو عشر مرَّات كل خمس سنوات. فمثلاً الحاسوب رقم 500 على القائمة الحالية كان يحتل المرتبة 363 على القائمة السابقة التي صدرت في حزيران (يونيو) الماضي.
وعندما نشر "المؤتمر الدولي للحواسيب الفائقة" قائمته الأولى في حزيران (يونيو) 1993 في، مانهايم في ألمانيا لأفضل 500 حاسوب في العالم، احتل المرتبة الأولى حاسوب قادر على إجراء 60 مليار عملية (جيكافلوبس) في الثانية الواحدة، مقارنة بـ 6270 مليار عملية في الثانية اليوم.
وإذا ما أريد مقارنة سرعة حاسوب عام 1993، الذي كانَ ينتمي إلى مؤسسة أبحاث في ولاية كاليفورنيا متخصصة في الأسلحة النووية (مختبر لورانس ليفرمور الوطني)، مع أسرع حاسوب قائم اليوم، ينبغي مقارنة سرعة الدراجة الهوائية بسرعة طائرة ركاب، حسب ما جاء في الدراسة.
ويبلغ المجموع الكلي لأداء جميع نظم الحواسيب الـ 500 حاسوب على القائمة، 250 بيتافلوبس في الثانية. نصف الأداء الإجمالي هذا تحققه الحواسيب الـ 17 الأعلى في القائمة، والنصف الآخر يتوزع بين النُظم الـ 483 المتبقية.
وهيمنت الولايات المتحدة على أكثر من نصف قائمة أسرع الحواسيب في العالم بعد أن شغل 265 حاسوباً من حواسيبها قائمة الـ 500 (253 في آخر تصنيف)، بينما بلغت حصة أوروبا 102 حاسوب (112 حاسوباً في قائمة حزيران ـ يونيوـ)، أو دونَ حصة آسيا التي سجلت 115 حاسوباً فائقاً (118 في المرة الأخيرة).
وتعتبر البلدان المهيمنة في آسيا: الصين باحتلالها 63 موقعاً على القائمة (نزولا من 65)، واليابان 28 (نزولاً من 30)، وفي أوروبا، تساوت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، تقريبا، بتسجيلها 23 و 22 و 20 على التوالي.

الأكثر قراءة