توجُّه لإدراج «إطعام» شركة قابضة غير ربحية
قال لـ ''الاقتصادية'' حمد الضويلع الأمين العام لجمعية ''إطعام'' الخيرية, إن لديهم خطة نحو التوجه إلى إنشاء شركة قابضة غير ربحية تندرج تحتها المشاريع المجتمعية التي يتم ولادتها ضمن عدد من رجال الأعمال الذين يملكون فكرا جديدا من المبادرات المبتكرة من المهتمين بتفعيل المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية.
وأوضح على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية ''إطعام'' وشركة أرامكو أمس, أن فكرة إنشاء شركة قابضة غير ربحية ستدرج الجمعيات القائمة والمقرر إطلاقها تحت مظلتها، حيث ستكون ''إطعام'' و''ارتقاء'' وجمعية لباس التي ستنطلق قريبا, بجانب جمعية يدرس إنشاؤها تعد جمعية طبية, ستنضوي تحت هذه الشركة بهدف تعزيز جودة العمل والارتقاء بعمل تلك الجمعيات التي تشهد دعما كبيرا من قبل رجال أعمال المنطقة وقبولا من المجتمع.
وبين الضويلع أن جمعية لباس التي يتوقع أن تدشن قريبا ستكون أغلب إدارتها نسائية, خاصة أن العنصر النسائي أثبت كفاءته ومقدرته على العمل في هذا المجال بشكل غير تقليدي, مضيفا ''ما بين 60 إلى 70 في المائة من العاملين في ''إطعام'' هم من النساء'', مشيرا إلى أن جمعية لباس يحضر حاليا لإطلاقها، حيث أعدت الدراسات الخاصة بها من خلال تسليمها لشركة مختصة تعمل ضمن خطوات مدروسة لتصميم هويتها النهائية التي تتوافق وطبيعة المجتمع السعودي.
وأضاف ''أن جمعية لباس ستكون فكرة مطورة لتجارب مماثلة ينبثق منها عدد من المحال التجارية لبيع الملابس المستعملة في المجمعات التجارية الكبرى, كما سيكون لها أسطولها من السيارات لجمع الملابس, كما ستتولى ''لباس'' نشر ثقافتها بين أفراد المجتمع وأهدافها.
ولفت الضويلع إلى أن ''إطعام'' نالت قبل ثلاثة أيام ترخيص فتح فروعها في مناطق السعودية، حيث ستكون محطتها الثانية بعد المنطقة الشرقية مدينة الرياض, في حين ما زال الخيار قائما للمحطة الثالثة بين المدينة المنورة وجدة.
وحول الاتفاقية وطبيعة أهدافها، أشار إلى أن العمل مع ''أرامكو'' كان يسبق الاتفاقية, وكان من أبرز أشكال التعاون بين ''إطعام'' و''أرامكو'' تنظيم دورات قصيرة لموظفي أرامكو الجدد بهدف تعزيز ثقافة التطوع لديهم.
ومن جهته، قال عصام توفيق مدير عام العلاقات العامة في أرامكو, إن المسؤولية الاجتماعية في أرامكو ترتبط بأربع قواعد أساسية, وهي الحفاظ على ثروة السعودية, وتوطين صناعة الطاقة, إضافة إلى بناء قواعد اقتصادية حول عملها, وتنويع الاقتصاد, وعلى الرغم من أن المسؤولية الاجتماعية ليست من العلم الأساسي للشركة، إلا أنها توثق هذا التوجه, لافتا إلى اهتمامها في الجانب البيئي الذي يعد جزءا من المسؤولية الاجتماعية.
وبين أن شركة أرامكو تحاول أن تدعم العمل التطوعي وتوثيق الشركات مع الجمعيات, ومنحها خبرات في العمل التطوعي في المملكة.