مطالب بآليات جديدة لاختيار أعضاء لجان الغرف

مطالب بآليات جديدة لاختيار أعضاء لجان الغرف

مويضي المطيري
من الدمام

مع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع، في انتخابات أعضاء مجالس الغرف التجارية؛ يتحدث رجال الأعمال عن أهمية دور الأعضاء الجدد، في تغيير بعض السياسات وآليات العمل، خاصة تلك المتعلقة باختيار رؤساء وأعضاء اللجان القطاعية في الغرف، التي أفرزت سلبيات في بعض أعمال وممارسات بعض اللجان.
وظهر عدد من التوصيات والمقترحات، التي تدعو أعضاء مجالس إدارة الغرف الجديدة، إلى الوقوف على آليات عمل هذه اللجان، لإيقاف التدخلات والمجاملات في مقاعد هذه اللجان، ما يفقدها مصداقيتها ويعطل أعمالها؛ وفقا لتلك المطالبات.
وقال لـ "الاقتصادية" عبد الله القحطاني، رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية: إن اللجنة استقبلت قبل فترة استفتاء على بعض الأنظمة والآليات الجديدة، تتضمن إعادة انتخاب رئيس اللجنة ونائبه كل عام، بدلا من استمرار أعمالهم لمدة أربع سنوات.
وأكد، أن هذا المقترح تم رفضه من أغلب الأعضاء، "لأن المدة إذ قلصت لا يمكن أن تكفي لعمل تلك اللجان".
وبيّن، أن اللجان "لا تزال تحتاج لمزيد من الالتزام من أعضاء اللجان في حضور الاجتماعات"، مضيفا أن التأخر ينعكس على أعمال اللجان، لأن اجتماعاتها لها نصاب في عدد الحاضرين، إذا لم يكتمل يُؤجل، ما يؤدي لضياع أوقات أعمال اللجنة.
وأكد أن دور اللجان يكون فاعلا إذا التزمت الغرفة بنقل آرائها، باعتبار أنها وسيط بين القطاعين "الخاص" و"الحكومي"، مضيفا أن بعض اللجان حققت دورها بسبب ذلك، وأخرى تطورت وتحولت لمنظمات وطنية وجمعيات ذات نشاط أوسع.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الربيعة، رئيس لجنة التدريب الوطنية في مجلس الغرف، أن عمل اللجان "تطوعي ووطني"، وأن التخصص "يبقى أمرا مهما في أداء هذه اللجان".
وأضاف الربيعة: "عند اختيار أعضاء اللجان، لا بد أن يكون بناء على التخصص، وعند تأسيس أي لجنة، لا بد أن يكون أعضاؤها متمكنين في نشاطهم، ولا بد من إيجاد معايير مهنية وليس لاكتمال عدد نصاب الأعضاء".
وبيّن، أن اختيار الأعضاء يؤثر في أداء اللجان، لأن اختيار الأعضاء المختصين، يعني تطوير أعمال اللجنة، لتلمس نقاط الضعف والقوة فيها، والاستفادة من مقدراتهم في حل مشكلاتها.
وقال: "أي لجنة تشكل، تعتمد على الرئيس، فإذا كان رئيسها متحركا، ويسخر وقته لأعمال اللجان، سيتحرك عملها بالمسار الإيجابي، وإذا انشغل هو ونائبه، فإن اللجان تتحول إلى شكلية، ولا تقدم شيئا".
وأوضح لـ "الاقتصادية "عيد الغدير، رئيس اللجنة الوطنية الزراعية، وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في حائل، أن اللجان النوعية في الغرف، لا يتم تشكيلها إلا من خلال حاجة القطاع الذي تمثله.
وأضاف، أنه من خلال مجلس إدارة الغرف، يتم توزيع هذه اللجان على المختصين من أعضاء مجلس الإدارة، ومن ثم يقوم الأعضاء المترشحون لهذه اللجان باختيار من له علاقة بهذا القطاع، والمهتمين المؤهلين، وأصحاب الخبرة والاختصاص؛ للانضمام لعضوية هذه الجان.
وأكد، أن اللجان، في تشكيلتها الحالية، سلمت من المجاملات وبعض التدخلات، فإنها تمثل واقع القطاع الاقتصادي، موضحا أن طبيعة التدخلات تتمثل بعضها في فرض أشخاص ليس لهم علاقة باللجان، وهذا يعطل دورها وأعمالها.
وأكد أن آلية اختيار الأعضاء الحالية إيجابية، إلا أن هناك أعضاء في لجان سابقة لا علاقة لهم بطبيعة عملها وتخصصها، داعيا لإيجاد آلية مشدّدة في اختيار التخصص لدى الأعضاء، وأن يكونوا من القطاعات الممثلة نفسها.
ورفض الغدير فكرة تقليص عمر أعضاء اللجان، وقال: "لن يؤدي هذا التوجه لأي نتائج، لأن العضو المختار لا يمكن إعادة البحث عن خليفة له، كما أن الفترة قصيرة لا تكفي لإنجاز أي عمل".
مشيرا إلى إمكانية تقليص مدة الرئاسة إلى عامين، ويتم تغييرها إذا دعت الحاجة، "لأن اختيار بقية الأعضاء فيه صعوبة لدى اختيار الشخص المناسب، أما الأعضاء الفاعلون في مجالهم، فلا بد أن يمنحوا فرصة أطول"؛ وفقا لقوله.
وقال ثامر العوض، نائب رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال، ورئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة القصيم: إن هناك مشكلة يعاني منها وسط الاقتصاد والأعمال، تتمثل في عدم معرفة اللجان لدورها.
وأضاف، أن بعض أعضائها يعتقدون أنهم موظفون في الغرفة، وآخرون لا يملكون الوعي الكافي في إصدار أي قرار بالتغيير أو التطوير، وقال: "هناك عدم اهتمام، نظرا لقصور التوعية من قبل الغرف، لطبيعة نشاط وأهمية هذه اللجان".
وأكد أن بعض اللجان تعاني من نقص في الأعضاء المختصين، أو ذوي العلاقة بالنشاط، وأنهم لا يغطون النصاب المطلوب لهذه اللجان؛ ما يجعلها تفتقد المعايير اللازمة لاختيارهم.
وقال: "إذا كان عدد أعضاء اللجان ناقصا، يتم أخذ أي عضو من أي تخصص لإكمال العدد، بجانب غياب التوعية لأهمية دور اللجان التي يغيب دور بعضها؛ ما تفقد مصداقيتها في قطاع رجال الأعمال".
وبيّن، أن السلبية الموجودة في بعض اللجان تعرقل دورها، وأنه لا بد من أهمية الاختيار وتفعيل دورها أكثر، وقال: "على مجالس الغرف أن تركز في الفترة المقبلة على مرحلتين، الأولى في تكثيف التوعية بدور اللجان، الذي يهدف لتطوير قطاع الأعمال الذي تمثله، والأخرى تعتمد على تطوير آلية اختيار أعضاء اللجان".

الأكثر قراءة