الانتفاع من قرية «ذي عين» التراثية 30 عاما
وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع جمعية قرية ذي عين التراثية، اتفاقية، لمنح الهيئة حق الانتفاع من القرية لمدة 30 عاماً مقابل تحمل الهيئة تكاليف الترميم والصيانة للمباني، على أن تلتزم بالمحافظة على مباني القرية والمحافظة على هويتها وأصالتها، وتتحمل جميع تكاليف الترميم والصيانة خلال مدة الاتفاقية، وتعمل على تسجيل القرية كموقع تراثي وفقاً للنظام التراثي.
وتلتزم الجمعية وملاك القرية بمنح الهيئة حق استغلال المبنى واستثماره بما يتناسب مع هويته وأصالته، وعدم القيام بأي من التصرفات التي تؤثر في ملكية العقار من بيع أو رهن خلال مدة الاتفاق، والالتزام بالمحافظة على المبنى بعد مدة الاتفاقية وسلامة عناصره ومحتوياته، على أن تلتزم كل جهة عند تسجيل القرية كموقع تراثي بالمحافظة على مباني القرية باعتبار ذلك موقعا تراثيا عمرانيا وطنيا، وتنص الاتفاقية كذلك على أن يفوض الملاك الجمعية بتسليمهم أمام الهيئة وتمثيلهم أفراداً ومؤسسات.
وكان الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير قرية ذي عين التراثية في منطقة الباحة، وتوقيع اتفاقية تأهيل قرية ذي عين بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني وجمعية قرية ذي عين التعاونية.
ووضع أمير منطقة الباحة حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع تطوير القرية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيمة 6.305.663 ريالا، ثم شاهد المخططات الهندسية للمشروع.
بعدها افتتح أمير منطقة الباحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الباب الجديد للقرية الذي يحاكي تراث القرية القديم، ثم اطلعا على معرض أهالي القرية الذي يضم العديد من الصور الفوتوغرافية والتشكيلية، كما اطلعا على العديد من الأدوات الخصفية التي تصنعها الأسر المنتجة بالقرية، فضلاً عن العديد من منتجات مزارع القرية التي تنتج الموز والكادي والريحان وغيرها.
وشاهد الأميران خلال الجولة في القرية التراثية الأدوات القديمة التي كان يستخدمها الأهالي قديماً، كما اطلعا على نموذج لما يعرف بـ "الكتاب" قديماً الذي يهدف لتعليم الأهالي حفظ القرآن والقراءة والكتابة.
بعد ذلك افتتح أمير منطقة الباحة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع الحديقة التي نفذتها أمانة المنطقة بجوار القرية بقيمة تفوق أربعة ملايين ريال، حيث أزاحا الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط للحديقة.
بعد ذلك أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بدمج المرحلتين الأولى والثانية لتطوير القرية ورفع الاعتماد المالي من ستة ملايين إلى 16 مليون ريال، إلى جانب البدء في تنفيذ المواقع الملحقة بالقرية بالتنسيق مع أمانة المنطقة.