رئيس السياحة: الجائزة تهدف إلى إعادة التراث الوطني لقلوب المواطنين

رئيس السياحة: الجائزة تهدف إلى إعادة التراث الوطني لقلوب المواطنين

قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، ورئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، إن الجائزة لا تهدف لتحقيق استراتيجية حكومية بقدر ما تهدف لتحقيق تطلعات وطنية لإعادة التراث العمراني الوطني إلى قلوب المواطنين، خاصة طلاب كليات العمارة والطلاب والطالبات في كليات التصميم الداخلي.
وأضاف خلال حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للطلاب بدول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الخامسة للسنة الأولى الذي أقيم أمس في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، بحضور الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، والدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبة، "اليوم نحن نرى مشاريع الطلاب وهي تعود إلى مكانها الصحيح، لأنها تعكس تراثنا الوطني، وتعكس هذا التراث العظيم الذي كان في يوم من الأيام ننظر إليه وكثير من الناس باستعجاب واستغراب، ومع الأسف في بعض الأحيان بازدراء، وهذا الوقت ولى، ونحن اليوم ننظر إلى هذا التراث كمكون أساسي من مكونات شخصيتنا الوطنية ومستقبلنا ومستقبل مدننا، وعرفنا الآن أننا لا يمكن أن نتحرك في المستقبل إلا أن يكون تراثنا حاضرا، وخاصة التراث العمراني.
وأعرب رئيس هيئة السياحة عن اعتزاز مؤسسة التراث الخيرية بإقامة حفل توزيع الجائزة هذا العام في المدينة المنورة، وهي التي شرفها الله بنصرة دينه، وباحتضان مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن ما تتصف به طيبة الطيبة من صفات وسمات وأدوار اختصها الله بها لتضفي قيمة كبيرة على هذه الجائزة، التي ما كان انطلاقها إلا للحفاظ على تراثنا العربي والإسلامي الزاخر في مثل هذه المدينة المقدسة، وغيرها من الحواضر التي يزينها هذا التراث، ويمنحها خصوصيتها.
وقال: نعتز بأن تحتضن منطقة المدينة المنورة - وهي تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية- هذه المناسبة، وأن يتزامن ذلك مع ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، الذي يشهد كثيراً من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بقضايا التراث العمراني، بمشاركة واسعة – بإذن الله- من المجتمع المحلي في كل من المدينة المنورة وينبع والعلا.
وأضاف: نقدر الأمير الدكتور فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رعايته الكريمة للملتقى ولحفل توزيع جوائز هذه الدورة، ونشكر لكل الذين يتعاونون في دعم جهود الحفاظ على التراث العمراني، ونجدد العهد معهم بأننا ماضون معاً لبلوغ الغايات بأقصى قدر من النجاح بإذن الله.
ونوه بأن المشاريع المشاركة في جائزة الطلاب في هذه الدورة تبرز أن هناك توجهاً واضحاً من الطلاب للاهتمام بتراثهم، وإدراكهم ما يمنحه لهم هذا التراث من تميز حين استيعابه بوعي في أعمالهم، وعبر عن فخره بأن يكون للمرأة حضورها البارز في هذا المجال، وحصولها على معظم جوائز هذه الدورة.
وأشاد رئيس الهيئة بدور الجامعات في تأصيل تعليم التراث، والاهتمام به، وقدم شكره لجامعة طيبة لاحتضانها فعاليات توزيع الجائزة في هذه الدورة.
وأكد أن أماكن التراث كتب مفتوحة للمواطنين لزيارتها واستلهام التاريخ من خلالها, مبينا أنه لم يهدم أي مبنى تراثي خلال السنوات الثلاث الماضية. مشيدا بحرص المواطنين بالمحافظة على تراثهم، وقال إننا نتلقى العديد من طلبات المواطنين للمساهمة في ترميم مبانيهم التراثية والمساهمة معه في حمايتها.
وكرمت أمانة الجائزة أمير منطقة المدينة المنورة لرعايته الكريمة للجائزة، كما كرمت اللجنة العليا للجائزة، وجامعة طيبة، وكلية الهندسة بها، ولجنة التحكيم، والمشرفين على المشاريع، ورعاة الجائزة هذا العام، وهم: سوليدير عن فئة الرعاية الماسية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عن فئة الرعاية الذهبية، ومجموعة الميمني القابضة، وزهير فايز وشركاؤه عن فئة الداعمين.
وتمثلت المشاريع الفائزة بجوائز الطلاب في مشروع الحفاظ على قرية نطاع للطالب مشاري منسي البقمي بكلية العمارة والتخطيط من جامعة الدمام، الذي فاز بالجائزة الأولى في فرع مشروع الحفاظ على التراث العمراني، وفاز بالجائزة الثانية مشروع إدارة وإعادة تأهيل وتطوير وادي العقيق المبارك في المدينة المنورة للطالب أنور أحمد العقبي بكلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز. وفي فرع مشروع التراث العمراني فاز بالجائزة الأولى (مناصفة) مشروع مركز الحرف التراثية التقليدية للمنطقة الشرقية للطالبة نوف عادل البراك من كلية التصاميم بجامعة الدمام، ومشروع مركز الحرف التقليدية في عسير للطالبة نورس محمد آل غانم من كلية التصاميم بجامعة الدمام، وفاز بالجائزة الثانية (مناصفة) كل من مشروع المتحف القومي للآثار في جزيرة تاروت للطالبات أمل عبد الوهاب آل مالح، ونوريهان خالد دراز، وهيفاء أحمد العريفي من كلية التصاميم بجامعة الدمام، ومشروع المتحف القومي للآثار في شبه الجزيرة العربية بجزيرة تاروت للطالبات رنيم سليم السليم، وسمة عبد الرؤوف العبد الجبار، وشهد خالد الشعيبي، ونجلاء محمد البوعينين من كلية التصاميم بجامعة الدمام، وفاز بالجائزة الثالثة (مناصفة) كل من مشروع سكن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس للطالبة ياسمين عبد الفتاح سليمان من كلية العمارة بجامعة عفت، ومشروع مركز للحرف التقليدية في تبوك لطالبة زهراء مهدي البحارنة من كلية التصاميم بجامعة الدمام. وفي فرع بحوث التراث العمراني فاز بالجائزة الأولى (مناصفة) بحث "تأثير سياسات المحافظة على المواقع التاريخية في المملكة العربية السعودية" للباحثة نوف بنت محمد بن فهد بن عبد العزيز من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام، وبحث "العمائر العثمانية الباقية في المدينة المنورة" للباحثة علياء محمود بدر الدين من كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود.

الأكثر قراءة