مشروع تدريبي لتحديد ممارسات الفساد الإداري في السعودية
اتفقت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومعهد الإدارة العامة على تنظيم مشروع علمي عبارة عن ورش تدريبية لتحديد ممارسات الفساد الإداري.
أكد الدكتور عبد الله العبد القادر نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة، أن التعاون بين الهيئة ومعهد الإدارة العامة في ندوة "واقع الفساد الإداري في المملكة" يأتي ضمن المهام والاختصاصات التي تضطلع بها الهيئة التي تنص على تنظيم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية حول الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار إلى أن هذه الندوة ستسهم في التعرف على واقع الفساد الإداري من حيث الممارسات، والآثار السلبية، ووسائل العلاج للحد من هذه الآثار من خلال تقديم أوراق علمية لعدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وبين أن السعودية اهتمت وحرصت على التصدي لظاهرة الفساد حيث أقرت الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد الصادر بقرار المجلس وانبثقت الاستراتيجية من حرص المملكة بأن ظاهرة الفساد تستلزم برامج إصلاح شاملة، لما للفساد من آثار سلبية متعددة، خاصة على عملية التنمية وتبديد الموارد والإمكانات، كما عملت المملكة على سن العديد من التشريعات والأنظمة التي تحد من ممارسات الفساد الإداري كنظام مكافحة الرشوة ونظام تأديب الموظفين ونظام مكافحة التزوير وغيرها من الأنظمة.
وتمنى الدكتور العبد القادر أن تحقق الأهداف التي تصبو إليها والخروج بتوصيات علمية تسهم في تشخيص واقع الفساد الإداري وسبل التغلب عليه، معبراً عن شكره لمعهد الإدارة العامة والجهات المشاركة على تفاعلها مع البرامج الوقائية التي تعمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على متابعة تنفيذها، وتقييمها، ورصد نتائجها، ووضع برامج عملها وآليات تطبيقها.
من جانبه أشار أسامة الربيعة نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع مكافحة الفساد، إلى أن قيام الهيئة بتنظيم الندوة بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في الرياض ومشاركة خبراء ومتخصصين من القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، تهدف إلى تسليط الضوء على واقع الفساد الإداري في مؤسسات القطاع العام، والآثار المترتبة عليه، وأساليب مكافحته ومدى فاعليتها، موضحاً أن إقامة هذه الندوة يأتي في إطار تنفيذ ما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
وبيَّن الربيعة أن أهمية الندوة تأتي في حضور ومشاركة الجهات الرقابية بما يحقق تكامل الأدوار واتساقها مع ما تقوم به الهيئة من جهود، والخروج برؤية شاملة في تشخيص الفساد الإداري، والتعرف على أساليب ممارساته، وآثاره وأساليب مكافحته، والجهود المبذولة للتغلب عليه، وكيفية تعامل الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد مع قضايا الفساد الإداري، والخطط المقترحة لتنسيق الجهود لمواجهة الفساد الإداري في المملكة، وهو ما سيتم طرحه خلال جلسات الندوة، راجياً أن تحقق هذه الندوة الأهداف المرجوة منها.