إلزام شركات «التأمين» بتعويض أصحاب السيارات المتضررة من الأمطار
أكد لـ«الاقتصادية» مسؤول في المديرية العامة للدفاع المدني، أن شركات التأمين مسؤولة عن تعويض أصحاب السيارات المؤمنة لديهم ممن تضررت من الأمطار، وذلك بعد تقدير حجم التلف من خلال لجنة حصر الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار.
#2#
وقال لـ«الاقتصادية» النقيب محمد الحمادي الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض، إن لجان الحصر شرعت في تقدير الأضرار التي أوجدتها الأمطار التي نزلت في عدد من مناطق ومدن السعودية، مشيراً إلى أن الحصر يشمل جميع الممتلكات التي تضررت كالمركبات والمحال التجارية والمنازل.
وأوضح النقيب الحمادي أن نسبة كبيرة من المراجعين للجان الحصر في العاصمة الرياض التي يبلغ عدد مراكزها ستة مراكز، كان ضررهم يتركز في المركبات، مبيناً أن العاصمة الرياض وعشر محافظات تابعة لها شرعت في الحصر، وأنه سيتم رفع الأضرار للإمارة بعد ستة أيام.
وأشار إلى أن الدفاع المدني وضع مدة 20 يوما لحصر الأضرار، منذ بداية نزول الأمطار، وذلك من خلال زيارات لجان الحصر للمواقع المتضررة وتوثيق ذلك من خلال التصوير، منوهاً بأن السيارات المؤمنة المتضررة يتم حصرها، لإلزام شركات التأمين بالتعويض، من خلال منح أصحاب المركبات خطابات تؤكد وقوع الضرر.
ونبه الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن هذه التقلبات الجوية، وتجنب الأسباب المؤدية إلى الحوادث باتباع التعليمات والإرشادات، وعدم التقليل من المخاطر التي قد يتعرضون لها نتيجة لهذه الأمطار وتقلبات المناخ.
ولم يخف النقيب الحمادي خطر التجمهر عند حدوث الحوادث في إعاقة رجال الدفاع المدني عن مباشرة مهامهم، مؤملاً أن تكون التوعية ونقد هذه التصرفات سبباً رئيسياً في التقليل من هذه الظاهرة المزعجة، مؤكداً أن آليات الدفاع المدني تصل إلى مواقع الحوادث بأقل وقت ممكن.
وقال: "نأمل من الجميع أن تكون السلامة مبدأً لهم لتجنب المخاطر، وضرورة الاستماع إلى وسائل الإعلام للحصول على المعلومات الكافية عن الأحوال الجوية وعدم التردد في إبلاغ الدفاع المدني عن أي أمر طارئ، ومتابعة المواقع الإلكترونية للدفاع المدني وحساباتها في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي".
وشدد على الحذر والانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت الأمطار من مخاطر الانزلاق والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية التي تعرّضت لمياه الأمطار فقد تُصاب بالصعق الكهربائي، مطالباً بتجنب الأماكن المكشوفة والقرب من الأشجار وعدم استعمال الجوال أثناء البرق لاتقاء خطر الصواعق.
ودعا إلى عدم نصب الخيام أثناء الرحلات البرية في بطون الأودية حتى لا تدهمها السيول، وعدم قطع مياه السيول الجارية، وطالب بالانتظار حتى زوال الخطر.
كما طالب بمراقبة الأطفال باستمرار حتى لا يتعرضوا للمخاطر أثناء الأمطار والسيول، إضافة إلى تجنب السباحة في المستنقعات والتجمعات المائية، والبعد عن المناطق المغمورة بالمياه، وعدم التوغل في المناطق التي لا تتوافر عن طبيعتها معلومات كافية.
ويأتي ذلك وسط تضرر كثير من الممتلكات من المنازل والمزارع والمواشي والسيارات بسبب الأمطار التي عمت عددا من مناطق ومدن السعودية خلال الأيام الماضية.
وفي وقت سابق، أكد الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أنه تم توجيه كل الجهات المعنية بسرعة معالجة أوضاع المواقع الحرجة لتصريف مياه السيول التي تم تحديدها في المدينة، ويبلغ عددها 20 موقعاً تتوزع في أنحاء مختلفة من المدينة، على أن توضع الحلول اللازمة ويتم تنفيذها مع الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ، وتشكيل لجنة إشراف ومتابعة للرفع بتقارير دورية عن نسب الإنجاز والعوائق إن وجدت.
وذكر أن أمانة منطقة الرياض، ستقوم باستكمال تنفيذ مشاريع السيول اللاّزمة لتغطية المناطق الحضرية المطورة ومعالجة كل القضايا التي تعانيها هذه المناطق، مبيناً أن مشاريع صرف مياه الأمطار والسيول الجاري تنفيذها حالياً في عدد من أحياء المدينة، تبلغ 31 مشروعاً، تغطي نسبة 22 في المائة من مساحة المدينة.