حالة عدم استقرار بأمطار غزيرة شمال السعودية وشرقها
يستمر الضغط الجوي المرتفع على معظم مناطق السعودية مما يقلل من فرص تكون الغيوم الماطرة عليها، عدا تناثر بعض السحب القليلة فوق منطقة جازان وعسير مع فرص ضعيفة لهطول الأمطار، حسبما تشير النماذج العددية للتنبؤات الجوية لهذا اليوم.
ويستمر عبور السحب العالية فوق أجواء المنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية والشمالية الغربية من البلاد والمصاحبة للرياح النفاثة في طبقات الجو العليا يتخللها بعض السحب المتوسطة، خاصة على الحدود الشمالية من السعودية.
وتدلل خرائط الطقس على استمرار الطقس المستقر على معظم مناطق البلاد حتى نهاية الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أن تتأثر بعض مناطق البلاد بحالة عدم استقرار جوي يرافقها رياح نشطة وأمطار بين المتوسطة والغزيرة على بعض المناطق بدءاً من الشمالية والشمالية الغربية ثم تمتد إلى شمال شرق السعودية، وقد تطول المنطقة الوسطى.
من جهة أخرى، تكون الرياح هذا اليوم جنوبية إلى جنوبية غربية خفيفة السرعة في المنطقة الوسطى والشرقية وفي السهول الشرقية لجبال السروات، وشرقية إلى جنوبية شرقية خفيفة في نجران وتبوك، وشمالية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى متوسطة السرعة في المناطق الشمالية، وخفيفة متقلبة الاتجاه في مياه الخليج العربي، بينما تكون جنوبية نشطة في النصف الجنوبي من مياه البحر الأحمر وخفيفة متغيرة الاتجاه في القسم الشمالي منه.
فيما يتوقع أن يشتد نشاط الرياح السطحية يوم غد فوق مياه الخليج العربي وما بين المنطقة الوسطى والمنطقة الغربية.
كما يطرأ انخفاض في درجات الحرارة بواقع 2-10 درجات مئوية في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية وشمال المنطقة الوسطى وتبوك، بينما تبقى دون تغير يذكر في بقية المناطق.
وتراوح نسبة الرطوبة السطحية ظهر هذا اليوم في وسط البلاد بين 12-20 في المائة أقلها في القصيم وأعلاها جنوب الرياض. وبين 13-43 في المائة في المناطق الشمالية أدناها في حائل وأعلاها في عرعر. في حين تكون في حدود 56 في المائة في سواحل المنطقة الشرقية. وبين 49-60 في المائة في سواحل البحر الأحمر أقلها في سواحل منطقة المدينة المنورة وأعلاها في سواحل منطقة مكة المكرمة.
وفي جانب آخر، يمتاز شهر كانون الأول (ديسمبر) بتقدم الكتل القطبية الباردة نحو العروض المنخفضة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يعد الشهر الأول من شهور فصل الشتاء وفيه تتزايد فرص تساقط الثلوج في معظم مناطق العالم الشمالي، كما يشتد الصقيع وتبدأ فترة البيات الشتوي. ويشتهر ديسمبر بوفرة الأمطار على بلاد الشام وشمال وشمال شرق السعودية والعراق وإيران وبلاد المغرب العربي، كما تزيد فرص عبور المنخفضات القطبية المحملة بالثلوج، خاصة فوق مرتفعات الشام وبلاد المغرب العربي وشمال العراق وهضبة إيران ومرتفعات شمال غرب السعودية.
وفي هذا الشهر تصل درجات الحرارة إلى الصفر المئوي وقد تنخفض إلى 5 تحت الصفر في بعض المناطق خاصة في النصف الثاني من هذا الشهر. وتمتاز أمطار هذا الشهر بالغزارة خاصة نواحي سواحل البحر الأحمر وشمال شرق السعودية، وفيها يشتد منخفض البحر الأحمر ويكون أكثر فاعلية بسبب الفوارق الحرارية ما بين مياه البحر واليابسة مما يزيد من قوة الطاقة الكامنة فوق مياه البحر الأحمر الدافئة.
ويشار إلى أن أعلى نسبة أمطار سُجلت في بعض مناطق السعودية خلال الخمس سنوات الماضية كانت في جدة وتبوك عامي 2010 و2012.