شراكة سعودية - فرنسية لإنتاج معدات توليد الطاقة
وقعت شركتا "ألستوم باور" الفرنسية و"بمكو العربية للمقاولات" أمس اتفاقا لإنشاء شركة مشتركة بينهما تحمل اسم "مصنع شركة ألستوم العربية للطاقة" بحجم استثمارات قدره 200 مليون ريال للمرحلة الأولى مناصفة بين الطرفين، على أن يبدأ تشغيل المصنع عام 2015.
وتنص الشراكة على إنشاء مرفق صناعي على مستوى عالمي في السعودية بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتصنيع أنظمة الاسترداد الحراري للتوربينات البخارية HRSG، التي يتم استخدامها في تطبيقات دورة التوليد المشتركة للطاقة، وفي المرحلة الثانية، سيتم توسيع نطاق الشركة المشتركة لتقوم بتصنيع مكونات التوربينات الأخرى.
وقال لـ «الاقتصادية» السيد فيليب كوشيه، رئيس شركة ألستوم للطاقة الحرارية"، إذا نظرنا لسوق الغاز في السعودية فلها أهمية كبيرة ونحن بصدد تحويل المولدات من خلال هذا المصنع من دورة مفتوحة إلى دورات مركبة، لذا لنا نظرة بعيدة المدى في السوق السعودية ونتطلع إلى قدرة إنتاجية كبيرة تصل إلى التصدير للأسواق العالمية، وتصبح قادرة على التصدير للأسواق الخارجية".
وأضاف كوشيه "تعكس هذه العملية الالتزام الجاري لشركة ألستوم في توطين تقنية التصنيع في السعودية، كما توفر فرصا تسويقية قوية في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم تدريب وتوظيف عدد كبير من المواطنين السعوديين، وبناء قاعدة أساسية لاستيعاب أعداد كبيرة من طلاب المعاهد العليا والجامعات السعودية".
وأكد رئيس شركة ألستوم للطاقة الحرارية أن إنشاء هذه الشركة المشتركة خطوة أخرى نحو زيادة التوطين في شركة ألستوم في السعودية، والعمل مع شركاء محليين يتمتعون بسمعة رفيعة مثل شركة بمكو العربية، مشيرا إلى أن هذه الشراكة مفتاح للاستراتيجية نحو النمو في منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه، أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء أن جميع الاستثمارات الأجنبية في مجال الغاز والطاقة مطالبة بتوطين الصناعة وخلق الوظائف للمواطنين.
إلى ذلك، أوضح هانري سركيسيان، الرئيس التنفيذي لشركة بمكو العربية للمقاولات أن الشركة تعمل باستمرار على توسعة التواجد في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن الشراكة الجديدة سوف تعمل على تأهيل كلا الشريكين لخدمة سوق توليد الطاقة الذي تتزايد أهميته باضطراد مع دخول معدات وتقنيات متقدمة ذات كفاءة عالية".