الثلاثاء, 14 يَنايِر 2025 | 14 رَجَب 1446


جامعة سعودية تختبر 100 معيدة في قوانين الألعاب الرياضية

فوجئت أكثر من 100 طالبة جامعية، في جامعة الطائف، أمس الأول، باحتواء الاختبار الخاص بقبولهن معيدات في الجامعة، على أسئلة تتعلق بالمجال الرياضي، وتحديداً في قوانين عدد من ألعاب الرياضة. وجاءت تلك التساؤلات ضمن إطار "المفاجأة" انعكاساً للتباعد الثقافي الكبير بين جل المجتمع النسائي، وما يحويه المجال الرياضي، وبالتالي عدم معرفتهن العميقة بقوانين الألعاب الرياضية، أو أطوال الملاعب المخصصة لكل لعبة، أو غير ذلك من الأمور التفصيلية، الدقيقة، الأخرى المتعلقة بهذا الجانب.
وتضمنت الأسئلة، "إذا تعادل الفريقان في كرة السلة ما الإجراء المتخذ بعد ذلك؟".
وأكد عدد من الطالبات أن الغريب لم يأت هذا السؤال ضمن ورش عمل رياضية، أو مؤتمر لإعلان تعديل في قوانين لعبة السلة، ولا حتى سؤال موجه لمختصين، أو مُمارسين في المجال الرياضي، بل كان ضمن أسئلة تتعلق باختبار قبول معيدات في جامعة الطائف.
وفي الوقت الذي قلل فيه قيادي في جامعة الطائف، خلال حديثه أمس لـ «الاقتصادية»، من أهمية الإجابة على سؤال رياضي في اختبار قبول المعيدات، شدد في الوقت نفسه على التجديد في المعلومات وفق متغيرات البيئة المحيطة، وألا يجب أن تكون الطالبة منحصرة في تخصص معين. في حين قالت لـ «الاقتصادية» مصادر مطلعة في جامعة الطائف، إن اختبار قبول المعيدات، اشتمل على أسئلة رياضية بعيدة كل البعد عن تخصصاتهن، كان من ضمنها، "أطوال ملعب كرة قدم، ومبدأ الخمس ثوان في لعبة كرة السلة، والإجراء المتخذ عند تعادل فريقين في كرة السلة، وكم عدد لاعبي لعبة الإسكواش"، إضافة إلى بعض الأسئلة التي وصفتها المصادر بـ "الغريبة". وفي السياق ذاته، أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور عبد الإله باناجة، مدير جامعة الطائف، صحة وجود أسئلة في المجال الرياضي، مشيراً إلى علمه بهذا الموضوع، مُلمحاً إلى "عدم علاقة الأسئلة بالتخصص، وليس شرطا أن تكون مرهونة بالتخصص الأساسي". وأضاف "ورد سؤال أو سؤالان في المجال الرياضي، في اختبار قبول معيدات في جامعة الطائف، وجاءت الأسئلة في هذا المجال خصوصاً أن المتقدمات سيصبحن أساتذة في الجامعة في يوم ما، ولابُد أن يكون لديهن خلفية ثقافية جيدة، في كل المواضيع الاجتماعية، والرياضية، والسياسية، والثقافية".
وتابع "لو افترضنا أخفقت أي طالبة في هذه الأسئلة هل هذا يعني إخفاقها في كل الأسئلة الموجودة؟!"، مُبيناً أن الاختبار قسمان، الأول تخصصي، يتعلق بتخصص الطالبة، وهذا يشتمل على أكثر من 60 في المائة من الأسئلة، والثاني ثقافي، يشمل الجوانب الثقافية، والرياضية، والاجتماعية، لافتاً إلى أهمية أن يكون الإنسان متجدداً، عطفاً على ما حوله من تغيرات في بيئته ومجتمعه، منوهاً إلى أهمية عدم وجود الطالبة في تخصص معين، وانحصارها فيه.
وعن ابتعاد جل النساء عن الاهتمام بالجانب الرياضي، ومدى تأثيره في مستوى ودقة إجابات الطالبات، قال باناجة "أسرة الطالبة، تتابع كل قضايا المجتمع، وهي بالتالي ينبغي أن تكون بدورها معهم في الصورة، وفي حال لم تتمكن من الإجابة على أي سؤال، فإنها ليست نهاية المطاف".

الأكثر قراءة