نواف الأولمبي
يخطئ المسؤول فتوجه له سهام النقد والعتب تنبيهاً وتوجيهاً فالجميع حين يكتب عن اللجان الأولمبية نحسبه صادقاً فلا ألوان تحيد به عن جادة الصراحة والوضوح، ومن هذا فالجيد والجميل من العمل يجب إبرازه وإظهاره من باب العدل والإنصاف وحتى لا تلصق بالإعلام تهمة تصيد الزلل وتبقى عينه عمياء عن الحُسن وشمسه المشرقة. اللجنة الأولمبية بدأت خطوات تصحيحية تبشر بعمل منظم ومرتب يرتقي بلجانها جاء المأمول منها، فالخطوات المشاهدة تستحق الثناء وتستحق الشكر ومن أبرز ملامح هذا التغير إقرار مبدأ المراقبة للاتحادات ومحاسبتها على جوانب النقص والتقصير فجعلها تحت عين المراقب يبعث فيها الكثير من الحرص والجدية، ولكي يكون العمل متوازناً ومرحلياً فالاستراتيجيات مهمة في رسم مستقبل العمل والعمل بمقتضاها وفق تحديد أهداف محددة. هذه المعطيات أشياء تبعث روح التفاؤل فما يظهر من رسم استراتيجية حتى عام 2020 م، لهو طموح كبير وباعث أمل شجاع في تجاوز مرحلة انتهت بقضها وقضيضها، ولعل القائمين عليها أدركوا خطورة النهج الجديد فشرعوا بتنظيم العديد من ورش العمل لتطوير القائمين على العمل والفرق المساندة لهم في ذلك تنظيم وترتيب يسابق الزمن ويحث الهامات المرتفعة نحو النجاح بكل قوة.
ظهر تشكيل اللجان فجمعت أسماء تستحق التقدير فهي خرجت من رحم هذه الألعاب عرفوها وأدركوا خفاياها وأسرارها فهم الأقدر على أن يطيروا بها بأجنحة الإبداع والتميز، وما سواهم فهم رجال أعمال يملكون الحب لذواتهم ويريدون تسطير منجز ونجاح يضاف لسيرتهم الحريصين عليها بكل قوة مماثلين به نجاحهم في قطاع العمل والمال، فهم قادرون على استقطاب الناجحين وتوفير المناخ المساعد على تجاوز الصعاب.
أما الجانب الإعلامي فهو الآخر شهد تميزاً وحضورا بشكل أكبر وأكثر فاعلية فهو يصور الحدث ويقدمه لوسائل الإعلام كي يأخذ حقه وطريقه للنشر متوجاً بهذا مسيرة التعب والجهد لهؤلاء الأبطال بخلاف سنوات كان جُل هذا النشاط مغيباً إلا فتات يخرج بين الفينة وأختها.
نواف وضعت اللبنة الأولى فقط، فلن نذهب بعيداً بالتفاؤل مالم تبادر بدعم ميزانية اللجنة الأولمبية التي لا تتجاوز عشرة ملايين ريال، فهل تكفي لما يربو على عشرين اتحاد؟، فلابد من مضاعفة الميزانية عشر مرات حتى نعطي الفكر الجديد مجالا للتحرك والعمل بدلاً من أن نبقيه مكبلاً بقيود المادة.
من جميل القول وصدق المبدأ أن ننادي بصدق الوقفة مع هذا الجهد والعمل من قبل القائمين على اللجنة الأولمبية ومن خلفهم الرئيس العام لرعاية الشباب حتى تكتمل الصورة الجميلة التي نرى بوادرها قائمة الآن، قبل أن نشرع بمحاسبتهم متى شعرنا بانحرافهم وابتعادهم عنه، بكل تأكيد القادم أجمل شريطة الاستمرار و تفعيل الدعم المادي بشكل أكبر.