«الصحة» تستعين بتحاليل الحمض النووي لمعرفة مسببات «كورونا»
كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن الوزارة استعانت بالطب الوقائي لمعرفة مسببات مرض "كورونا" في السعودية وفحص الحمض النووي لمصاب خالط جِمالاً في جدة.
وأكد متحدث الصحة أن البحث لا يزال مستمراً عن حل نهائي لفيروس كورونا عن طريق الكوادر الطبية المهيأة لمباشرة مثل هذه الحالات. مبيناً أن "الصحة" تعمل في أكثر من اتجاه في سبيل الكشف عن السبب الرئيس المسبب للفيروس، كاللجوء إلى الطب الوقائي وإجراء استقصاء وبائي على المحيطين والمخالطين للمريض الأربعيني الذي أصيب بالفيروس في جدة أخيرا عن طريق "الجمال".
وأضاف "أجريت جميع التحاليل لأفراد الكادر الطبي، وآخر استقصاء تم عمله هو استقصاء للبيئة المحيطة بالمصاب".
وأكد مرغلاني أن هناك حظيرة لدى المصاب في جدة، وتم أخذ عدة تحاليل لـ "الجِمال"، وتم تسجيل حمل أحد هذه الجمال للفيروس.
وعن الخطوات القادمة في هذا الاتجاه قال مرغلاني: "سيكون هناك مزيد من الدراسات التي يتم من خلالها التعرف على D.N.A، لمعرفة التسلسل الجيني المصاب به هذا الجمل، وأيضا مقارنة هذه الجينات بالجينات المصاب بها هذا الإنسان "مصاب جدة".
وتابع "في حال تطابقت الجينات سنتأكد حينها أن الجمل هو الحاضن للفيروس.. لكن اكتشاف الفيروس والجينات في الجمل لا يعني أنه ليس موجودا في حيوانات أخرى، ولكن الواضح لدينا مبدئيا أنه في الجمل فقط.
وردا على سؤال عن إمكانية أن يكون الجمل قد اكتسب هذا الفيروس عن طريق الإنسان؟ قال مرغلاني "لا أعتقد ولم يتبين لنا ذلك، والدراسات ستثبت الحقيقة، والعالم كله الآن يبحث عن مصدر وحاضن لهذا الفيروس".
وحول إرسال بعض الحالات المصابة إلى الخارج لعلاجها وفحصها، قال "لا نحتاج لأن نرسل أحدا إلى الخارج، لأن لدينا لجنة علمية وطنية، فيها نخبة من الاستشاريين في الأمراض المعدية والعدوى، ممثلة من كافة القطاعات الصحية، وهناك مختبرات لدى الوزارة، أحد هذه المختبرات هو المختبر الإقليمي في محافظة جدة.
وأضاف "هناك دائما أعضاء من منظمة الصحة العالمية، ومركز الرقابة والسيطرة في أمريكا، إضافة إلى ذلك نقوم بإرسال بعض العينات إلى الخارج، لمزيد من الدراسات وتعزيز النتائج".