مطالب بقوانين لحماية الممرضات من التحرش
أبدى عدد من قراء "الاقتصادية" تأييدهم للمساعي الهادفة لإطلاق مشروع لتنظيم قطاع التمريض في السعودية، مطالبين بضرورة تأهيل العاملين في هذا المجال، ووضع قوانين لحماية الممرضات من الإساءة أو التحرش بهن.
جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: "غياب الخطط التنموية أعاق تأهيل العاملين في القطاع .. 5 دعاوى قضائية ضد متحرشين وقاذفين لممرضات".
حيث طالب أحد القراء بضرورة إعادة تأهيل الممرضين والممرضات الذين على رأس العمل حالياًَ في السعودية، مع اشتراط الدراسة والخبرة المناسبة لأي ممرض أو ممرضة سواء من داخل أو خارج السعودية قبل دخوله المجال الطبي في السعودية، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الإساءة للممرضات والتحرش بهن نادرة وفي الوقت ذاته طالب بوضع قانون لحمايتهن في حال حدوث أي تجاوز تجاههن.
فيما قال القارئ "أحمد": "لا بد من أخذ قضايا التحرش على محمل الجد وتفعيل الدور القضائي في هذه الأمور، فقد باتت الممرضات عرضة للتحرش، التي لا تستطيع أخذ حقها، بسبب عدم وجود أمور واضحة تحمي المدعية".
أما القارئ "متعب من حفر الباطن" فيرى أن الممرضات لديهن أيضاً أخطاء، معتبراً أن أهم أخطائهن المبالغة في الاهتمام وعدم تحمل فقدان البعض أعصابهم نتيجة خوفهم أو حزنهم على ذويهم.
وأضاف: "كلما كانت الممرضة تؤدي عملها كما هو ودون أي مبالغه تكون للسلامة أقرب، فربما تبالغ عن حُسن نية، ويتم تفسيره بشكل خاطئ، فيجب تأدية العمل بشكل هادئ وطبيعي، وأن تتحمل الممرضة وعموم العاملين في مجال الطب بعض حالات فقدان الأعصاب".
وكانت "الاقتصادية" بينت أن لقاء علميا يهدف إلى إطلاق مشروع لتنظيم قطاع التمريض في المملكة، استضافه مستشفى المركز الطبي الدولي في جدة أمس، خلص إلى ضرورة دخول كوادر التمريض المؤهلة ضمن إدارات صنع القرار في القطاع لإعادة تأهيله، كما كشف اللقاء عن وجود خمس قضايا رفعت في الفترة الأخيرة ضد أشخاص قاموا بقذف العاملات في مجال التمريض والتحرش بهن.
وأفصح المشاركون في اللقاء عن وجود ضعف كبير ومشكلات عدة يواجهها العاملون في القطاع وأعاقت تأهيلهم وتطورهم، تعود بالدرجة الأولى إلى غياب الخطط التنموية في القطاع الصحي بشكل عام، وفي قطاع التمريض بشكل خاص.
وكانت الدكتورة صباح أبو زنادة استشارية التمريض والمشرفة على المشروع، قد أوضحت لـ "الاقتصادية" أمس عن وجود نحو خمس دعاوى قضائية رفعها عدد من العاملين والعاملات في قطاع التمريض ضد أشخاص قاموا بالتحرش بممرضات داخل أروقة المستشفيات أو قاموا بإطلاق تغريدات تحوي كلمات قذف وامتهان للنساء العاملات في القطاع ولأهاليهن الذين سمحوا لهن بالعمل في المستشفيات.
وأضافت أبو زنادة أن بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، إضافة إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، بينت أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان السعودية نحو 37.2 مليون نسمة بحلول عام 2020، وذلك بناء على حسابات متوسط النمو السكاني السنوي لآخر تسعة أعوام، الذي جاء عند 3.3 في المائة سنويا، في حين أنه لنفس المرحلة، بناء على حسابات متوسط زيادة نسبة سعودة قطاع التمريض لآخر تسعة أعوام "1 في المائة سنوياً" وصلت أعداد الممرضين والممرضات السعوديين 150 ألفا.