تحرك حكومي لتعزيز عمل المرأة بدعم مالي لمشاريع نقل العاملات
كشف لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة العمل عن تحركات تجريها الوزارة لتحفيز القطاع الخاص على إقامة مشاريع صغيرة لنقل العاملات وتوفير حضانات لأطفالهن، وذلك بهدف تعزيز دور المرأة في سوق العمل.
وقال الدكتور أحمد الحميدان وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية لـ"الاقتصادية" على هامش منتدى المسؤولية الاجتماعية بين أطراف الإنتاج الثلاثة في سوق العمل الذي اختتم أعماله أمس في مدينة الخبر، إن الوزارة سترفع توصية للجهات الحكومية المعنية لإيجاد آليات جديدة لدعم المنشآت الأهلية بكافة مستوياتها التي تدعم عمل المرأة وتوفر لها البيئة المكانية المناسبة والآمنة في إدارتها، على صورة دعم مالي أو تسهيلات سواء لتلك الملزمة بالتأنيث أو المبادرة بإيجاد فرص عمل في منشآتها.
ولفت وكيل الوزارة إلى أنه تم التوصل مع اللجان العمالية وأصحاب الأعمال خلال جلسات منتدى الحوار الاجتماعي الثالث إلى اتفاق بدعم الوزارة ماديا لرجال الأعمال لفتح مشاريع صغيرة لإنشاء شبكات نقل للعاملات وإنشاء حاضنات لأطفالهن بعد أن يتم حصر أعداد العاملات في المنشآت الخاصة, وستتم دراسة بدائل أخرى مؤقتة كدعم العاملات ماديا بتكلفة النقل.
وأشار إلى أن مبادرة صندوق عبداللطيف الجميل "باب رزق" المتضمن عقد شراكة في مشروع شبكة " تاكسي"، ستكون ضمن المشاريع التي ستتوصل فيها الوزارة إلى اتفاق بعد دراستها وحصر أعداد العاملات والمنشآت التي ترغب في ذلك.
وأضاف الحميدان أن منتدى الحوار الاجتماعي ليس مكانا لفرض القرارات إنما للمناقشات والخروج بتوصيات تخدم كافة الأطراف من خلال جلسات حوارية لتبادل الرأي والمشورة, وليس جهازا تشريعيا، ولكن الوزارة تسعى لتحسين التجارب التي قامت بها الشركات والمنشآت فيما يتعلق بتوظيف السعوديات لتكون أكثر إيجابية.
وأكد أن هناك توافق ورغبة لدى جميع الأطراف لفتح فرص عمل للمرأة تستوعب طالبات العمل وتهيئ البيئة المكانية وظروف العمل المناسبة والآمنة التي ستساعد على ذلك، كاشفاً عن اتجاه حكومي لإيجاد برامج دعم وتحفيز للشركات التي تبادر في خلق مثل تلك البيئة الآمنة والمناسبة.
من جهة أخرى، طالب عدد من المنشآت الخاصة بضرورة إزالة ما أسموه "السقف الزجاجي" العازل بين العاملات والإدارات لتتمكن المرأة من الحصول على التقييم المناسب لأداء عملها في المنشآت.
وقالت شيخة السيدري مديرة إدارة المشاريع في جمعية النهضة, إن من أبرز التحديات التي تواجه المرأة وأصحاب العمل القناعة الكافية بتطوير وظيفي للموظفات, بجانب ضعف الاستثمار في فرص تدريب غير مدفوعة تهدف لتنمية الموارد البشرية النسائية قبل دخولهن سوق العمل, والبطء في تطبيق الأنظمة بالشكل المطلوب, بجانب تبني ثقافة "السقف الزجاجي".
ولفتت السيدري إلى أن دور الجمعية هو إيجاد فرص عمل مناسبة للسيدات، وترشيحهن لجهات العمل الملتزمة بالأنظمة الحكومية, ومساعدة أصحاب العمل على تفعيل الفرص المقدمة للسيدات.
وأشارت إلى أبرز التغيرات التي طرأت في عام 2013 على عمل المرأة، ومنها ارتفاع نسبة العمل في مجالات متعددة لم تكن تعمل فيها المرأة كالعمل المصنعي 45 في المائة، وارتفاع حجم المبيعات في قطاع التجزئة التي تعمل فيها المرأة إلى 12 في المائة، وارتفاعها في مجالات أخرى إلى 43 في المائة.
وأوضحت السيدري أن المجالات التي تم دعمها من وزارة العمل متنوعة، فالوزارة دعمت من لا يحملن شهادات أي أقل من الثانوية 9 في المائة، والثانوية العامة 26 في المائة، والبكالوريوس 51 في المائة، والماجيستير 3 في المائة، وكانت النسب أقل مقارنة في الأعوام الماضية.
وأشارت منال الشهري ممثلة شركة بوبا للتأمين, إلى أبرز التحديات في مجال عمل المرأة وبينها صعوبة التواصل مع الإدارة، والاٍستقالات المتكررة بسبب الأمومة، وعدم وجود بدل سكن، وساعات الدوام الطويلة، ومشاكل المواصلات.