أزمة الإسكان مختلقة سببها احتكار الأراضي وليس قلتها
الصدى الواسع والاهتمام الكبير من القراء كان واضحاً بما نشرته صحيفة ''الاقتصادية'' في عددها 7367 ـ يوم الخميس الثامن من شهر صفر ـ الموافق 12 من (كانون الأول) ديسمبر الحالي، في صفحة ''عقارات''، بعنوان: وزير الإسكان يتعهد بالتدخل لحل أزمة المخططات المحجوزة لدى ''أرامكو''.
بدأ القارئ خالد حديثه بالشكر لجهود الوزير المقدرة والملموسة وصدق قوله في وقت سابق (أقل من سنة) حاسبوني بعد سنة والآن المعدات تعمل في مخطط الإسكان غربي الدمام (الذي جزء منه أملاك لشركة أرامكو وقد تنازلت به لوزارة الإسكان).. فعلاً قول وفعل.
أما سليمان المعيوف فقال: شكرا للجميع، اتفق أغلبية أهل المدر وأهل الوبر أن أزمة الإسكان مختلقة سببها احتكار الأراضي وليس قلتها. التريليونان من الريالات دفعها المستهلك من حر ماله.. محجوزات ''أرامكو'' ستار يتوارى خلفه محتكرو ومضاربو الأراضي الذين وجدوا في تدوير مخططاتهم منجما لا ينضب من المال..
ارتفاع أسعار السلع والخدمات هي من أسباب عزوف أغلبية الشباب عن العمل.. مثلاً إذا كانت شقة بـ 20 ألف ريال وفجأة تقفز إلى 36 ألفا لمواطن راتبه خمسة آلاف ريال إضافة لفاتورة الخدمات.. وفي الوقت نفسه نقرأ عن (شريطي) أراض يشتري ناقة بملايين الريالات، هنا خلل علينا تداركه.. ''أرامكو'' شركة عملاقه وصاحبة مدرسة إدارية نادرة ولا أعتقد أنها ارتكبت خطأ، فهي صاحبة امتياز يسبق تلك الصكوك، وعرفا المفرط أولى بالخسارة وهو الذي اشترى مخططا في أرض امتياز.
من جانبه، تحدث سعد الهذلي قائلاً: الإسكان وما أدراك ما الإسكان، الوزارة منذ تأسيسها إلى الآن إذا أرادت أن تبني مدناً مثل لوس أنجلوس ومدريد وجوهانسبرج ودبي وكوالالمبور وغيرها من العواصم الضخمة لفعلت.
وختم أبو فهد بالقول: ''أرامكو'' قدمت لهذا الوطن الكثير من بناء مدن (الشرقية حسب موقع الشركة) على أعلى درجه من الإتقان من خمسينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا جميع الخدمات (مدارس حدائق جوامع وغيرها) وفق مقاييس عالية لا توجد في أي مدينة، والآن توزع ثلاثة مخططات من ضمنها مخطط أجيال سبعة آلاف قطعة.