وادي حنيفة يستوعب سيول الرياض ويسترد «السياحة البيئية»

وادي حنيفة يستوعب سيول الرياض ويسترد «السياحة البيئية»

جذبت المتنزهات المفتوحة على ضفاف وادي حنيفة، أهالي العاصمة السعودية، عقب الأمطار الغزيرة، بعد أن أصبح الوادي المقصد الأول لهواة السياحة البيئية.
وتمثلت أبرز هذه المتنزهات في متنزه سد العِلب الذي يقع إلى الشمال من الدرعية التاريخية، ومتنزه سد وادي حنيفة، وممر المشاة بجوار محطة المعالجة في حي عتيقة، ومتنزه السد الحجري في حي المصانع ومتنزه بحيرات الجزعة.
وشهدت جميع المتنزهات كثافة عالية خلال عطلة الأسبوع من المتنزهين، نظراً لما تتميز به المنطقة من مناظر طبيعية، وتجمعات كبيرة للمياه، إضافة إلى ما تتوفر عليه من خدمات تشمل ممرات للمشاة، وجلسات للمتنزهين، ومواقف للسيارات، إضافة إلى الإنارة والتشجير ودورات المياه.
ونجح مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تأهيله قبل ثلاثة أعوام بطول 80 كيلومتراً، ابتداء من شمال طريق العمارية، حتى الحاير جنوباً، في التصدي للكميات الهائلة من الأمطار والسيول التي هطلت على مدينة الرياض ومحيطها طوال الأسبوع الماضي.
واستوعب الوادي كميات الأمطار والسيول ضمن المستويات الثلاثة التي شيد بها المشروع لتصريف المياه، التي بمقدورها، تحمل غمر مياه الأمطار لفترات محددة، وفي مقدورها استيعاب مياه الفيضانات التي قد تحدث في الدورات المناخية كل 50 سنة تقريباً. وقد كان من أبرز ثمار المشروع، إزالة جميع المظاهر السلبية التي كانت في الوادي، وإعادته إلى وضعه الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وللمياه دائمة الجريان الواردة إلى الوادي من عدة مصادر من المدينة، وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات والمعوقات، إضافة إلى إعادة تنسيق المرافق والخدمات القائمة في الوادي بما يتناسب مع بيئته، وتوظيف الوادي كإحدى المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة، الملائمة للتنزه الخلوي عبر تزويده بالطرق الملائمة والممرات والتجهيزات الخدمية.

الأكثر قراءة