أمطار حائل تجذب المتنزهين للرحلات البرية

أمطار حائل تجذب المتنزهين للرحلات البرية

شهدت مخيمات العوائل المعدة للإيجار في حائل والواقعة على طريق حائل - جبة 20 كيلومترا إقبالا كبيرا من المواطنين بعد دخول فصل الشتاء، وتمتع المنطقة بأجواء دافئة جميلة عقب الأمطار الغزيرة التي اجتاحتها أخيراً، وذلك للبحث عن النزهة البرية العائلية الآمنة بعيدا عن التجمعات المائية التي خلفتها السيول في عديد من الأماكن والأودية والمتنزهات البرية في سفوح جبال أجا وسلمى.
وبعيدا عن روتين الاستراحات العائلية التي شهدت عزوفا ملحوظا من قبل العوائل خلال هذه الأيام بعدما كانوا يفضلون قضاء الإجازة الأسبوعية بين أسوارها في فصل الصيف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في انخفاض أسعارها بنسبة 40 في المائة. وشجعت مواقع المخيمات المعدة للإيجار في سفوح سلسلة جبال أجا المواطنين على استئجارها لقربها من المدينة ووقوعها بين سلسلة الجبال وتوافر كافة المقومات التي تحتاج إليها العائلة من وسائل للتدفئة ومخيمات مخصصة للنوم ووسائل ترفيهية للأطفال، إضافة إلى توافر الكهرباء والماء وهو المطلب الأساسي لاستئجار المخيمات.
وحرص معظم المتنزهين على الحجوزات المسبقة لهذه المخيمات، تأكيدا على توافر الخدمات المطلوبة واختيار المواقع المناسبة، وهروبا من صعوبة الحصول على هذه المخيمات التي يعانونها خلال هذه الفترة.
وازدحمت المخيمات بشكل لافت خلال الإجازة الأسبوعية الماضية ووصلت نسبة أشغال المخيمات 100 في المائة مع ارتفاع في الأسعار عن الأيام العادية بنسبة 30 في المائة، ما جعل الحصول على مخيم للعوائل متكامل الخدمات خلال الإجازة الأسبوعية أمرا في غاية الصعوبة.
حيث قال المواطن سعيد مرضي الشمري "إن المخيمات الواقعة على طريق جبة شمال غرب حائل انشغلت بالكامل خلال الإجازة الأسبوع الماضي وكذلك للأسبوع المقبل، فأنا أبحث عن مخيم للعوائل لقضاء الإجازة مع العائلة وسط هذه الأجواء الجميلة وبعيدا عن مخاطر التنزه في مواقع بعيدة عن المدينة وكذلك بعض المواقع التي تتجمع فيها المياه جراء الأمطار"، مبينا أن المخيمات أكثر أمانا وكذلك جميع الخدمات متوافرة فيها. وأضاف الشمري: "لم أجد مخيما مناسبا ومتكاملا، فجميع المخيمات العائلية محجوزة حتى الأسبوع المقبل".
وبالنسبة للأسعار، أوضح أنها تتفاوت حسب فخامة المخيم وخدماته، فالأسعار تتفاوت بين 1000 و2500 ريال، وعن البحث عن الاستراحة بديلا عن المخيمات، قال مبتسما "أجلس في بيتي أفضل لي من الاستراحة"، مضيفا "إن الاستراحات العائلية موسمها في فصل الصيف فقط، لوجود المسابح والملاعب والمسطحات الخضراء، أما المخيمات فمعروف وقتها في الشتاء خاصة في ظل هذه الأجواء الجميلة".
فيما قال بدر نايف الشمري أحد ملاك المخيمات "إن الإقبال بدأ على المخيمات منذ هطول الأمطار، فالعوائل تفضل قضاء الإجازة الأسبوعية في المخيمات البرية أفضل من الاستراحات، فالأجواء جميلة وتشجع على الخروج إلى المخيمات البرية"، وأضاف "إنهم يقضون يومي الإجازة الأسبوعية في المخيم، فجميع الخدمات متوافرة من كهرباء (مواتير) وماء ومطابخ ودورات مياه ومخيمات خاصة للنوم مجهزة بالأسرَّة والبطانيات ومجالس للرجال ومجالس للنساء ووسائل تدفئة من دفايات وكذلك حطب وألعاب أطفال".
وحول أسعار الإيجار قال: "تختلف الأسعار من مخيم لآخر فأنا أؤجر المخيم بـ 1300 ريال خلال هذه الفترة، أما قبل هذا الموسم فسعر الإيجار 1000 ريال، والمخيم لدي محجوز لثلاثة أسابيع مقبلة يومي الجمعة والسبت، أما بقية أيام الأسبوع فلا توجد حجوزات.
بينما اشتكى محمد الحربي أحد ملاك استراحات الإيجار اليومي من العزوف من قبل العوائل عن الاستراحات الفترة الحالية، معللا السبب بالأجواء الجميلة التي تتمتع بها المنطقة التي تشجع على الخروج إلى المخيمات بديلا للاستراحات.
وزاد "إن الاستراحات غالبا ما تشهد إقبالا في فصل الصيف فقط"، مضيفا "إن أسعار الإيجار انخفضت بشكل كبير قد يصل إلى 40 في المائة، فكنا في فصل الصيف نؤجر الاستراحة بـ 1200 ريال والآن إيجارها 800 ريال وقابل للتخفيض ونجد أن الإقبال قليل جدا".

الأكثر قراءة