ساعدنا 705 مدخنين على الإقلاع في ربع عام
أكد الدكتور محمد جابر يماني رئيس الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين" نقاء"، أن الجمعية ساعدت من خلال عياداتها 705 مستفيدين من الإقلاع عن التدخين خلال الربع الثالث من عام 1434، وبين في حديث لـ «الاقتصادية» أنه تم توعية آلاف غيرهم بأضرار التدخين من خلال المهرجانات وحملات التوعية التي انتظمت في الميادين العامة، والقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار يماني إلى أن الجمعية اتجهت في الفترة الأخيرة إلى الاهتمام بشريحة الطلاب باعتبارها الفئة الأكثر استهدافا من قبل شركات التبغ، من خلال مشروع "رياض بلا تدخين" الذي ترعاه مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، ومشروع "حماية" الذي تدعمه أوقاف محمد الراجحي، ويستهدف أكثر من 52 ألف طالب وطالبة في مدينة الرياض بطريقة مباشرة وتوعية 325 ألف طالب وطالبة في 1300 مدرسة ابتدائية في مدينة الرياض عبر وسائط متعددة لتعريفهم بأضرار التدخين وآثاره الضارة على صحة الأفراد ومجتمعهم واقتصادهم، ومن خلال المعارض والفعاليات المناسبة للفئة المستهدفة بالإضافة لتوزيع المطويات والملصقات والمجلات وقصص الأطفال وأفلام الكرتون على جميع مدارس الرياض ومن خلال إدارة التربية والتعليم.
#2#
وعن أبرز العقبات التي تواجه الجمعية، قال يماني: نعاني عدم وصول رسالة الجمعية بصورة واسعة بما يحقق أهدافها الرامية إلى جعل المجتمع السعودي خاليا من التدخين، وعزا ذلك إلى شح الموارد المالية، قائلاً لا زالت الجمعية تعتمد على التبرعات والهبات، الأمر الذي يجعلها لن تتمكن من تنفيذ برامجها في حالة توقف تبرعات المحسنين لأي سبب من الأسباب، لافتاً إلى أن الجمعية أدركت أهمية البحث عن مصادر أخرى من خلال التوجه إلى تبني أوقاف خاصة تسهم في تدفق الأموال على الجمعية بما يسهم في استمرار مشاريعها، والتوجه إلى إقامة تحالفات مع المؤسسات المانحة والشركات التجارية بما يحقق مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمع.
وأبدى رئيس الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين عدم رضاه عن انتشار الجمعية، وقال: في الحقيقة ليس كمال الرضا لكن الجمعية سخرت كل إمكاناتها لتكوين رأي عام موحد ضد التدخين، وضرورة مكافحته، مستشهداً بظهور مدن في المملكة خالية من التدخين كمكة المكرمة والمدينة المنورة والزلفي والدرعية، وكذلك الدعوات إلى تطبيق نظام مكافحة التدخين الذي تم اعتماده من مجلس الوزراء، وظهور مؤسسات وشركات خالية من التدخين.
وأشار إلى تعاون جهات حكومية مع الجمعية كوزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وإلى توقيع الجمعية عددا من مذكرات التفاهم مع وزارات متعددة لتحقيق توجه الدولة بعد توقيعها على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين عام 1426 في محاربة التدخين، وجعل المملكة من الدول التي ينخفض فيها أعداد المدخنين.
وعن إقبال المجتمع على برامج الجمعية والصورة الذهنية عنها، قال يماني إن الجمعية فرضت نفسها إعلاميا واجتماعيا، وكان لها دور كبير في نشر ثقافة مكافحة التدخين، ما جعلها مرجعا لكثير من الجهات العاملة في مجال مكافحة التدخين، بل إن العديد منها تدعو الجمعية إلى إقامة فعاليات وحملات توعوية بمخاطر التدخين في بيئة عملها، كما أنها تلقت إشادات محلية وإقليمية، رسمية وشعبية، ومن منظمات المجتمع المدني، كما أنها تمثل مرجعية ومعيارا للجمعيات المماثلة في اهتماماتها.
ودعا في ختام حديثه كل من له مشروع أو فكرة تخدم المجتمع في التقليل من استخدام التبغ، أن يتقدم بها للجمعية حتى تشرع في تطبيقها.