تغيّب «أرامكو» عن معرض الغاز والزيت للعام الثاني رغم المخاطبة
دشّن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية، أمس، فعاليات المعرض السعودي للزيت والغاز لعام 2013م، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، والمهتمين من قطاع الأعمال، وذلك في مركز المعارض بالخُبر.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' محمد الحسيني، الرئيس التنفيذي لشركة معارض الظهران الدولية، أن الشركة وجهت خطاب دعوة رسميا لشركة أرامكو السعودية، للمشاركة في معرض الغاز والزيت الخامس، إلا أنها لم تشارك ولم تبدِ أسبابا لعدم المشاركة.
وقال الحسيني: إن دعوة ''أرامكو'' جاءت بناء على أنها أكبر شركة مختصة بالغاز والزيت، وتم هذا قبل انطلاق المعرض بفترة كافية، لكنها لم ترد على الخطاب، ولها أسبابها إن كان هناك تحفظ على المشاركة.
#2#
لكنه أكد وجود وعود من شخصيات رسمية مرموقة في الشركة بالمشاركة في المعرض السادس الذي ستنظِّمه الشركة في العام المقبل، مضيفا أن مشاركة ''أرامكو'' ''دعم كبير ونجاح للمعرض''.
وجاء رد الحسيني بعد تساؤلات كثيرة من شركات وطنية وعالمية مشاركة في المعرض ورصدتها ''الاقتصادية''؛ عن أسباب غياب شركة كبرى عالميا مختصة بالزيت والغاز عن المعرض للعام الثاني على التوالي.
وحاولت ''الاقتصادية'' الاتصال بمسؤولين في ''أرامكو'' للاطلاع على أسباب عدم الحضور، لكنها لم تتلق ردا من الشركة حتى موعد نشر الخبر. وقال الحسيني: إن المعرض الذي دشنه الأمير جلوي بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، سيستمر ثلاثة أيام في فترتين صباحية ومسائية، لتوفير الفرص الممكنة لجميع الزوار والمختصين.
وتوقع أن يشهد المعرض صفقات وتحالفات بين شركات وطنية وعالمية تسعى للبحث عن وكلاء لها في السوق السعودية، في ظل فرص الاستثمار المتوافرة في السوق. وتابع أن المعرض حظي بمشاركة 200 شركة محلية وعالمية، من السعودية وأمريكا وبريطانيا والصين وكوريا الجنوبية والهند وألمانيا وإندونيسيا وفنلندا والمكسيك وإسبانيا وكندا، ودول أخرى؛ لعرض آخر ما توصّلت إليه الصناعة البترولية في المعدات والأجهزة والخدمات.
وأكد أن المعرض سيناقش جميع الموضوعات المساعدة على التطور والنمو الذي يشهده قطاع البترول في السعودية، وذلك في دورته الخامسة التي شهدت زيادة نوعية في عدد الشركات الكبرى المحلية المشاركة في المعرض، لتلبي كل حاجة السوق المحلية والدولية، والتعرف على آخر تطورات القطاع.
وأوضح أن المنطقة الشرقية باتت تمثل ''عصب'' صناعة النفط والغاز في السعودية، وأن احتضانها أكبر شركات النفط عالميا جعلها مركزا للعديد من المشاريع الصناعية العملاقة، كما أن موقعها الاستراتيجي القريب من دول الخليج ساعد على تعزيز التعاون وتوحيد الخطط المستقبلية لخدمة الصناعة إقليميا.